فرنسا.. الأحزاب تبحث عن تحالفات لمواجهة اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تدخل فرنسا، اليوم الأربعاء، الشوط الأخير من سباق الانتخابات التشريعية المبكرة، مع إغلاق باب الترشيحات للدورة الثانية المقررة الأحد المقبل، فيما تلوح جبهة جمهورية لا تزال هشة بوجه يمين متطرف في صعود ملفت.
وانسحب 214 مرشحاً من خوض الدورة الثانية، ومن المتوقع أن تشهد 109 دوائر فقط منافسة بين 3 أو 4 مرشحين، من أصل 311 دائرة كانت متوقعة بعد الدورة الأولى.
وحاولت أحزاب من اليسار واليمين الجمهوري ويمين الوسط، تخطي تحفظاتها وتناقضاتها للتوصل إلى تفاهمات تقطع الطريق، على حزب التجمع الوطني وحلفائه من اليمين المتطرف.
وفي حال كانت عمليات تجيير الأصوات غير كافية، ووصل التجمع الوطني فعلاً إلى السلطة، فسيشكل حزب مارين لوبن وجوردان بارديلا (28 عاماً)، أول حكومة من اليمين المتطرف في فرنسا، منذ الحرب العالمية الثانية.
وتنظم شبكة "بي إف إم تي في" الخاصة، مساء الأربعاء، "برنامجاً خاصاً" يستضيف كلاً من رئيس الوزراء غابريال أتال من المعسكر الرئاسي، وجوردان بارديلا ورئيسة أنصار البيئة مارين توندولييه (يسار)، الواحد تلو الآخر لمدة ساعة، إذ لم يتم الاتفاق على تنظيم مناظرة بينهم.
وأحدث الرئيس إيمانويل ماكرون صدمه بإعلانه حل الجمعية الوطنية في 9 يونيو (حزيران) الماضي، وعرف المشهد السياسي في البلد انقلاباً فعلياً مع تصدر التجمع الوطني نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، متقدماً على تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري.
وتشير معظم التوقعات لتوزيع المقاعد التي صدرت في الأيام الأخيرة، إلى أن التجمع الوطني سيجد صعوبة في تحقيق الغالبية المطلقة المقدرة بـ289 نائباً، وتتعزز فرضية قيام جمعية وطنية بـ 3 كتل من اليمين المتطرف واليسار والماكرونيين، ما قد يجعل من فرنسا بلداً يتعذر حكمه في وقت يستعد لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية.
وندد بارديلا بـ"تحالفات العار"، ودعا الناخبين إلى منحه مفاتيح السلطة "في وجه التهديد الوجودي للأمة الفرنسية"، بحسب بيان صادر عن اليسار.
وتطرح زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، حتى احتمال تشكيل حكومة بغالبية نسبية من 270 نائباً، تُستكمل بدعم نواب من خارج التجمع، "على سبيل المثال من بعض اليمين، وبعض اليسار وعدد من الجمهوريين (يمين)".
تقارب هشّ
وبوجه هذه الموجة اليمينية المتطرفة، يسود التشتت بين قوى ذات توجهات مختلفة تقوم بينها خصومات شديدة، غير أنها باتت ملزمة بالتوصل إلى تفاهمات.
وإن تمكنت هذه القوى من تحقيق ذلك، فسوف يتحمل الماكرونيون وقسم من اليسار وبعض أعضاء حزب الجمهوريين، مهمة بناء "ائتلاف كبير"، وفق ممارسة سارية في بلدان أوروبية أخرى، غير أنها غريبة عن التقاليد السياسية الفرنسية.
وأقرت مارين توندولييه بأنه سيتعين "بالتأكيد القيام بأمور لم يفعلها أحد من قبل في فرنسا". وأضافت "السؤال المطروح هو من أجل ماذا؟ أكثر مما هو مع من؟"، مؤكدة "لن يكون هناك رئيس وزراء ماكروني".
وصدر الخطاب نفسه عن مسؤولين في اليمين وفي صفوف الماكرونيين، وفي طليعتهم رئيس الوزراء نفسه الذي تحدث عن "جمعية (وطنية) متعددة"، ورئيس حزب الجمهوريين كزافييه برتران الذي دعا إلى "حكومة انتفاضة وطنية".
غير أن هذا التقارب يبدو هشاً، إذ يخفي ريبة عميقة متبادلة بين جميع هذه الأطراف. فالحزب الاشتراكي يخشى أن يقدم مرشحو الجمهوريين الذين رفضوا الانسحاب، على "التحالف" مع التجمع الوطني، وقال الأمين العام للحزب بيار جوفيه إن "الجمهوريين ملتبسون".
وأما حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، أكبر أحزاب اليسار والأكثر جدلية، فاستبعد المشاركة في مثل هذا الائتلاف. وأكد أحد ممثليه مانويل بومبار أن الحزب "لن يحكم إلا لتطبيق برنامجه، البرنامج فقط، ولكن البرنامج كاملاً".
وفي هذه الأثناء، يبقى ماكرون ملتزماً بالصمت، حتى لا يضعف معسكره أكثر، في وقت يواجه نقمة في صفوفه بعد اتخاذه القرار الذي أدخل فرنسا والغالبية الرئاسية في المجهول. وهو لم يدل بأي تصريح علني منذ إعلانه الخميس الماضي في بروكسل، باستثناء رسالة إلى الفرنسيين نشرها الأحد الماضي.
وحل حزبه الذي يحظى بغالبية نسبية في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها، في المرتبة الثالثة في نتائج الدورة الأولى من الانتخابات، بحصوله على 20% فقط من الأصوات، وهو يستعد لهزيمة، الأحد المقبل.
وقبل المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل في واشنطن، بات ماكرون في موقع ضعيف على الساحة الدولية، في وقت تبقى الأنظار متجهة وسط ترقب وقلق إلى التشكيلة المقبلة للسلطة، في بلد يملك السلاح النووي ويعتبر من دعائم الاتحاد الأوروبي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الیمین المتطرف التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
ما مصير المتهمين بالاعتداء على الطالبة كارما داخل مدرسة فى منطقة التجمع؟
اقتربت نيابة الطفل من إصدار قرارها في قضية التعدي على الطالبة كارما من قبل زملائها داخل مدرسة خاصة في التجمع، بعد ورود تقرير الطب الشرعي الثاني للنيابة العامة والذي أثبت وجود عاهة مستديمة للطالبة من جراء الاعتداء.
وتقدم دفاع الطالبة كارما، المحامي ربيع الخلايلي بطلب للمحامي العام بتحريك شكوى الإهمال المتعلقة بالمدرسة الخاصة التي شهدت واقعة التعدي على الطالبة كارما من قبل طالبات داخل المدرسة.
وكانت أمرت نيابة القاهرة الجديدة، بإحالة المتهمين بالتعدي على الطالبة كارما داخل مدرسة خاصة بالتجمع، لنيابة الطفل لاستكمال التحقيقات في القضية.
وتسلمت النيابة العامة التقرير الثاني من الطب الشرعي للطالبة كارما.
وكشف المحامي ربيع الخلايلي، أن الطالبة كارما خضعت لكشف جديد للمرة الثانية أمام الطب الشرعي، بعد واقعة التعدي عليها داخل مدرسة خاصة بالتجمع.
وكانت نيابة القاهرة الجديدة تسلمت تقرير الطب الشرعي الأولى، والذي أكد تعرض الطالبة كارما لإصابات وكسور نتيجة الاعتداء عليها، كما أوصى التقرير بإعادة فحصها طبيًا بعد ثلاثة أشهر لمتابعة تطورات حالتها الصحية.
النيابة العامة كانت انتهت من الاستماع لأقوال الطالبة "كارما" في واقعة التعدي عليها داخل مدرسة خاصة بالتجمع، وكشفت التحقيقات أن المجني عليها تعرضت للاعتداء من قبل الطالبات الثلاثة.
والد الطالبة كرمه قال في تصريحات خاصة، إنه لن يتنازل عن حق ابنته، وأنهم يثقون في عدالة النيابة والقضاء المصري.
وكانت قررت نيابة القاهرة الجديدة، إخلاء سبيل 3 فتيات لتعديهن على الطالبة كارما داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس بضمان مالي على ذمة القضية.
استمعت نيابة القاهرة الجديدة، إلى أقوال الطالبة كارما المجني عليها في واقعة التعدي عليها داخل مدرسة شهيرة بالتجمع، واتهمت الطالبة التي حضرت إلى النيابة على كرسى متحرك مع والدها، الفتيات الثلاثة بالتنمر عليها والتعدي عليها داخل المدرسة.
وتمكن رجال المباحث من القبض على 3 فتيات لتعديهن على الطالبة كرمه داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس، تنفيذا لقرار ضبطهن من النيابة، ويتم التحقيق معهن فى الواقعة.
وانتهت نيابة القاهرة الجديدة، من الاستماع لأسرة الطالبة "كارما" المجني عليها في واقعة التعدي عليها بالضرب على يد 3 فتيات داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس، واطلعت النيابة على التقرير الطبي الخاص بالطالبة، كما اتهم والد الطالبة المدرسة بالتقصير والإهمال وتم إصدار قرار بضبط وإحضار 3 فتيات من المدرسة.
وكسرت طالبة أنف زميلتها فى مشاجرة بمدرسة فى القاهرة، وذلك حسب التقرير الطبى للطالبة الذى تم الاعتداء عليها، حيث شخص التقرير الطبى حالة الطالبة بوجود كسر فى عظام الأنف ورده وتركيب دعامة خارجية كما أوصى التقرير الطبى بحصول الطالب على راحة لمدة أسبوعين.
مشاركة