«محامي دارفور» تتهم السلطات باعتقال مواطنين على أساس جهوي
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
هيئة محامي دارفور أعلنت أنها ستتقدم بمذكرة للنائب العام لإيقاف ممارسة الإنتهاكات الجسيمة للمتأثرين بالاعتقال.
الخرطوم: التغيير
اتهمت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، السلطات السودانية باعتقال مجموعة من الشباب- غالبيتهم من دارفور- بولاية نهر النيل وبتهمة واحدة، في ممارسة للتمييز الاجتماعي والجهوي.
ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، اعتقلت استخبارات الجيش عدداً كبيراً من الحزبيين والناشطين وأعضاء لجان المقاومة ولجان الطوارئ والمتطوعين وفاعلين آخرين.
وقالت هيئة محامي دارفور وشركاؤها في بيان، الخميس، إنه بسبب ممارسة التمييز الإجتماعي والجهوي، تم القبض على ابني الأستاذ الطاهر ضو البيت (عادل والصادق) بقرية الحرة وحدة الكتياب بواسطة شرطة الكتياب والاستخبارات وتفتيش مسكن الأسرة وهواتف أفرادها وقيد دعاوى جنائية في مواجهتهما تحت المواد (50 و51 من القانون الجنائي تقويض النظام الدستوري).
وأشارت إلى أنه تم القبض على شباب غالبيتهم من دارفور والتهمة واحدة.
ونوهت الهيئة إلى أنها ظلت تكشف ممارسات التمييز الاجتماعي والجهوي وتحذر من خطورتها خاصة في ظل الحرب الدائرة واتخاذ الاشتباه مدخلا لاستهداف المتحدرين من مناطق غرب السودان واعتقالهم وفتح بلاغات جنائية في مواجهتهم تحت مواد الجرائم الموجهة ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري.
وأكدت أن الأستاذ الطاهر ضو البيت من أعلام إقليم دارفور والسودان ساهم في ضريبة الوطن وفي تربية وتعليم الأجيال المتعاقبة وظل في السنوات الأخيرة يعاني من مرض الفشل الكلوي والغسيل الدوري وهو يتلقى العلاج بريفي شندي وظل يعتمد على ابنيه (عادل والصادق) في متابعه علاجه وغسيل الكلى.
وقالت إنه تم القبض على ابنيه مع زملائهما من قرية الحرة وحدة الكتياب الإدارية وتم توقيفهم جميعاً وبمراجعة وثائقهم الثبوتية تم الإفراج عن أبناء المنطقة واعتقال أبني الأستاذ الطاهر المولودان في دارفور (الفاشر ونيالا) وفتحت في مواجهتهما المواد (50 و51 من القانون الجنائي السوداني) بحسب إفادة والدهما.
هيئة دفاعونقلت الهيئة عن رسالة من والد المقبوض عليهما (عادل والصادق) الطاهر ضو البيت عمر، أنه تم القبض عليهما بواسطة الاستخبارات العسكرية المدفعية عطبرة، وقضيا 45 يوماً فيها وتم تحويلهما لمباحث عطبرة والآن اكملو شهر كامل بها.
وأضاف أنه وجهت لهما تهمة بالمواد 50/ 51 حسبما علموا لكن لم يتم تقديمهما للمحكمة حتى الآن.
وذكر أنه أثناء القبض كان معهم 4 من أبناء المنطقة وبعد الاطلاع على البطاقات تم فك إطلاقهم وإبقائهما لأنهما من مواليد دارفور (الفاشر ونيالا) ومعهم مجموعة أخرى غالبيتهم من أبناء دارفور والتهمة واحدة وهم الآن بالمباحث عطبرة.
وقالت الهيئة إنها علمت- من خلال المتابعة وإفادات أخرى- بوجود العديد من الشباب خاصة من أبناء دارفور في الاعتقال والحبس.
وأوضحت أنها تشاورت مع الزملاء المحامين من أبناء عطبرة لتشكيل هيئة دفاع عن ابني الأستاذ الطاهر ضو البيت (عادل والصادق) وعن جميع المعتقلين والمقبوضين الآخرين، وستتقدم بمذكرة للنائب العام لإعمال سلطاته لإيقاف ممارسة الإنتهاكات الجسيمة للمتأثرين بالاعتقال والقبض خارج نطاق القانون تحت غطاء الإشتباه.
الوسومالاستخبارات العسكرية الحرة السودان الفاشر القانون الجنائي السوداني المباحث دارفور شندي عطبرة نهر النيل نيالا هيئة محامي دارفور وشركاؤهاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاستخبارات العسكرية الحرة السودان الفاشر المباحث دارفور شندي عطبرة نهر النيل نيالا هيئة محامي دارفور وشركاؤها هیئة محامی دارفور تم القبض من أبناء
إقرأ أيضاً:
فرنسا وسوريا تطالبان لبنان باعتقال مهندس قمع السوريين
طلبت سوريا وفرنسا من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السورية السابق جميل الحسن المتهم بارتكاب جرائم حرب وباعتباره مهندس حملة العقاب الجماعي التي شنها نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في أعقاب مظاهرات عام 2011، والذي يُعتقد أنه يوجد في الأراضي اللبنانية، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
ووفق تقرير نشرته الصحيفة أمس الخميس، أكد مسؤول فرنسي أن كلا من باريس ودمشق طالبتا بيروت باعتقال الحسن المدان غيابيا في فرنسا لدوره في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمطلوب بموجب مذكرة توقيف في ألمانيا، كما أنه مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي لدوره في اختطاف وتعذيب مواطنين أميركيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول قضائي لبناني رفيع قوله إن الحكومة اللبنانية لا تملك معلومات مؤكدة عن مكان وجود الحسن الذي فر من سوريا بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
ولا يزال مكان اختباء الحسن مجهولا، لكن العديد من المسؤولين السوريين والغربيين الحاليين والسابقين يشتبهون بوجوده بلبنان، حيث يعيد مسؤولو المخابرات السابقون في النظام بناء شبكة دعم.
هندسة القمعولطالما وُصف جهاز المخابرات الجوية خلال سنوات حكم عائلة الأسد بأنه "الأكثر وحشية وسرية" من بين أجهزة المخابرات الأربعة حينها (أمن الدولة والأمن السياسي والأمن العسكري والمخابرات الجوية)، وتولى الحسن قيادة الجهاز في عام 2009.
وبحسب وثيقة أمنية نقلت عنها الصحيفة، اجتمع الحسن وقادة الأجهزة الأمنية الأخرى في وسط دمشق للتخطيط لحملة تضليل وقمع عنيف بعد عامين من بدء الثورة السورية في 2011.
ووضعوا خطة في وثيقة وقّعوا عليها بالأحرف الأولى، وقد عرض مسؤول أمني سوري سابق الوثيقة على صحيفة وول ستريت جورنال، وأكدها مسؤول آخر.
وبحسب الوثيقة ووثائق أخرى، فضّل الحسن استخدام القوة الغاشمة والدموية مع المتظاهرين والمعارضين، وكانت رسالته إلى الأسد "افعل كما فعل والدك في حماة"، في إشارة إلى المجزرة الدموية التي ارتكبها الرئيس الراحل حافظ الأسد في حماة وأدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص عام 1982.
إعلانوكتب قادة أنظمة أمن النظام المخلوع في الوثيقة أنه تجب محاصرة أي مكان تخرج فيه الاحتجاجات عن السيطرة.
وأضافت الوثيقة أنه سيتم إرسال قناصة لإطلاق النار على الحشود مع أوامر بإخفاء مصدر إطلاق النار وعدم قتل أكثر من 20 شخصا في المرة الواحدة، لتجنب ربط ذلك بالدولة بشكل واضح.
وجاء في الوثيقة "لن يُظهر أي تساهل تجاه أي هجوم على أسمى رمز مهما كانت التكلفة، لأن الصمت لن يؤدي إلا إلى تشجيع خصومنا".
وتُظهر وثائق جمعتها لجنة الشؤون الدولية والعدالة أن الحسن أمر قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين.
تعذيب المدنيينكما لعب الحسن دورا أساسيا في الحملة المتوحشة التي تعرضت لها مدينة داريا في عام 2012، حيث أرسل جيش النظام السابق دبابات رافقها رجال مخابرات الجوية التي عملت على مدى عامين لاعتقال المدنيين وتعذيبهم.
وكانت لدى جهاز مخابرات القوات الجوية محكمة عسكرية ميدانية خاصة بها في المزة في دمشق تُصدر أحكاما بالإعدام أو تُرسل المحكومين إلى سجن صيدنايا سيئ الصيت.
كما احتوى موقع القوات الجوية على مقبرة جماعية خاصة به، وفقا لمركز العدالة والمساءلة السوري في واشنطن، والذي استند في نتائجه إلى صور الأقمار الصناعية وزيارة للموقع بعد سقوط النظام.
وتتهم وزارة العدل الأميركية الحسن بتدبير حملة تعذيب شملت جلد المعتقلين بالخراطيم، وخلع أظافر أقدام الضحايا، وضرب أيديهم وأقدامهم حتى عجزوا عن الوقوف، وسحق أسنانهم، وحرقهم بالسجائر والأحماض، بمن فيهم مواطنون أميركيون وحاملو جنسية مزدوجة.