صفا

أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، يوم الجمعة، بأشد العبارات إمعان "إسرائيل" في استهداف وقتل الصحفيين في إطار حرب الإبادة المستمرة منذ نحو عشرة أشهر على قطاع غزة.

ونعى مركز حماية الصحفيين، في بيان وصل وكالة "صفا"، الصحفيين سعدي مدوخ وأحمد سكر اللذين استشهدا في قصف إسرائيلي على منزل سكني في حي "الدرج" شرقي مدينة غزة عصر اليوم، بعد يوم واحد فقط من استشهاد الصحفي في فضائية "القدس اليوم" محمد السكني في استهداف إسرائيلي مماثل على حي "التفاح" بغزة.

وأكد المركز أن الجرائم المستمرة باستهداف الصحفيين تعبر عن قرار متخذ مسبقا على أعلى مستوى في "إسرائيل" باستهدافهم بالتصفية والقتل في محاولة مفضوحة لحجب الحقائق ومنع كشف مجازرها بحق المدنيين في قطاع غزة.

وجدد المركز مطالبته الاحتلال بضرورة وقف المقتلة المستمرة للصحفيين في القطاع وتأمين الحماية اللازمة لهم لتمكينهم من أداء مهمتهم لاسيما في ظل مواصلته منع بعثات الصحافة الأجنبية من دخول غزة منذ بداية الحرب.

وأوضح أن "إسرائيل" تتعمد استباحة دماء الصحفيين وتستمر بالطعن والتشكيك بمهنيتهم من أجل محاولة تبرير جرائمها، ما يتطلب حشد الجهود الدولية الرامية إلى إيصال صوتهم وضمان سرعة التحرك للوقوف إلى جانبهم في ظل تصاعد استهدافهم وتدمير مقرات عملهم وحرمانهم من المعدات اللازمة لمواصلة التغطية الإعلامية.

وأشار إلى أن "إسرائيل" قتلت وأصابت واعتقلت العشرات من الصحفيين في قطاع غزة منذ بدء هجماتها العسكرية واسع النطاقة، واستهدفتهم سواء خلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الصحافية الخاصة في الميدان، أو داخل مقار عملهم، أو في خيام صحافية أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم.

وذكر المركز أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يعترف بحرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو حق أساسي لكرامة الإنسان، وأنه بموجب المادة 19 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" يحق للجميع التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين. 

وتابع "ينص القانون الدولي الإنساني على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في النزاعات المسلحة يجب احترامهم وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، ويؤمن للصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية".

وأكد المركز ضرورة وضع حد للمسلسل الإسرائيلي المتكرر باستهداف الصحفيين في حصيلة تعد الأكثر دموية في التاريخ الحديث، علما أن المركز يعمل على تقديم توثيق شامل للضحايا من الصحفيين ورفعه للجهات الدولية ذات العلاقة.

وشدد على أن الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين يندرج ضمن جرائم الحرب وينتهك القانون الدولي وكذلك قراري مجلس الأمن الدولي 2015/2222 و2006/1738 اللذين يدينان الهجمات الدولية على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في حالات النزاع المسلح. 

وأضاف أن "المادة 79 من الملحق (البروتوكول) الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف 1977، قد شددت على وجوب إيلاء حماية الصحفيين بصفتهم أشخاصاً مدنيين يباشرون أعمالهم في مناطق المنازعات المسلحة". 

ودعا المركز إلى فتح تحقق دولي مستقل وشامل في جرائم "إسرائيل" المستمرة بحق الصحافيين في غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا، والضغط لوضع حد للاستهداف المباشر والقتل العمد لهم وحماية عملهم وتمكينهم من أداء رسالتهم ونشر الحقيقة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماية الصحفيين غزة حمایة الصحفیین

إقرأ أيضاً:

أصوات من مجلس الشيوخ تندد بمجازر الاحتلال بغزة.. أوقفوا تمويل إسرائيل

قالت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارن إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلقت كارثة تاريخية في قطاع غزة.

وأشارت السيناتور الديمقراطية إلى أن "6 آلاف شاحنة طعام تنتظر على الحدود والأطفال يتضورون جوعا".

من جانبه قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إنه لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في تمويل حكومة قتلت نحو 60 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 143 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وأضاف ساندرز أنه لا يمكن الاستمرار في دعم حكومة منعت المساعدات وتسببت في مجاعة شاملة وجوّعت سكان غزة حرفيا، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية.

وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن دافعي الضرائب أنفقوا عشرات المليارات دعما لحكومة بنيامين نتنياهو العنصرية والمتطرفة، مضيفا أنه سيفرض على مجلس الشيوخ أن يصوت على مشروعي قرار لمنع مبيعات الأسلحة لإسرائيل وذلك بسبب المجاعة في غزة.



وكان نواب ديمقراطيون في مجلس الشيوخ قد دعوا لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة "بحسن نية وبأسرع وقت"، وطالبوا بتوسيع نطاق المساعدات في القطاع.

وفي وقت سابق أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تأثره الشديد والسيدة الأولى ميلانيا بصور المجاعة والموت جوعا في غزة.

وقال ترامب للصحفيين "إن السيدة الأولى تعتقد أن الوضع مروع، وهي ترى نفس الصور التي نراها جميعا، وأعتقد أن الجميع، ما لم يكونوا قساة القلوب أو أسوأ من ذلك، مجانين، لا يوجد شيء يمكن قوله سوى أن الأمر مروع عندما ترى الأطفال".

وأضاف: "هؤلاء أطفال، كما تعلمون، سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعا".

وفي وقت سابق قالت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن "مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن المجاعة"، في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه لا يستطيع إدخال الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكدت المنظمات الأممية في بيان أنها لم تتمكن بعد من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، وطالبت إسرائيل بحماية المدنيين وتقديم الدعم لهم.

مقالات مشابهة

  • شاهد: كمين نصبته المقاومة لأسر وقتل جنود إسرائيليين بخان يونس
  • الداخلية بغزة: الاحتلال ينتهج سياسة لهندسة تجويع شعبنا
  • أصوات من مجلس الشيوخ تندد بمجازر الاحتلال بغزة.. أوقفوا تمويل إسرائيل
  • 120 هيئة ومنظمة دولية تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل وحظر تصدير السلاح لها
  • إمعان في تكريس الاحتلال.. تحدٍ صهيوني مستمر للعالم
  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات حضرموت بإطلاق سراح الصحفي "باجابير"
  • خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية وترقى إلى جرائم إبادة جماعية
  • خبراء أمميون: أفعال "إسرائيل" بغزة همجية وترقى إلى جرائم
  • الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة