الثورة نت:
2025-05-29@14:48:37 GMT

كارثة وبائية جديدة تهدد مخيمات النزوح وسط غزة

تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT

كارثة وبائية جديدة تهدد مخيمات النزوح وسط غزة

 

الثورة /وكالات

تهدد كارثة وبائية جديدة مخيمات النزوح وسط قطاع غزة مع انتشار مرض “الجرب” الجلدي، سريع العدوى، والذي تفشى جراء تراكم مياه الصرف الصحي بين الخيام وانعدام النظافة الشخصية بسبب شحة توفر المياه والمنظفات.
ويعيش نحو مليوني نازح داخل المخيمات ومراكز الإيواء في قطاع غزة، في ظروف معيشية قاسية، ووسط خطر الإصابة بالأمراض والأوبئة.


وما يزيد الحالة الصحية خطورة، هو النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ومع شحة المياه والمنظفات، يبقى المشهد أكثر تعقيدا، حيث تنعدم وسائل النظافة الشخصية وسط حالة من الاكتظاظ السكاني في أماكن النزوح ما يتسبب بتفشي الأمراض الجلدية خاصة “الجرب”.
وذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن عشرات آلاف الفلسطينيين -وخاصة الأطفال- في قطاع غزة أصيبوا بأمراض جلدية متعددة بسبب انتشار النفايات والحرمان من النظافة.
ونقلت الصحيفة عن وكالة الصحافة الفرنسية قولها إنها أحصت إصابة نحو 97 ألف شخص بداء الجرب، و9274 بالجدري المائي (مرض يُسبّب طفحا جلديا مثيرا للحكة مع بثور صغيرة مملوءة بسائل)، إلى جانب آلاف الإصابات بأمراض جلدية أخرى.
في مركز إيواء يطلق عليه اسم “النخيل” بمدينة دير البلح وسط القطاع، تتجمع مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، حيث يلهو ويمرح الأطفال الذين لا يجدون متسعا للعب إلا في هذه المناطق بسبب حالة الاكتظاظ.
جذبت هذه المياه الملوثة الحشرات الطائرة وأبرزها “البعوض” وديدان وحشرات أخرى زحفت إلى خيام النازحين، منغصة عليهم حياتهم التي يصفونها بـ”المريرة”.
النازحة “أم مبارك” أبو خوصة، قالت، إنهم “يعانون من تسرب مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض، داخل المخيم”.
وأضافت أن الديدان اجتاحت خيمتهم بسبب انعدام وسائل النظافة أو المبيدات الحشرية، مؤكدة القول: “يوميا وفي ساعات الصباح الباكر أشرع بتنظيف الديدان بكنسها للخارج”.
وأشارت إلى أن الحياة داخل خيام النزوح عبارة عن معاناة مركبة، حيث “تتسرب مياه الصرف الصحي، وتنتشر الأمراض والحشرات وسط ارتفاع شديد في درجات الحرارة وشح المياه وانعدام السيولة المالية”.
بدوره، حذّر مدير المركز الطبي في مركز الإيواء سامي احميد “من كارثة بيئية جديدة في مخيمات النزوح فيما يتعلق بمرض الجرب وانتشاره”.
وأرجع انتشار الجرب إلى “تشكّل برك مياه الصرف الصحي التي تعد بيئة خصبة لتكاثر هذه الحشرة خاصة في ظل عدم رشها بالكيماويات وذلك منذ أكثر من 9 أشهر”.
والجرب هو طفح جلدي يسبب حكة تنتج عن سوس ناقب صغير يسمى “القارمة الجَرَبية”.
وفي السياق، قال احميد إن أمراضا وأوبئة أخرى منتشرة داخل مخيمات النزوح منها “الجدري في صفوف الأطفال، والتهاب الجلد الحاد والذي ينتشر عبر البعوض”.
ويصف احميد توفر الأدوية والعلاجات الطبية الخاصة بالأمراض الجلدية في قطاع غزة بـ”المعجزة”، قائلا إن “هذا الأمر صعب للغاية”.
وقال إن المستودعات الصحية تعاني من نفاد نحو 13 صنفا من العلاجات الخاصة بالأمراض الجلدية.
وعن المستحضر المستخدم في علاج مرض الجرب، يقول إنهم في المركز الطبي يحصلون كل 20 يوما على لتر واحد فقط من هذا المستحضر.
وتابع: “هذا المستحضر قد ينقذ حياة مخيم كامل من الجرب، لكن اللتر الواحد لا يكاد يكفي لـ5 أيام فقط، ما يدفعنا لتخفيفه كي يستفيد منه أكبر عدد من المرضى”.
وأشار إلى أن المستحضرات العلاجية الخاصة بعلاج الحروق وحروق الشمس مفقودة أيضا كما أنها غير متوفرة في الأسواق الخاصة.
وناشد الجهات المعنية والدول بـ”المساهمة لإدخال علاجات الأمراض الجلدية”.
وفي يونيو الماضي، أعلنت مصادر طبية فقدان 70% من قائمة الأدوية الأساسية من المستودعات الصحية، محذّرة من نفاد وشيك للأدوية والمهمات الطبية الخاصة بالأمراض التخصصية كالسرطان والفشل الكلوي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مستنقعات الصرف الصحي تغرق شوارع عدن وسط صمت حكومي مريب

الجديد برس| خاص|

وثّقت عدسات إعلامية ومواطنون في محافظة عدن، الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف، تحول عدد من شوارع المدينة، من بينها شارع الكثيري والأحياء المجاورة، إلى مستنقعات واسعة من مياه المجاري، وسط غياب تام للجهات المعنية.

وأظهرت مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي، رصدها “الجديد برس”، أطفالاً وهم يسيرون فوق برك المياه الآسنة، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية قد تتسبب في تفشي الأوبئة والأمراض الخطيرة، لا سيما مع الانتشار المتسارع للحميات القاتلة في المدينة.

وأطلق السكان نداءات استغاثة عاجلة للسلطات المحلية والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، محمّلين إياهم المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة التي وصفوها بـ”المتعمدة” نتيجة الإهمال وغياب الصيانة وشبكات التصريف.

وأكد مواطنون أن المجاري الراكدة تحاصر منازل وأحياء بأكملها، دون أي تدخل يُذكر، رغم التحذيرات السابقة والبلاغات الموجهة للجهات المختصة.

وتأتي هذه الكارثة البيئية بالتزامن مع أزمة صحية تشهدها عدن، حيث تفشت أوبئة خطيرة كالكوليرا والحميات النزفية، ما ينذر بانهيار صحي شامل في ظل استمرار الإهمال وغياب الحلول الطارئة.

وطالب المواطنون بتدخل عاجل من المنظمات الإنسانية والدولية لإنقاذ سكان عدن من خطر بيئي وصحي محدق، داعين إلى محاسبة المسؤولين المقصرين وإنهاء مسلسل الفساد الذي يدفع ثمنه الأبرياء يومياً.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/05/المجاري-عدن.mp4

مقالات مشابهة

  • ميسان.. إطلاق مشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي وتحسين الواقع البيئي
  • تعز.. موجة وبائية جديدة من الكوليرا وتحذيرات رسمية من تدهور صحي يفاقم الأزمة
  • 600 يوم من الإبادة.. مؤشرات كارثية تهدد القطاع الصحي في غزة
  • نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024
  • مياه بني سويف: تطهير محطات المياه والصرف الصحي استعدادا لعيد الأضحى
  • مياه القناة تعلن الاستعدادات القصوى لعيد الأضحى المبارك
  • كارثة صحية تلوح في الأفق: تفشي الكوليرا والحميات يهدد ملايين اليمنيين
  • مستنقعات الصرف الصحي تغرق شوارع عدن وسط صمت حكومي مريب
  • 14 اختصاصا لـ "مجلس إدارة" جهاز تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي
  • خلال 5 سنوات.. مدة توفيق الأوضاع لمقدمي خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في القانون