القديس أباهور وأمه القديسة ديودورة.. قصة مُلهمة تفتخر بها الكنيسة المصرية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
تُعيد الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم السبت 29 بؤونه حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس أباهور وأمه القديسة ديودورة، التي تحمل سيرتهم اللكثير من العِبر والعظات الروحية التي تُقوي العزيمة وتثبت التمسك بالإيمان المسيحي أمام جبروت حكام عصره.
يروي كتاب التراث المسيحي "السنكسار" عن سيرة هذا القديس أن "أباهور" كان جندياً في أنطاكية، ووجبه العمل أن يأتي إلى الإسكندرية وفاض قلبه بحب الإيمان بالله واعترف بالسيد المسيح أمام الوالي الذي بغض من يتبع هذا النهج كمثل الحكام آنذاك، ورفض الوالي أن يكون أحد جنوده خارج عن سرب معتدقهم السائد وهو عبادة الأوثان فأمر بقطع يديه وأن يُربط في الثور ويجوب به شوارع المدينة.
لم يكتفي هذا الوالي بجبروت حكمه على الجندي المؤمن فألقاه في حفرة مملوءة بالأفاعي ولكن المعجزة التي وردت في سطور كتاب التراث القبطي أنه لم يتأذى من هذه الأفاعي، وبينما كانت تجرى هذه المعجزة حتى أتت أمه ورأته وامتذجت المشاعر ف قلبها اذي كان يعتصر من شدة خوفها عليى فلذة كبدها وبين فرحتها بشجاعته وقوة تمسكه بالإيمان.
أراد الوالي أن يجعل القديسة ديودورة الصابرة سلاح ضاغط على ابنها القديس المتعذب ولكنه لم يعرف أنه يجعل منها قدوة ومعجزة في الصبروالقوة والثبات على المبدأ، استهل الوالي تهديده لها بالعذاب ولم تخف فأمر أن يضعوا أسياخاً حديدية مُلتهبه في جنبيها وظلت تردد تراتيل وصلوات تطلب من الله القوة إلى أن فاضت روحها ونالت إكليل الشهادة، ثم وضعوا القديس أباهور في قزان به زيت ومادة القطران كما ذكر في كتاب السنكسار، ظل القديس يشتعل بالمواد التي وضعها الوالي أسفله بينما كان قلبه يهدأ من شدة حبه للمسيح وصدق إيمانة بقوة الله القادر على قوة ثباته.
نال القديس أباهور إكليل الشهادة ولحق بأمه الصابرة وإنتقل إلى الامجاد السماوية ليتبع القديسين والشهداء التي تفيض بهم الكنيسة القبطية وتفتخر بهم وتقيم الاحتفالات اليومية وتُعيد إحياء ذكراهم بصورة مستمرة تكريمًا وتقديرًا لسيرتهم التي تعكس مدى قوة وثبات النفس على المبدأ وقدرة الإيمان في تقوية الإنسان أمام التحديات والصعاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرثوذكسية المسيحي الإيمان المسيحي السنكسار السيد المسيح
إقرأ أيضاً:
الطائفة الإنجيلية: الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية لحظة فارقة في مسيرة الكنيسة
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، في الاحتفالية الكبرى التي نظّمتها الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاث في الشرق الأوسط، بمناسبة مرور سبعة عشر قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول عام ٣٢٥م، التي أقيمت في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنية الرسولية لبيت كيليكيا – لبنان، وقداسة البابا ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس وسائر بلاد أفريقيا، والمطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، إلى جانب عدد من رؤساء وممثلي الكنائس المسيحية في مصر، وممثلين عن مؤسسات وهيئات دينية.
روح الوحدةوأعرب الدكتور القس أندريه زكي عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الكنسي التاريخي، مؤكدًا أن "الاحتفال بمرور ١٧ قرنًا على مجمع نيقية يمثل لحظة فارقة وعميقة في مسيرة الكنيسة، ويعكس روح الوحدة والتقارب بين الكنائس الشرقية." كما ثمّن الحوار والتعاون المتبادل بين الكنائس في مواجهة التحديات الراهنة، والعمل المشترك على ترسيخ قيم المحبة والسلام.
جاءت الاحتفالية ضمن فعاليات روحية وكنيسة بدأت صباح اليوم بالقداس المشترك لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاث، والذي أقيم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة عدد كبير من المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة، وسط حضور كبير.
عقد بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاث في الشرق الأوسط لقاءهم الدوري الخامس عشر، في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث ناقشوا عددًا من القضايا المشتركة، في مقدّمتها الاحتفال بمرور ١٧ قرنًا على مجمع نيقية، والعلاقات المسكونية، والتحديات التي تواجه المسيحيين في المنطقة.
وأكد البيان الختامي للقاء التزام الكنائس بالعمل من أجل تحقيق السلام والعدالة، وتعزيز القيم الروحية، مع الدعوة إلى وقف فوري للعدوان على غزة.