الاستثمار تبين اهمية اتفاقية سنغافورة.. ما تفاصيلها؟
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت الهيئة الوطنية للاستثمار، اليوم الأحد، أن اتفاقية سنغافورة ستسرع في زيادة التصنيف الدولي للعراق، فيما أوضحت بشأن تمويل مشاريع المستثمرين المحليين والعرب والأجانب بالعراق.
وقال رئيس الهيئة، حيدر مكية: إن "التصنيف الاستثماري للدول الناشئة في عام 2024 والذي أجراه FDI Intelligence احتل العراق فيه المرتبة الرابعة في دلالة على الثقة التي وفرها الاستثمار في العراق وتحديداً الهيئة الوطنية للاستثمار في توفير بيئة تشريعية آمنة للمستثمر من أجل ان يحل في العراق وترد رؤوس الأموال الكبيرة لتنفيذ مشاريع البنى التحتية وتحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف أن "اتفاقية سنغافورة سوف تعجل وتسرع في زيادة تصنيف العراق الدولي، والذي يعد تصنيفاً سيادياً لكل العالم وبالتالي سيعرف تصنيف العراق عندما يكون جيداً".
ولفت إلى أن "جميع المستثمرين في العالم سوف يحلون بدون أي قيد أو شرط ما دامت البيئة التشريعية موجودة وحاكمة لعملهم في العراق، وبالتالي عملية جذب الأموال لدخولها ستسير بسهولة ويسر".
وأشار إلى أن "تمويل المشاريع قد يكون داخلياً وقد يكون خارجياً، فانضمام العراق دولياً إلى الاتفاقات ستكون العملية بشأن المستثمرين الأجانب محكومة ضمن الاتفاقيات، أما إذا كان المستثمر محلياً أو عربياً وأراد أخذ تمويل فيخضع إلى القوانين العراقية في التمويل".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
ثروات العراق الخفية.. 5 مناجم عملاقة تنتظر الاستثمار لإعادة إحياء اقتصاد ما بعد النفط
تكشف خريطة ثروات العراق المعدنية عن وجود موارد هائلة وغير مستغلة بسبب عقود من التحديات الأمنية والسياسية التي أدت إلى إهمال قطاع التعدين رغم أهميته الحيوية.
وبحسب تقرير حديث لمنصة “الطاقة”، يحتضن العراق ثروات معدنية ضخمة تشمل الكبريت والفوسفات والملح الصخري، إلى جانب معادن استراتيجية كالحديد والمنغنيز والزنك والرصاص، التي يمكن أن تحول البلاد إلى لاعب إقليمي بارز في مجال التعدين.
ورغم هيمنة النفط على الاقتصاد العراقي لعقود، أضحى هناك اهتمام متزايد في السنوات الأخيرة بتفعيل قطاع التعدين كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي، إذ تسعى الحكومة إلى جذب استثمارات دولية لإعادة تأهيل المناجم وتشغيلها، مستفيدة من احتياطيات ضخمة موثقة ببيانات جيولوجية ومسوحات حديثة.
منجم المشراق: كنز الكبريت العملاق
يعد منجم المشراق واحداً من أكبر مناجم الكبريت الطبيعي في العالم، حيث يحتوي على احتياطيات ضخمة تُقدر بمئات الملايين من الأطنان، واستغل المنجم في ستينيات القرن الماضي وبلغ ذروته في السبعينيات، لكنه توقف بعد 2003 نتيجة الأوضاع الأمنية.
وتعرض المنجم لأضرار جسيمة أثناء سيطرة تنظيم داعش في 2016، إذ أحرقت مخازن الكبريت مما تسبب بكارثة بيئية نادرة، رغم ذلك، هناك خطط لإعادة تأهيله قريباً.
منجم عكاشات: ثروة الفوسفات في الصحراء الغربية
يقع في محافظة الأنبار ويضم أكبر احتياطي للفوسفات في الشرق الأوسط، يزيد على 7 مليارات طن، يستعمل في صناعة الأسمدة وحمض الفوسفوريك والأعلاف الحيوانية، رغم البنى التحتية المتضررة وتوقف الإنتاج لسنوات، تسعى الحكومة لاستئناف تشغيله عبر شراكات استثمارية دولية.
منجم السماوة: الملح الصخري عالي الجودة
في محافظة المثنى جنوب العراق، يضم منجم السماوة خام الملح الصخري النقي الذي يُستخدم في الصناعات الغذائية والكيميائية، يعمل المنجم بشكل متقطع بسبب نقص الاستثمارات، لكنه يغطي جزءاً هاماً من الطلب المحلي، مع فرص تطوير لتصدير الملح إقليمياً.
مناطق الحديد والمنغنيز في كردستان: فرص واعدة
تتمتع محافظة السليمانية بإمكانات كبيرة لاحتياطيات الحديد في مناطق مثل قرة داغ وبيرسبي، مع تركيزات عالية من خامات الهيماتيت والماغنيتيت، كما توجد رواسب من المنغنيز في سوران ودهوك، لكن نقص البنية التحتية والتمويل يعرقل استغلال هذه الموارد حتى الآن.
رواسب الزنك والرصاص: كنز جبلي غير مستغل
تتواجد مؤشرات مهمة على وجود معادن الزنك والرصاص بنوعيات عالية في المناطق الجبلية قرب الحدود التركية والإيرانية، خصوصاً في ميرگسور وزاخو وقلعة دزه، مما يفتح آفاقاً لتطوير قطاع التعدين إذا ما تم استثمارها بشكل صحيح.
وتشكل هذه الخريطة المعدنية الفريدة في العراق فرصة استراتيجية ضخمة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، في ظل توجهات حكومية لجذب الاستثمارات العالمية وتحديث البنى التحتية المتضررة بفعل الحروب والإرهاب.
وتظل تحديات الأمن والبنية التحتية والتمويل أبرز العوائق أمام تحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الثروات، إلا أن الإمكانيات الهائلة تجعل العراق في موقع متميز ليصبح مركزاً إقليمياً لتعدين المعادن خلال السنوات المقبلة، مما يعزز مكانته الاقتصادية ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.