سيقلل الخروقات شرق العراق.. مشروع خط انجانه الأمني يدخل حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الأحد (7 تموز 2024)، عن دخول مشروع ما اسماه خط "انجانه" الأمني حيز التنفيذ بأوامر مباشرة من بغداد، فيما بين ان هذا المشروع سيقوم بتقليل الخروقات في مناطق شرق العراق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "(انجانه) تشكل حوض جغرافي مترامي يقع اقصى شمال ديالى ويمثل بوابة مهمة لتلال حمرين التي تدخل في العمق ضمن منحدرات تصل الى كفري وطوزخوماتو ضمن مسارات متعرجة استغلت لسنوات طويلة من قبل الجماعات المسلحة في التسلل والهروب والاختباء".
وأضاف ان "القيادات العليا المعنية بالأمن ادركت خطورة (انجانه) وموقعها بالنسبة لديالى بسبب تداخل الجغرافي ما دفعها للشروع بانشاء خط صد امني متقدم يمثل أولوية من اجل درء مخاطر تسلل داعش من محيط طوزخوماتو وكفري صوب اطراف ديالى وبالعكس".
وأشار الى ان "خط الصد يمثل ثكنات ومواقع امنية تنتشر بالعمق ضمن خطة ممنهجة تأخذ بنظر الاعتبار كل التحديات وسوف تسهم في خفض وتيرة الخروقات في مناطق واسعة لانها تقطع خط تسلل مهم وتضعف قدرات داعش ليس في ديالى بل مناطق طوزخوماتو وكفري وبقية المناطق النائية المحيط بها".
وتشهد مناطق ديالى حملات امنية مستمرة لمطاردة فلول التنظيم الإرهابي والقضاء على مضافاته.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلان الكونغرس الأمريكي، في خطوة تاريخية، إلغاء التفويضات العسكرية للحرب في العراق، لم يكن مجرد إجراء برلماني روتيني، بل انعكاساً مباشراً لتحول جذري في ديناميكيات العلاقات الخارجية العراقية، حيث برز نهج دبلوماسي في السنتين الاخيرتين، يعيد رسم ملامح بغداد على الخارطة الدولية بألوان أكثر هدوءاً وثقة.
وشكّل هذا النهج، في حقبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نموذجاً لإدارة التوترات الإقليمية بعيداً عن صخب التصريحات الحادة، إذ اعتمد على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والشراكات الدولية، مما أعاد بناء جسور انهارها عقود من النزاعات والعقوبات، ودفع اللاعبين الدوليين إلى إعادة تقييم صورة العراق كدولة ناشئة من رماد الحروب.
من جانب آخر، أدت حوارات الحكومة الهادئة، التي ركزت على قضايا الاستقرار الاقتصادي والأمني، إلى ترسيخ قناعة عالمية بأن بغداد لم تعد مجرد ملف أمني مشحون، بل شريكاً مسؤولاً يساهم في تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل التحديات المستمرة مع الجماعات المسلحة والضغوط الخارجية، حيث أصبحت الزيارات الدبلوماسية المحسوبة أداة لتعزيز الثقة المتبادلة مع واشنطن وجيرانها.
وقال تحليل ان إلغاء التفويضات الأمريكية لعامي 1991 و2002، الذي مرر بأغلبية ساحقة في مجلس النواب بنتيجة 261 صوتاً مقابل 167، وانتظاراً للمصادقة النهائية في السناتور، يُعد أولى الثمار الملموسة لهذا النهج، إذ يعترف به كإشارة إلى نضج العراق السياسي، ويفتح صفحة جديدة تعتمد على الشراكة المتكافئة بدلاً من إرث الغزوات والاحتلال، مع الحفاظ على التعاون الأمني ضد التهديدات المشتركة مثل داعش.
أما في السياق الأوسع، فإن هذه الدبلوماسية الناعمة، التي تجمع بين الثبات الداخلي والانفتاح الخارجي، غيّرت مواقف داخل الكونغرس نفسه، حيث أقنعت حتى بعض الجمهوريين المحافظين بأن العراق اليوم يمثل عنصراً من استقرار الشرق الأوسط، لا مصدراً للقلق الأبدي، مما يعزز مكانة بغداد كوسيط إقليمي فعال في قضايا الطاقة والأمن.
و يظل التحدي في ترجمة هذا النجاح إلى استثمارات اقتصادية مستدامة وإصلاحات داخلية، ليصبح العراق نموذجاً للانتقال السلمي في منطقة مليئة بالتوترات، حيث يُظهر هذا الإنجاز كيف يمكن للصبر الدبلوماسي أن يحوّل الإرث المرير إلى فرصة للتعاون المستقبلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts