عربي21:
2025-05-19@23:30:52 GMT

ماذا بعد الحرب: اليوم التالي

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

كثيرون ينتقدون رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو، سواء من داخل المجتمع الإسرائيلي من قبل قوى المعارضة، أو من قبل دول قريبة أو داعمة للمستعمرة، ينتقدونه لأنه لا يملك برنامجا، أو خطة، لليوم التالي بعد توقف القتال ومعركته ضد شعب قطاع غزة وأهله.

نتنياهو صاحب المشروع والقرار في الحرب على قطاع غزة، محق وكل منتقديه غير محقين، فهو الذي يعرف الحال، وهو يعرف ماذا يريد، قبل حلفائه ومعارضيه، وهو الذي يدرك أنه لم ينل مراده بعد، رغم الجرائم التي قارفها بقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير مدن وقرى وأحياء قطاع غزة، وأنه أخفق في معركته وفي برنامجه، ولا زال غارقا في أجواء المعركة وجوفها، ولم تتضح نتائجها بعد، فالنتائج معلقة بنهاية الحرب التي لم تنتهِ، ولم تتوقف.



معركة غزة الشرسة والهجوم الهمجي ضد أهلها وسكانها المدنيين لم تتوقف، ولا زالت متواصلة، فكيف سيضع نتنياهو خطته بعد الحرب، والحرب لم تنتهِ، ووقائعها دالة إلى الآن نحو الإخفاق والفشل، وتوقفها إذا لم يحقق أهدافه في القضاء على قيادات المقاومة واجتثاث حركة حماس، ولم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل، ستكون الحصيلة عنوانها الهزيمة له، فكيف سيفرض اليوم التالي وقد واجه الهزيمة، سيكون ولا شك اليوم التالي عنوان هزيمته، وإذا تحقق له ما يريد من الحرب وأهدافها، سيكون اليوم التالي انعكاساً لنتائج أهدافه، فاليوم التالي هو نتاج الحرب، نتاج الانتصار أو الهزيمة.



ولذلك يبقى السؤال بكل الأحوال ما هي الاحتمالات المفتوحة على اليوم التالي:

أولاً تشكيل فريق فلسطيني يقبل بنتائج الهزيمة والرضوخ لمصالح ورؤى الاحتلال وسياسته، وهذا أمر مستبعد إلى الآن.

ثانياً أن تعود السلطة الفلسطينية إلى غزة، وهذا لن يتم إلا بتوافق فلسطيني بين فتح وحماس وهي نتاج الموقف الوسطي بدون هزيمة وبدون انتصار.

ثالثاً الإقرار بدور حماس وانتصارها والاعتراف بها، كما حصل مع الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي كان عنواناً «للإرهاب» في نظر الإسرائيليين والأميركيين، وهو على أثر الانتفاضة الأولى وقّع مع اسحق رابين يوم 13/9/1993 اتفاق أوسلو في حديقة الورود في البيت الأبيض، ولذلك لن يكون مستبعداً أن تصل تل أبيب وواشنطن إلى تفاهم واتفاق مع حركة حماس، والإقرار بسلطتها على قطاع غزة.
الاحتمالات الثلاثة مفتوحة للتحقق، وكل طرف في الصراع له مصلحة في فرض ما يراه مناسباً، ولكن ذلك لن يتحقق إلا بوضوح نتائج المعركة التي ما زالت مشتعلة، بين الصمود الفلسطيني والإخفاق الإسرائيلي.
المنتصر هو الذي يفرض نتيجة انتصاره على المهزوم، فكيف يستطيع نتنياهو أن يفرض اليوم التالي وهو ما زال يواجه الإخفاق والفشل
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يخرج عن أي من قوانين الصراع، وتداعيات نتائج أي صراع، حيث لا يستطيع المهزوم أن يفرض سياسته ورؤيته على المنتصر، بل إن المنتصر هو الذي يفرض نتيجة انتصاره على المهزوم، فكيف يستطيع نتنياهو أن يفرض اليوم التالي وهو ما زال يواجه الإخفاق والفشل، والفلسطيني كيف يستطيع فرض ما يراه وطنياً وهو لم ينتصر بعد، فالصمود غير كافٍ لفرض الهيمنة، ولكن الصمود لا شك وفر للفلسطينيين أن لا يقبلوا بالصيغ التي تتحدث عنها واشنطن، ونتنياهو حينما يقول لن تسكت المدافع إلا بتحقيق الانتصار الحاسم، ويعمل على إدامة الحرب واستمراريتها، لأن توقفها يعني هزيمته، وتحقيق الانتصار للفلسطينيين رغم الكلف الباهظة التي دفعوها، وهي كلف واجهها الشعب الفلسطيني وقياداته من ياسر عرفات إلى أحمد ياسين إلى أبو علي مصطفى وغيرهم من القادة الشهداء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة اليوم التالي الاحتلال غزة الاحتلال المقاومة اليوم التالي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیوم التالی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حرب أبدية من أجل بقائه .. عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو

وجهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة نداءً عاجلاً إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوفد المفاوض في الدوحة، تطالب فيه بوقف فوري للحرب والتركيز على إبرام صفقة تضمن إعادة المختطفين إلى ذويهم، محذرة من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى مقتل المزيد من الأسرى.

وقالت الهيئة في بيان شديد اللهجة: "الصفقات فقط هي ما ينقذ أرواح المختطفين، والضغط العسكري لن يعيدهم بل سيقتلهم"، مضيفة أن "نتنياهو يخوض هذه الحرب لاعتبارات سياسية بحتة، ويقود البلاد نحو حرب أبدية وإقامة مستوطنات في غزة".

وأكدت الهيئة أن استمرار القتال لا يخدم سوى "أقلية متطرفة"، بينما يعرض حياة الأسرى للخطر ويدمر أي فرصة لإعادتهم أحياء، مشيرة إلى أن "إعادة المختطفين وإنهاء الحرب مصلحة إسرائيلية عليا، وهذا هو النصر الحقيقي".

وفي تصعيد غير مسبوق، ناشدت الهيئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل قائلة: "نتوسل إلى ترامب أن يضع حداً لنتنياهو، وأن يحدد له ولحماس سقفًا زمنيًا واضحًا لإنهاء الحرب".

واختتم البيان بدعوة الحكومة الإسرائيلية إلى اتباع نهج مماثل لما جرى في لبنان سابقًا، حيث تم إنهاء الحرب عبر تسوية سياسية، مؤكدين أن "من دون إعادة الأسرى، لن تقوم لنا قائمة".

طباعة شارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب عائلات الأسرى الإسرائيليين قطاع غزة بنيامين نتنياهو إقامة مستوطنات في غزة حماس

مقالات مشابهة

  • ‏نتنياهو: حماس لن تستطيع الوصول للمساعدات التي تدخل قطاع غزة
  • هدنة غزة تصطدم بـ عربات جدعون.. ماذا يريد نتنياهو؟
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • إعلام إسرائيلي: قرار إبرام صفقة أو التوجه إلى الحرب بيد نتنياهو
  • هل يستطيع ترامب إجبار نتنياهو على وقف الحرب فى غزة؟ .. عمرو موسى يجب
  • الإسرائيليون الأوائل في اليوم التالي للنكبة (1)
  • حرب أبدية من أجل بقائه .. عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو
  • في اليوم العالمي للاتصالات…العدو الصهيوني يفرض على غزة تعتيم وعزل رقمي غير مسبوق
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: نُطالب نتنياهو بإنهاء الحرب فورا
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب