أظهر تقرير أجنبي جديد أن بعض المطلقين في عدة دول عربية وأجنبية يبتزون مطلقاتهم بنشر صور وفيديوهات حميمية لهن بهدف التخلي عن النفقة ومطالبات عديدة.

ونشرت جريدة "هسبريس" تقريرا أصدرته منظمة "روتجرز" الهولندية، قالت فيه إن بعض المطلقين بالمغرب يبتزون طليقاتهم بصور حميمية جمعتهم معا خلال فترة الزواج، ويهددون بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وركز التقرير على "العنف التكنولوجي"، حيث يمكن استخدام التقنيات الحديثة لـ"تأجيج العنف ضد النساء والفتيات عبر الإنترنت"، وشمل سبع دول بينها المغرب، وأوضح أن "بعض النساء المغربيات المطلقات يواجهن خطر نشر صورهن الحميمية أو مقاطع فيديو من قبل أزواجهن السابقين في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الانتقام".

وبحسب التقرير فإن الابتزاز يكون بهدف التأثير عليهن من أجل التراجع عن مطالب "النفقة، والحضانة، أو حتى المطالبة بأموال وممتلكات"، وبين أن "وسائل التواصل الاجتماعي منحت بعض الأفراد حرية الإساءة إلى النساء".

وأشارت المنظمة الهولندية إلى أن "أرقام 2021 أظهرت أن الرجال يستخدمون بكثرة مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان السبعة التي شملها التقرير، وهي المغرب، وجنوب أفريقيا، وأوغندا، والأردن، ورواندا، ولبنان، وإندونيسيا".

وأكدت أنه بعد 2021 ارتفع العنف ضد النساء عبر مواقع التواصل، وهو ما قد يجعل هذا الأمر "تحديا عالميا"، وأوضحت أن "المقابلات شملت 50 امرأة في البلدان السبعة عبرن خلالها عن معاناتهن مع هذه الظاهرة".

وبحسب روتجرز فإن هناك حاجة لمكافحة هذا النوع من العنف ضد النساء، وتكثيف التعاون بين الأفراد والمنظمات غير الحكومية، والوكالات الرسمية، والشركات التكنولوجية المالكة لمواقع التواصل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی مواقع التواصل

إقرأ أيضاً:

تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟

العنف أصبح ظاهرة يومية في مصر؛ لا يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف والمواقع الإخبارية بحادثة عنف هنا أو هناك باختلاف أنواع تلك الحوادث والجرائم. والحديث هنا ينصب على العنف والإيذاء الجسدي الذي يصل حد القتل وإزهاق الأرواح. سواء كان عنفاً أسرياً، ضد الأطفال والنساء، أو حتى جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تعد من أخطر وأشدّ صور العنف الإنساني. لأنه عنف متعدد المستويات؛ خليط من مختلف أنواع العنف والاعتداء، بدنياً وجنسياً ونفسياً، لذلك هو من أعلى درجات العنف المسجّلة عالميًا.
الإحصاءات والبيانات الخاصة بالعنف في مصر ــــ وتلك قضية كبرى ومهمة ــــ تشير إلى أن هناك زيادات واضحة في جرائم العنف خاصة ضد النساء في مصر خلال السنوات الأخيرة بمختلف أشكالها: قتل، تحرش، اغتصاب، وعنف أسري. القاهرة والجيزة من أكثر المحافظات التي تُسجّل فيها تلك الجرائم بحسب مرصد جرائم العنف ضد النساء والفتيات التابع لـمؤسسة إدراك للتنمية والمساواة، والذي يقول إن مصر سجلت خلال عام 2024 نحو 1195 جريمة عنف موجهة ضد نساء وفتيات في مصر. وأن من بين هذه الجرائم نحو 363 جريمة قتل، وفي تقرير نصف-سنوي صدر حديثًا في 2025 وثق المرصد 495 جريمة عنف ضد النساء والفتيات خلال النصف الأول من العام. ما يلفت الانتباه أن غالبية جرائم القتل في التقرير — حوالي 89.5٪ — ارتكبت من قبل أحد أفراد الأسرة أو شريك/زوج. و أن جرائم القتل ضد النساء في 2025 كادت تتجاوز مستويات 2024 رغم أن البيانات نصف سنوية فقط.
الإشكالية الكبرى هنا أننا بصدد ظاهرة مركبة؛ أخذه في التزايد والانتشار، لكن رغم ذلك، الرقم الرسمي لا يعكس كل الحالات، خصوصًا في ظل العنف غير المعلن أو غير المبلّغ عنه. ولا توجد — حتى الآن — بيانات رسمية شاملة أو دورية تُنشر لجمهور عام (على مستوى جميع أنواع الجريمة/العنف) تكفي لرسم صورة كاملة ودقيقة. و أن التقارير على مستوى المراصد والمراكز المستقلة تعتمد بشكل رئيسي على “ما تم الإبلاغ عنه واكتشافه، ونشره في الصحف، ما يعني أن عدد الحالات الحقيقية قد يكون أعلى بكثير مما يُسجَّل. في ظل غياب إحصائيات رسمية حديثة من جهات أمنية أو هيئة وطنية موثوقة، وغياب تحديثات دورية، يجعل من الصعب تقييم تطور الحالة على مستوى المجتمع بأكمله.
نحن في حاجة ملحة لإستراتيجية وطنية لمكافحة العنف بمختلف أنواعه وأشكاله، قائمة على مقاربة متعددة مستويات؛ تبدأ بمراجعة التشريعات القائمة وتغليظ العقوبات بها، وإذا ما كان هناك حاجة لتشريعات جديدة. ثم إنشاء نيابات متخصصة للعنف الأسري. من أجل تحقيق ردع مباشر، وتقليل الجرائم قبل وقوعها. المستوى الثاني من تلك المقاربة يتعلق بالوعي والتوعية وهنا دور الإعلام والدراما في هذا السياق، ولعل إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المهمة والخاصة بمراجعة الأعمال الفنية التي تمجّد العنف والبلطجة أو تربط “الفهلوة” بالبطولة، وضرورة استعادة الدراما المصرية التي تعكس وتقدم الشكل الحقيقي للمجتمع المصري. وأخيرا المستوى الثالث من تلك المقاربة والمعني بمحور التعليم والتنشئة خاصة مع ازدياد وتيرة العنف بالمدارس في مراحل التعليم المختلفة وكيفية مواجهة تلك الظاهرة من تحصين الأجيال الجديدة قبل مرحلة الخطر.

مقالات مشابهة

  • تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "فيسبوك"
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي
  • عاجل | وفاة المؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي أبو مرداع في حادث مروري بحائل
  • شاهد بالفيديو.. سلام بالأحضان بين هدى عربي ومطرب شاب في حفل زفاف ريماز ميرغني يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • القصة الكاملة لشاب هدد فتاة بنشر صورها على مواقع التواصل في سوهاج
  • ليه التبني حرام؟.. إيمان العاصي تثير الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • السجن 10 سنوات لمتهم بتهديد فتاة على مواقع التواصل الاجتماعى بسوهاج
  • السجن 5 سنوات لشاب هدّد فتاة بنشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سوهاج
  • حظر مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال يدخل حيز التنفيذ في أستراليا