اكتشف باحثون من كلية الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، معادن سامة مثل الرصاص والزرنيخ والكادميوم في السدادات القطنية المخصصة للنساء، سواء العضوية أو غير العضوية. أجريت الدراسة على 30 سدادة قطنية من 14 علامة تجارية، ووجد الباحثون 16 معدنًا سامًا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والعقم وحتى الخرف.



تعتبر الباحثة المشاركة كاثرين شيلينغ أن وجود المعادن السامة في المنتجات اليومية يمثل مصدر قلق حقيقي على الصحة العامة، مشيرة إلى أن بعض المعادن السامة مثل الرصاص ليس لها مستوى تعرض آمن. أشارت الدراسة إلى أن تركيزات المعادن تختلف حسب البلد، وأن السدادات القطنية غير العضوية تحتوي على مستويات أعلى من الرصاص، بينما تحتوي السدادات القطنية العضوية على الزرنيخ بشكل أكبر.

أكد الباحثون أن المعادن السامة قد تلحق ضررًا بالأعضاء الداخلية والدماغ والجهازين العصبي والغدد الصماء، وقد تؤثر أيضًا على صحة الأم ونمو الجنين. يُعتقد أن السدادات القطنية تمتص المعادن أثناء عملية التصنيع أو نتيجة الإضافات مثل المبيضات والعوامل المضادة للبكتيريا. كما أن المهبل لديه قدرة أعلى على امتصاص المواد الكيميائية مقارنة بالجلد، مما يجعل النساء أكثر عرضة للتأثر بهذه المعادن السامة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

المدير السام.. متى يكون سببًا في بيئة العمل السامة؟

 

 

حمود بن سعيد البطاشي 

 

العمل ليس مجرد واجبٍ وظيفيّ، بل هو بيئة تُبنى فيها الثقة، وتُزرع فيها القيم، وتنمو بها القدرات، إلّا أن هذه البيئة، التي يُفترض أن تكون داعمة ومحفّزة، قد تتحوّل في لحظة إلى ساحة من التوتر والقلق والخوف، عندما يكون على رأسها مدير "سام".

المدير السام ليس دائمًا من يصرخ أو يوبِّخ؛ بل قد يكون ذلك الذي يفتقر لأبسط قواعد الأخلاق المهنية: كالنزاهة، والصدق، والاحترام. المدير الذي يفتقد المصداقية ويتعامل بازدواجية في القرارات، هو أول من يهدم الثقة التي بُنيت سنوات. والمدير الذي، يتحدث عن موظف في غيابه، لا يدمر صورة ذلك الموظف فقط، بل . يزرع الشك والخوف في نفوس بقية الفريق، ويجعلهم في حالة دفاع دائم عن النفس.

في بيئة العمل الصحية، يجب أن يشعر الموظف بالأمان، لا بالخوف من أن يكون موضوعًا في حديث المدير في الغياب. يجب أن يعرف أن جهده مقدر، وأن رأيه مسموع، لا أن يُقصى لصالح من يتملق أو ينقل الكلام. المدير السام يُفضّل الولاء الشخصي على الكفاءة، ويعتمد على "القرب" بدلًا من "الإنجاز"، فيُعلي من شأن من يوافقه، ويُقصي من يُخالفه، حتى وإن كان صاحب رأي سديد أو عمل مميز.

من صفات المدير السام أيضًا أنه لا يعترف بالخطأ، بل يُلقي باللوم على الآخرين. لا يُشجّع على المبادرة، بل يخوّن كل من يفكر خارج الصندوق. هذا المدير لا يقود الفريق، بل يستهلكه نفسيًا، ويخلق مناخًا ملوّثًا بالإحباط والقلق.

 البيئة السامة لا تأتي من فراغ، بل من قمة الهرم الإداري. عندما يفتقد القائد القيم، تصبح المؤسسة غابة، يُكافأ فيها المتملق، ويُعاقب المخلص. وينتج عنها هروب الكفاءات، وكثرة الاستقالات، وتراجع الأداء، حتى وإن كانت الموارد متوفرة.

إن المؤسسات الناجحة لا تُبنى فقط على الأنظمة، بل على القيادة الواعية. والمدير الناجح هو من يُقدّر الموظفين، يتحدث بصراحة، يتصرف بعدالة، ولا يجعل من مكتبه مكانًا للهمس والكلام في الغياب. هو من يُلهم، لا من يُخيف.

ختامًا.. بيئة العمل السامة لا تحتاج لإصلاح الموظفين، بل لإصلاح المديرين؛ لأن الخلل في الرأس يصيب الجسد بأكمله. فإذا أردنا بيئة عمل ناجحة، علينا أن نبدأ بمن يقودها.

مقالات مشابهة

  • تصاعد العدوان يهدد النظام الصحي في غزة: 4 مستشفيات رئيسية خارج الخدمة
  • اكتشاف مذهل.. معادن نفيسة تقذفها نواة الأرض بهذا الاتجاه
  • دراسة صادمة.. مستحضرات التجميل والعطور تعرض الصحة للخطر
  • لتعزيز الشفافية.. نص قرار حوكمة دراسة الطلبات والموضوعات التي تحال إلى وزارة المالية
  • دراسة جديدة: ابتعد عن هذه الأطعمة لعلاج القلق والاكتئاب
  • مركز بيئي عراقي: التلوث الضوضائي خطر صامت يهدد الصحة ويتطلب تحركاً جماعياً
  • دراسة صادمة.. وسيلة منع حمل شائعة قد تعرّض النساء لخطر السكتة الدماغية
  • دراسة: الميتفورمين يزيد من احتمالية عيش النساء إلى عمر 90 عاما أو أكثر
  • الهواري: حرمان سكان غزة من العلاج والمساعدات يهدد الأمن الصحي في المنطقة
  • المدير السام.. متى يكون سببًا في بيئة العمل السامة؟