يرتقب إطلاق مشروع ضخم لإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف في مدينتي الدار البيضاء والمحمدية.

يأتي هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته 219 مليون و500 ألف درهم، ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والماء، إلى جانب ولاية جهة الدار البيضاء سطات ومجلس جهة الدار البيضاء سطات وعمالة إقليم مديونة، وكذا مجلس جماعة الدار البيضاء ومجلس جماعة مديونة وشركة البيضاء للتوزيع ووكالة الحوض المائي الأبي رقراق والشاوية والكولف الملكي انفا المحمدية وشركة الدار البيضاء – بيئة.

وفي تفاصيل هذا المشروع الضخم، سيتم إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي، ستبلغ قدرة معالجة المحطة 2000 متر مكعب في اليوم. وحسب مصادر، سيتم نقل المياه المعالجة إلى ملعب الكولف الملكي بأنفا، والمساحات الخضراء على طريق النقل، ناهيك عن حديقة الجامعة العربية، وحديقة الإيسيسكو.

وانطلاقا من هذه المشروع ستنقل المياه العادمة المعالجة من محطة مديونة، حيث سيبلغ معدل تدفق المياه 7000 متر مكعب في اليوم. وستستخدم هذه المياه لسقي، المساحات الخضراء في سيدي عثمان وسباتة. وشارع محمد السادس، وجزء من الطريق السريع الحضري (مساحة 150 هكتار).

ويترأس لجنة تتبع هذه الإتفاقية محمد امهيدية والي جهة الدار البيضاء – سطات، عامل عمالة الدار البيضاء.

هذا المشروع يهدف إلى ترشيد استهلاك المياه في ظل الجفاف الذي تعاني من مدينتي الدارالبيضاء والمحمدية من خلال إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء، بدلا من الاعتماد على مصادر المياه العذبة.
وكذا تخفيف الضغط على الموارد المائية.

كلمات دلالية الجفاف الدار البيضاء المياه العادمة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الجفاف الدار البيضاء المياه العادمة المیاه العادمة الدار البیضاء

إقرأ أيضاً:

أفضل استثمار في الحياة بلا منازع

 

 

أنيسة الهوتية

في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جمعية “يبصرون” تنفذ حملة إزالة المياه البيضاء لحجاج بيت الله الحرام
  • جمعية "يبصرون" تنفذ حملة إزالة المياه البيضاء لحجاج بيت الله الحرام
  • أفضل استثمار في الحياة بلا منازع
  • مصر تصادق على أول تعاقد للطاقة الخضراء بين جهات القطاع الخاص بقدرة 400 ميجاواط
  • وزير النفط العراقي يكشف عن مشروع يزيد من معدلات المنتجات النفطية البيضاء
  • توقيف ثلاثة شبان بالدار البيضاء بسبب شغب رياضي وتخريب ممتلكات
  • الغاء المباراة الودية بين منتخبي تونس وجمهورية إفريقيا الوسطى التي كانت ستلعب بالدار البيضاء
  • "نزع الملكية" يتصدر أجندة الدورة الاستثنائية لمجلس البيضاء وسط انتقادات
  • محافظ القاهرة يُشارك المواطنين احتفالاتهم بعيد الأضحى بالحديقة الدولية
  • الأهرامات تتجدد.. مصر تطلق مشروعًا بـ30 مليون دولار لإعادة إحياءها