في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، ألقى تشانج بينجن، الرئيس التنفيذي لشركة Huawei Cloud، رسالة مقنعة فيما يتعلق بتقدم الذكاء الاصطناعي في الصين وسط العقوبات الأمريكية على وحدات معالجة الرسوميات المتقدمة وتكنولوجيا صناعة الرقائق. وعلى الرغم من القيود التي يفرضها الوصول المحدود إلى المعالجات عالية المستوى، أكد تشانغ أن الصين يمكن أن تستمر في الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد فقط على الرقائق المتطورة.

ونفى تشانج المخاوف من أن القيود المفروضة على معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل Nvidia H100/H200 وB100/B200، ستعيق بشكل كبير تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين. 

شدد على أن قيادة الصين في مجال الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن تكون متوقفة على هذه الرقائق المتطورة. واعترافًا بالمحدودية الحالية للبلاد في القدرة الحاسوبية بسبب العقوبات، سلط تشانغ الضوء على أهمية الاستقلال عن التكنولوجيا الأكثر تقدمًا.

وأشار تشانج إلى جهود هواوي في تطوير معالجات سلسلة Ascend 910 لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وادعى أن هذه المعالجات قادرة على المنافسة مع معالجات Nvidia A100، على الرغم من أن المحللين في أوروبا والولايات المتحدة لم يتحققوا بشكل مستقل من هذا التأكيد. 

تعني القيود الأمريكية على معالجات إنفيديا أن شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى مثل بايدو، وهواوي، وتينسينت يجب أن تعتمد على التكنولوجيا المحلية، والتي يعتبرها تشانغ فرصة وليس نكسة.

ومع ذلك، أدرك تشانج حدود أداء المعالجات المحلية. واعترف بأن المعالجات من شركتي Huawei وBiren Technology، التي تم إنتاجها على عقد تصنيع قديمة، لا يمكن أن تتطابق مع أداء الذكاء الاصطناعي الحديث ووحدات معالجة الرسوميات عالية الأداء من AMD وNvidia. 

 تفتقر شركة SMIC، التي تصنع الرقائق لشركة هواوي وبيرين، إلى القدرة على الوصول إلى المعدات المتطورة، مما يساهم في تأخر الصين في أداء الحوسبة لكل معالج.

ولمواجهة هذه التحديات، دعا تشانج إلى اتباع نهج شامل يجمع بين تقنيات السحابة والحافة والشبكات لتعزيز الكفاءة وتقليل استهلاك الطاقة لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي. 

سلط الضوء على شركة Huawei Cloud باعتبارها المزود الرائد لخدمات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الاستفادة من التكنولوجيا السحابية يمكن أن تعوض النقص في معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

 ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان يوصى بمعالجات هواوي لتدريب نماذج اللغات الكبيرة مباشرة في Huawei Cloud أو ما إذا كان ينبغي تدريبها على أجهزة خارجية ثم نشرها في Huawei Cloud.

وبشكل عام، شدد تشانج على ضرورة التخلي عن الاعتقاد بأن غياب رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا يحول دون الريادة في الذكاء الاصطناعي، وأعرب عن ثقته في أنه من خلال الابتكار والنهج الاستراتيجي، تستطيع الصين الحفاظ على مكانتها في طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي على الرغم من العقوبات الأمريكية المستمرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي شنغهاي الصين هواوي الذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • بلومبرغ: ناقلات نفط إيراني تُخفي مواقعها بالمياه الدولية لتفادي العقوبات الأمريكية
  • هواوي توسع سلسلة هواتفها الاقتصادية مع nova Y73 عالميا
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام