#سواليف

تعهد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بمنح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ما سماها “شبكة أمان برلمانية” في حال موافقته على إبرام صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، في حين واصلت عائلات الأسرى ضغوطها ومظاهراتها لحث نتنياهو على توقيع الاتفاق قبل سفره المنتظر إلى واشنطن.

وقال لبيد إن نتنياهو “غير مضطر للاختيار بين صفقة تبادل الأسرى والبقاء في الحكومة في حال تنفيذ وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وعيدهما بالانسحاب منها بسبب توقيع أي صفقة”، مضيفا أنه “مستعد عند الضرورة للانضمام إلى الحكومة من أجل المصادقة على الصفقة”.

وأكد لبيد، في هذا السياق، أن “ثمة صفقة لإعادة المختطفين مطروحة على الطاولة، وغير صحيح أنه على نتنياهو الاختيار بين صفقة التبادل والاستمرار في توليه رئاسة الحكومة، لقد وعدته بمنحه شبكة أمان برلمانية وسأفي بوعدي”.

مقالات ذات صلة بيان عاجل لحماس ينذر بتصعيد المواجهة مع ٳسرائيل 2024/07/08

وتابع في حديثه لإذاعة الجيش الإسرائيلي “فليبرم الصفقة وإذا انسحب سموتريتش وبن غفير سأمنحه (نتنياهو) شبكة أمان، هذا ليس قرارا سهلا، نتنياهو رئيس حكومة سيئ وفاشل، وهو المذنب في كارثة السابع من أكتوبر، لكن الشيء الأهم هو إعادة المختطفين”.

تصريحات سموتريتش
وتأتي تصريحات لبيد ردا على إعلان سموتريتش في وقت سابق اليوم الاثنين، معارضته لاتفاق تبادل الأسرى وذلك في كلمة له أثناء اجتماع لحزبه (الصهيونية الدينية) اليميني المتطرف، رفع خلاله صورة لرئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار.

وقال سموتريتش “هذه هي الصورة التي سنحصل عليها في غزة إذا وقّعنا، لا سمح الله، على الصفقة الفاشلة”، معتبرا أن “هذه الصفقة هزيمة وإذلال لإسرائيل، وانتصار للسنوار”.

وتابع موجها كلامه لنتنياهو “سيدي رئيس الوزراء، هذا ليس النصر المطلق.. هذا هو الفشل الكامل، ولن نكون جزءا من صفقة الاستسلام لحماس”، وأشار إلى أن “شعب إسرائيل والعائلات الثكلى وجنود الجيش الإسرائيلي يطالبون بالنصر. ويجب ألا نخيّب آمالهم ونعرض البلاد للخطر”.

نتنياهو (يمين) وسموتريتش خلال اجتماع سابق بوزارة الدفاع (الأوروبية)
وتجري في العاصمة القطرية الدوحة والعاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية، للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن أسرى فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية مقابل إطلاق أسرى إسرائيليين، ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي وقت سابق، أبدى مسؤولون إسرائيليون خشيتهم أن يعرقل نتنياهو صفقة التبادل المحتملة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدرين أن قادة الأجهزة الأمنية صُدموا من بيان مكتب نتنياهو أمس بشأن صفقة التبادل.

وكان مكتب نتنياهو قال أمس -في بيان- إن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل يسمح بعودة المحتجزين دون التنازل عن أهداف الحرب. وشدد البيان على أن أي صفقة يجب ألا تسمح بتهريب السلاح لحماس عبر الحدود مع مصر، ولا بعودة آلاف المسلحين إلى شمال غزة.


وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أميركي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب بشكل كامل.

تواصل المحادثات
في الأثناء، قالت صحيفة هآرتس إن وفدا يقوده رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) رونين بار توجه اليوم إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل محتملة للأسرى. وأضافت أن بار سيبحث أيضا في القاهرة منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية.

وكانت مصادر مصرية قالت أمس إن وفدا أميركا وآخر إسرائيليا سيتوجهان للقاهرة لإجراء محادثات بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع توجه إلى الدوحة لعقد اجتماعات حول صفقة تبادل الأسرى.

وكانت المحادثات بهذا الشأن قد استؤنفت الجمعة الماضي في العاصمة القطرية، ومن المقرر أن يعقد بعد غد الأربعاء في الدوحة لقاء يجمع كلا من مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.


وكانت وكالة رويترز نقلت أمس عن مسؤولين اثنين في حركة حماس -لم تسمهما- أن الحركة تنتظر ردا إسرائيليا على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءا رئيسيا من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء الحرب.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مفاوضات الدوحة ستستغرق وقتا طويلا، وأضافت أن رد حركة حماس بعث الأمل لدى الوسطاء، لكن هناك عددا من القضايا التي تحتاج إلى حل.

عائلات الأسرى تصعّد
في غضون ذلك، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بأن لا يذهب إلى واشنطن قبل إعادة أبنائها، وقالت -في بيان لها اليوم- إن إلقاء نتنياهو خطابا بالكونغرس قبل التوقيع على صفقة خطيئة إزاء هدف الحرب الأساسي المتمثل بإعادة “المختطفين”.

وشهدت إسرائيل مساء أمس الأحد مظاهرات تطالب بصفقة تبادل، وقد وُصفت بأنها الأكبر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقدر منظموها عدد المشاركين فيها بأكثر من 160 ألفا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تبادل الأسرى صفقة التبادل صفقة تبادل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو لبن جفير: “الهجرة الطوعية” من غزة خلال أسابيع

#سواليف

عزز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو مؤخرًا خطوات عملية لتهجير #سكان قطاع #غزة ، بهدف إبقاء الوزير إيتامار #بن_غفير في الحكومة.

ووعد نتنياهو بن غفير بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، ستبدأ إسرائيل خلال أسابيع بتنفيذ ” #الهجرة_الطوعية ” لآلاف الغزيين إلى دول أخرى.

بدأ نتنياهو باتخاذ خطوات لتعزيز خطة “الهجرة الطوعية” من غزة، تشمل عقد اجتماعات أسبوعية بمشاركة الموساد ووزارة الخارجية وجهات أخرى، وطلب من الموساد تسريع المحادثات مع دول قد تستوعب الفلسطينيين. وخلال اجتماع قبل أسبوعين، أبلغ نتنياهو بن غفير أنه يدعم هذا التوجه.

مقالات ذات صلة السويد: السجن المؤبد لمدان بجريمة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة 2025/07/31

وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى: “نتنياهو يُبادر باتخاذ خطوات ملموسة. إنه يُشارك بقوة في هذه العملية، وهذه هي طريقته في إقناع بن غفير بعدم الاستقالة.

وفي إطار المحادثات التي أجرتها إسرائيل، تم التوصل إلى اتفاقيات مع خمس دول ستستقبل مهاجرين من غزة. ووفقًا للملخصات، تهدف الخطة، خلال الأسبوع الأول من تطبيقها، إلى تشجيع هجرة آلاف الغزيين. والجديد هو أنه سيتم نقلهم عبر إسرائيل، ومنها إلى الأردن، وليس عبر مصر. بحسب صحيفة يديعوت احرنوت.

وأفاد الصحفي باراك رافيد مؤخرًا أن إسرائيل تُجري محادثات مع إثيوبيا وليبيا وإندونيسيا، وكما ذُكر، هناك دول أخرى تُجري إسرائيل معها محادثات.

حتى أن رئيس الموساد، دادي برنياع، تحدث عن هذه القضية مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومسؤولين أمريكيين آخرين.

وأبلغ برنيع المتواجد حاليا في الولايات المتحدة الأميركيين أن هذه الدول أعربت عن انفتاحها على استيعاب أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة وطلب المساعدة الأميركية من خلال تقديم حوافز لهذه الدول مقابل استعدادها لاستيعاب الغزيين.

وفي مسعى لإبقاء الوزير بتسلئيل سموتريتش في الحكومة، وعده نتنياهو بتعزيز ضم مناطق معينة في قطاع غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، على أن تكون المنطقة الأولى المخصصة للضم هي الحدود الشمالية.

يقول مسؤولون حكوميون كبار إن نتنياهو مهتمٌّ بالدرجة الأولى بالتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. فهو على رأس قائمة أولوياته. حتى في المحادثات المغلقة، يُصرّح بأن أولوياته هي الرهائن، ووقف إطلاق النار، وإيران. لكن نتنياهو يُدرك أن مفاوضات التوصل إلى اتفاق قد تفشل، ولذلك يُجهّز في الوقت نفسه بجدية لتشجيع “الهجرة الطوعية” والضم.

ولتحقيق أقصى قدر من التنسيق مع الأمريكيين بشأن هذه القضايا، أوفد نتنياهو الوزير رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس الموساد ديدي برنياع إلى واشنطن لإجراء محادثات.

قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى مطلع على الأمر: “حتى الآن، كانت مسألة الهجرة الطوعية مجرد مسألة نظرية. اليوم، لم تعد كذلك. نتنياهو يريد دفع قضية الهجرة إلى الأمام إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. هناك حوار مع الدول. هناك تفاهم على أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسيبدأون خلال الأسابيع المقبلة بإخراج أعداد كبيرة من الغزيين، ليس ملايين، بل بضعة آلاف من سكان غزة بالتأكيد”.

مقالات مشابهة

  • غانتس يدعو لصفقة شاملة تفرج عن الأسرى في غزة
  • ويتكوف يلتقي نتنياهو وعائلات الأسرى تدعو لمظاهرة
  • عواصف “قبلية” حادة تهدد عرش حكومة “تأسيس”.. وفصيل مقاتل يهدد بالانسحاب
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • نتنياهو لبن جفير: “الهجرة الطوعية” من غزة خلال أسابيع
  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • استسلام سياسي أم مأزق وجودي؟ نتنياهو يلوّح بالحكم العسكري بغزة ويهدد بالمستوطنات بعد فشل صفقة التبادل
  • مجلس الاعتماد الأكاديمي يمنح برنامج الطب والجراحة بجامعة الحديدة الاعتماد البرامجي الكامل “الذهبي”