هكذا يعترف إعلام العدوان بالهزيمة..!
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
“لا يمكن لقوات البحرية الأمريكية خوض معركة أبدية في البحر الأحمر.. إنها تواجه هجمات غير مسبوقة من عدو لا يهدأ”.
هذا ما قاله الخبراء والعسكريون الأمريكيون لموقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، وأضافوا: “نحن مقبلون على فترة غير مستقرة في ظل استمرار اليمنيين فرض سيطرتهم على البحر الأحمر وباب المندب”.
ليس ذلك وحسب: “بل إن سفن البحرية الأمريكية وجدت نفسها محاصرة في معركة حامية الوطيس على مدار الساعة، وسط إحباط من عدم انتهاء هجمات اليمن في وقت قريب”.
المؤكد، في عقيدة الخبراء الأمريكان، أنه على الرغم من إطلاق حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” ومدمرات أخرى أكثر من 500 قذيفة وعشرات آلاف من الساعات في التحليق لطائراتها، لكنها لم تحد من هجمات اليمنيين.
ومن وجهة نظرهم، فإن وضع القوات البحرية الأمريكية ليس مستقراً حاضراً ومستقبلاً في ظل استمرار اليمنيين فرض سيطرتهم على البحر الأحمر وباب المندب.. لذا فعلى الولايات المتحدة تحمل فاتورة التكاليف المالية المتزايدة للمعركة البحرية، وتآكل سفنها الحربية”، في إشارة إلى تكلفة الصاروخ الإعتراضي “SM-2″، الأمريكي تزيد عن مليوني دولار.
الأمر المحسوم في منظور عساكر أمريكا، وفقا لموقع “بيزنس إنسايدر”، أن الأمر يتطلب عملية دبلوماسية سياسية طويلة المدى، في ظل استحالة وجود حل عسكري لمواجهة ذكاء هجمات القوات اليمنية، التي تجبر سفن دول العدوان على دفع الثمن.
وفق الموقع ذاته، أعترف المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، نهاية الأسبوع الماضي، بنجاح العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.
عجز الردع
تتوالى اعترافات القادة العسكريين وجهابذة الساسة ومحللي إعلام دول العدوان على منصات ماكناتها الإعلامية، وبرامج التواصل الاجتماعي، بهزيمة جحافل قوات تحالف العدوان الأميركي ـ البريطاني ـ الغربي، على كبريات الوكالات والصحف والمجلات الغربية والعالمية ، حيث نشرت مجلة “ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكية، الأسبوع الماضي، تقريرا صحفيا مطولا، تحت عنوان “عجز واشنطن ولندن”، أقرت فيه بعجز القوات الأمريكية والبريطانية في ردع القوات اليمنية وعملياتها في البحر الأحمر الداعمة لغزة.
يقول خبير بحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري، لم يذكر اسمه: “لقد أثبت اليمنيون أنهم قوة هائلة وفاعلة تمتلك ترسانة ضخمة قادرة على إحداث صراع كبير مع قوات تحالف العدوان الغربي”.
ولا يرجح الباحث نيل كويليام، وهو زميل مشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز الأبحاث “تشاتام هاوس” البريطاني، نجاح التحالف العدواني الأمريكي – البريطاني في ردع قوات صنعاء.
ويعترف المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي بفشل الولايات المتحدة في إيقاف الهجمات اليمنية في البحر الأحمر.. مؤكدا أن فشلها يقوّض مصداقية- حماية الشحن البحري- تجاه حلفائها.
وقال: “لقد نجح اليمنيون في منع العبور عبر الممر المائي (أي البحر الأحمر)، وإجبار شركات الشحن على الإبحار حول قارة أفريقيا، والنتيجة ارتفاع تكاليف الشحن وبالتالي يتأثر المستهلك”.
وقالت صحيفة جوزليم بوست “الإسرائيلية”، في تقرير نشرته مؤخرا:” أن الزوارق المسيّرة اليمنية الجديدة أثبتت فاعلية هجماتها على السفن، أكثر من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية”.
وأضافت: “السفن التجارية لا تملك دفاعات ضد الزوارق المسيّرة اليمنية التي يصعب على قوات البحرية الأمريكية اكتشافها، ولا أمل لأي سفينة الفرار منها”.
وعلقت صحيفة “ذا هيل” ، بالقول: “بعد مرور ثمانية أشهر من الصراع، فشلت أمريكا وحليفاتها في ردع القوات اليمنية، بينما الأخيرة تواصل إغراق السفن في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي”.
تضيف: “كان من المفترض من عمليات العدوان الأمريكي – الغربي المستمرة على اليمن وقف أو خفض الهجمات اليمنية التي تصاعدت مؤخرا وتستهدف السفن بأسلحة متطورة؛ مثل الزوارق المسيّرة، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي أربكت قوات التحالف البحري.
في منظور “ذا هيل” -وهي صحيفة أمريكية شهيرة- “يشكل ذلك تحدياً صعباً ومتزايداً على القوات البحرية الأمريكية”.
وبرأي مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أنتهى عصر حاملات الطائرات البحرية وأصبحت صواريخ “الفرط صوتي” هي محور الحروب العسكرية الحديثة.
وقالت: “لقد تمكن اليمنيون بصواريخهم المتطورة من إبعاد تشكيلات قوات البحرية الأمريكية، وأرسل فشل الأخيرة إشارة للمنافس الصيني مفادها بأنه لم يعد ما تخشاه من أساطيل ومدمرات حربية وحاملات طائرات، كما كان في السابق”.
تهديد فرط صوتي
هنا يشير موقع “JDN” العبري إلى كشف القوات اليمن عن تهديد جديد لـ”إسرائيل”، بصاروخ جديد متطور تفوق سرعته سرعة الصوت”، في إشارة إلى الصواريخ الجديدة “فلسطين” الباليستي و”حاطم 2″ الباليستي الـ”فرط صوتي”.
وفي 26 يونيو 2024، كشفت اليمن عن صاروخ جديد باسم “حاطم 2” الباليستي الفرط صوتي محلي الصنع؛ يمتلك تكنولوجيا متقدمة، ودقيق الإصابة، ويصل إلى مسافات بعيدة.
واعتبر مدير تنفيذي لشركة أمنية -لم يذكر اسمه- لوكالة أنباء “رويترز” أن استخدام القوات اليمنية زوارق مسيّرة في البحر الأحمر تحول معقد في تكتيكات الحرب غير المتكافئة؛ لدقة استهدافاتها من على مسافات بعيدة.
كما أزاحت قوات صنعاء، أواخر الشهر الماضي، الستار عن زورق جديد باسم “طوفان المدمر”، وهو زورق هجومي مسيّر محلي الصنع، يتميز بقدرة تدميرية عالية، ويحمل رأسا حربية تزن 1000 – 1500 كجم، ومزودة بتكنولوجيا متقدمة، وتحكم يدوي، وعن بُعد، تبلغ سرعته 45 ميلاً بحرياً في الساعة، ويعمل في جميع الظروف البحرية.
وخلال شهر يونيو 2023، كشفت صنعاء عن أربعة أسلحة نوعية جديدة دخلت المعركة لأول مرة؛ إسناداً لغزة، ابتداءً من صاروخ “فلسطين” الباليستي، مروراً بزورق “طوفان1″، ثم صاروخ “حاطم 2” الباليستي الفرط صوتي.
حصيلة الخسائر
وشنت قوى العدوان الأمريكي – البريطاني أكثر من 560 غارة وقصفا جويا على المحافظات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، خلفت أكثر من 58 شهيدا و86 جريحا، في محاولة يائسة للدفاع عن ما تسمى “إسرائيل”، ووقف العمليات العسكرية اليمنية، التي تطلق إلى الأراضي المحتلة على أهداف حساسة للعدو الصهيوني، وفك الحظر البحري اليمني على سفن “إسرائيل”، والمرتبطة بها، والداعمة لها من أي جنسية في المياه الاقليمية اليمنية والدولية.
وفي 4 يناير 2024، أعلنت اليمن بدء معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ نصرة لفلسطين، ومساندة مقاومة غزة ضد العدوان الصهيوني، حيث وصلت أستهدافات القوات اليمنية قرابة 165 قطعة بحرية لدول العدوان، وأسقاط ست طائرات أمريكية بدون طيار من نوع “أم كيو 9″، فوق أجواء محافظات الحديدة وصعدة ومأرب والبيضاء، ولا تزال المعركة مستمرة حتى رفع الحصار، ووقف العدوان على غزة.
الخلاصة..
تدور حول تساؤل: ألم يأنِ لدول تحالف العدوان على اليمن إعلان هزيمتها بعد كل هذه الاعترافات ذي العيار الثقيل من خبرائها وعساكرها وأبواقها الإعلامية في الغرب والشرق، بفشل حربها وعدوانها الأمريكي – الصهيوني – البريطاني، ودول حلف “حارس الازدهار” على اليمن؟!.
-السياسية: صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قوات البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر القوات الیمنیة القوات الیمن هجمات الیمن العدوان على أکثر من
إقرأ أيضاً:
البحرية الأوكرانية: هجوم روسي يضر بثلاث سفن تركية في منطقة أوديسا
قالت قيادة البحرية الأوكرانية إن هجوم روسي تسبب في إلحاق ضرر بثلاث سفن تركية في منطقة أوديسا.
وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى وقوع انفجارات هزت أوديسا الأوكرانية والدفاع الجوي يعمل على التصدي للهجمات.
وأعلن الجيش الأوكراني استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.
وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.
وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.
وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".
وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.
ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، امس الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.
فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.