ممثلة السودان في سباحة أولمبياد باريس 2024م، بدأت المشاركة باسم البلاد في مختلف الدول والمسابقات عندما بلغ عمرها 14 عاماً فقط.

التغيير: عبد الله برير

تؤمن ممثلة السودان في سباحة أولمبياد باريس، السباحة رنا هاني ذات الـ16 عاماً بأن نشر السلام ضد الحرب هو واحد من أهداف الرياضة لا سيما في ظل الحرب الحالية في البلاد.

وأكدت رنا أنها كانت تحلم سابقاً بتمثيل بلادها في الأولمبياد وهو الأمر الذي تحقق بتأهلها رسمياً للمشاركة في المسابقة العالمية بباريس اغسطس المقبل.

موهبة وتطور

بدأت رنا السباحة في عمر الخمس سنوات وانخرطت بالمشاركة في المسابقات المختلفة داخلياً في سن الثامنة وحازت على العديد من الميداليات والألقاب. أخبرها مدربوها بأنها موهوبة في السباحة مما يجعلها مؤهلة في يوم من الأيام للمشاركة في الأولمبياد.

وعندما بلغ عمرها 14 عاماً فقط بدأت المشاركة باسم السودان في مختلف الدول والمسابقات.

وتطورت على يد العديد من المدربين الذين كان لهم تأثير كبير عليها منهم التركي براق والذي جعلها تعشق رياضة السباحة وكان دائما سنداً لها. كما دربها السوداني محمد الحسن في نادي الوصل الإماراتي وساعدها على تنمية مهاراتها.

تقول رنا: على الإطلاق لا أنسى الكابتن عابد حمور وهو مدرب مؤهل ومذهل ودائماً ما يدعمني ويؤمن بي وساعدني في الالتحاق باتحاد السباحة السوداني.

وحالياً يشرف على تدريبها كل من كارولين وكريس وهما دائماً يقفان معها ويدعمانها لتقديم الأفضل.

وتضيف رنا: ما تحقق الآن لم يكن ممكناً لولا دعم عائلتي الحبيبة وشقيقاتي اللائي دوماً ما يساندنني.

السباحة رنا دعم الأسرة

كان الظهور الرسمي الأول لرنا هاني داخلياً عبر بطولة الجمهورية في العام 2019م وحصلت على أربع ميداليات ذهبية وواحدة فضية.

وفي أول ظهور خارجي لها خاضت منافسات السباحة بكينيا، وفي 2021م حازت على ميدالية ذهبية وكأس أفضل سبّاحة.

وتقول والدتها لـ(التغيير): كنا وما زلنا داعمين لها ودائماً ما نسافر معها في كل البطولات على نفقتنا الخاصة فيما يتكفل اتحاد السباحة السوداني بتكلفتها هي.

شاركت رنا في العام 2021م في مسابقة (الكانا زون 3) بأوغندا وحصلت على ميدالية ذهبية في سباق (3) كلم.

وترى والدتها أنها كلما حطمت رقماً قياسياً وتحسنت فهذا يعتبر بمثابة ميدالية.

وتضيف: نرافقها إما أنا أو والدها أو كلانا معاً في كل رحلاتها ونوصيها بأن الميداليات غير مهمة بل الأهم هو التطور وبناء النفس والتقدم.

وتابعت والدتها حديثها: نحن سعداء وفخورون بما تحقق، هذا تعب سنوات سنجني ثماره الآن ومستقبلاً، مسألة تطورها وكونها بدأت في تحقيق حلمها والوصول للأولمبياد يعتبر تتويجاً لمجهود السنوات وتعويضاً للحرمان من المشاركات العائلية بسبب التدريبات والتضحية فهي منشغلة مع تدريباتها وسباقاتها وأتمنى أن تحصل على ميدالية باسم السودان في البطولات الدولية والأولمبياد يوماً ما.

وحول استعداداتها لأولمبياد باريس، كشفت والدتها أن رنا لديها حالياً برنامج دقيق جداً من التدريبات والتغذية المدروسة.

الوسومأولمبياد باريس الحرب السباحة السودان بطولة الجمهورية رنا هاني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أولمبياد باريس الحرب السباحة السودان بطولة الجمهورية السودان فی

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟

ألقى إعلان حكومة تحالف السودان الجديد "تأسيس" يوم السبت في مدينة "نيالا" باقليم دارفور، الضوء على حول حالة الانقسام الكبير الذي يعيشه السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف ابريل 2023، فما أسباب ذلك الانقسام وما المآلات المحتملة من وجود حكومتين في البلاد في ظل وجود حكومة أخرى في بورتسودان بقيادة الجيش؟.

وعزا مراقبون حالة الانقسام الحالية إلى خمس ممارسات أفرزتها الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع.

وقال المراقبون إن انتشار خطاب الكراهية، وهجمات طيران الجيش التي أدّت إلى مقتل آلاف المدنيين في دارفور، والمزاعم باستخدام أسلحة محرّمة دوليًا هناك، إضافة إلى قانون "الوجوه الغريبة" الذي استهدف إثنيات دارفورية في مناطق سيطرة الجيش، وحرمان الكثيرين من حق استخراج الأوراق الثبوتية، وخطوتي إقامة الامتحانات القومية وتغيير العملة في مناطق الشمال والوسط والشرق قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن استفادة سكان غرب السودان من الخطوتين – جميعها عوامل أجّجت "غبنًا شعبيًا" كبيرًا في أجزاء واسعة من إقليمي دارفور وكردفان.

ويأتي هذا في ظل محاولة كل طرف الدفاع عن موقفه؛ ففي حين قال علاء الدين نقد، المتحدث باسم تحالف "السودان الجديد – تأسيس"، إن التحالف يسعى لضمان حقوق "جميع السودانيين"، ملقيًا باللوم على تنظيم الإخوان في محاولة فصل إقليمي دارفور وكردفان، اتهمت وزارة الخارجية في بورتسودان، في بيان يوم الأحد، الأطراف المكوّنة لحكومة "تأسيس" بالانخراط في "مؤامرة للاستيلاء على السلطة".

 شرخ إثني

ووفقًا لخالد كودي، الأستاذ في الجامعات الأميركية، فإن ما يتعرض له المدنيون في دارفور وكردفان من حرمان من الحصول على الأوراق الثبوتية، وملاحقتهم بقانون "الوجوه الغريبة"، يُعد انتهاكًا "ينسف مبدأ المواطنة المتساوية ويُعمّق الشرخ الإثني–الجهوي، وبالتالي يُغذّي شعورًا واسعًا بالغبن".
لكن كودي يشير في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن هذه الأفعال ليست السبب الجذري الوحيد، بل هي "تفجيرات جديدة لمرض قديم، هو بنية الدولة المركزية الإثنوقراطية التي راكمت تمييزًا تاريخيًا"، بحسب تعبيره.

ويحذر كودي من أن تؤدي هذه الأفعال التمييزية إلى "تآكل شرعية الوحدة القسرية، ودفع قطاعات متزايدة نحو مطالب الحكم الذاتي أو تقرير المصير".

ويرى أن الحل يكمن في التوافق على رؤية جديدة تستعيد الثقة، عبر تبني نظام ديمقراطي علماني لامركزي، يقوم على العدالة والمساواة الاجتماعية، وتفكيك الطابع العسكري–الأمني للدولة، وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة على أسس مهنية مدنية.

مسار معقد

يلقي مهدي داود الخليفة، وزير الدولة الأسبق بوزارة الخارجية السودانية، باللوم على الحرب الحالية التي أدت إلى انهيار مؤسسات الدولة، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتعميق الانقسامات السياسية والاجتماعية.
ويشير الوزير السابق إلى أن إعلان حكومة "تأسيس" سيؤدي إلى دخول البلاد في مسار معقّد، ينتهي إما بتسوية تاريخية شاملة، أو بتفكك الدولة السودانية. ويشدد على أن المخرج الوحيد يتمثل في وقفٍ عاجلٍ لإطلاق النار لأغراض إنسانية، "يفتح الطريق أمام حوار وطني شامل لإقامة دولة مدنية تقوم على احترام المواطنة والعدالة، والوصول إلى جيش مهني قومي، بعيدًا عن عسكرة السياسة ومنطق الميليشيات".

ويضيف: "فيما يتعلّق بالسياق السياسي والإقليمي، فإن إعلان حكومة (تأسيس) يعكس حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد، وفشل المبادرات الإقليمية والدولية في إيقاف الحرب، ووضع خارطة طريق سياسية".

ويتوقع الخليفة أن يتعامل المجتمع الدولي مع حكومتي بورتسودان ونيالا كأمر واقع، دون منح أي منهما اعترافًا رسميًا، مع الاكتفاء بالتركيز على الملف الإنساني.
ويشرح رؤيته للموقف الداخلي واكتساب الشعبية بالقول: "رغم فشل الدولة المركزية لعقود، ما زالت الوحدة تمثل قيمة رمزية كبرى في الوعي الجمعي السوداني، مما يجعل أي خطوة نحو حكم موازٍ مثار رفض شعبي. لكن، مع ذلك، فإن استمرار الحرب، وانهيار الخدمات، وفقدان الأمل في حكومة بورتسودان، قد يدفع بعض القوى المحلية لدعم حكومة (تأسيس) كخيار واقعي، لا مبدئي".

شبح الجنوب

تتزايد المخاوف من أن تؤدي الأوضاع الحالية إلى انقسام جديد يعيد إلى الأذهان عملية انفصال الجنوب في عام 2011، والتي جاءت بعد حرب أهلية تُعد الأطول في إفريقيا، إذ استمرت لأكثر من نصف قرن، وفقد السودان بسببها نحو ثلث مساحته.

وتتعزز تلك المخاوف في ظل الأوضاع الميدانية الراهنة؛ ففي حين يسيطر الجيش على العاصمة الخرطوم ومناطق شرق وشمال ووسط البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور (باستثناء مدينة الفاشر)، وأجزاء كبيرة من إقليم كردفان، وهما يشكلان أكثر من 45% من مساحة السودان الحالية، البالغة نحو 1.8 مليون كيلومتر مربع، إذ تبلغ مساحتهما مجتمعتين نحو 870 ألف كيلومتر مربع.

وفي هذا السياق، يرى الصحفي فايز السليك أن تشكيل حكومة ثانية هو تأكيد على ماراثون "البحث عن الشرعية"، مبدياً، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، تخوفه من أن يكون ذلك "بداية لمشروع انقسام إضافي".

مقالات مشابهة

  • هند صبري: أسال الله لا يريكم حزنا في عزيز عليكم
  • سميرة صدقي: لست ممثلة إغراء وأرفض وصف أعمالي بالمقاولات
  • بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب
  • ماذا فعلت الأصابع الخفية في السودان؟
  • عرمان .. جلوس الأطراف للوصول لوقف إطلاق نار إنساني فوري ينهي الكارثة
  • أبرز عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية اليوم الأحد 27 يوليو 2025
  • إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان
  • بالأسماء.. المملكة تحقق 4 جوائز في أولمبياد الأحياء الدولي 2025
  • "تحالف السودان التأسيسي" يعلن تشكيل حكومة السلام الانتقالية