4 أسباب أفقدت العملات المشفرة بريقها.. ألمانيا وراء أحدها
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
كانت توقعات أسواق المال تشير إلى بلوغ وحدة البيتكوين مستوى 100 ألف دولار خلال وقت لاحق من العام الجاري، ويتبعها صعود لعملات مشفرة أخرى، لكن حركة السوق سارت عكس التوقعات.
وعلى الرغم من تراجع البيتكوين ومعها تراجعت القيمة السوقية للعملات المشفرة من 2.6 تريليون دولار في مارس/آذار الماضي إلى 2.1 تريليون دولار وقت إعداد هذا التقرير فإن العام الجاري شهد أرقاما قياسية.
وخلال وقت سابق من مارس/آذار الماضي كسر سعر وحدة البيتكوين حاجز 71 ألف دولار في أعلى سعر قياسي على الإطلاق، صعودا من 67.8 ألف دولار، وهو السعر القياسي الذي حافظ على مكانه منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وفي مارس/آذار الماضي كانت توقعات الأسواق تشير إلى وصول البيتكوين لمستوى 100 ألف دولار بحلول نهاية العام الجاري، وسط زيادة حادة في الطلب مدفوعة بطفرة سعر جديد غير مسبوق.
لكن العملات المشفرة وبصدارة البيتكوين بدأت رحلة تراجع منذ مايو/أيار الماضي، وازداد التراجع حدة خلال الأسبوع الأول من يوليو/تموز الجاري، لتستقر اليوم عند 56 ألف دولار.
ويوم الجمعة الماضي انخفضت البيتكوين بنسبة 8% إلى نحو 54 ألف دولار، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير/شباط الماضي.
الحكومة الألمانيةولعبت تحويلات الحكومة الألمانية بيتكوين إلى البورصات وخطط شركة "إم تي غوكس" اليابانية لسداد الدائنين دورا رئيسيا في هذا الانخفاض.
وظهر انخفاض سعر البيتكوين الأسبوع الماضي على خلفية تحويلات الحكومة الألمانية لما قيمته 172 مليون دولار من هذه العملة إلى بورصات العملات المشفرة.
وفي 4 يوليو/تموز الجاري حولت محفظة تشفير مرتبطة بالحكومة الألمانية 1300 بيتكوين إلى منصات كوين بيز الأميركية ومنصة كراكن الأميركية وبيتستامب في لوكسمبورغ كانت حصلت عليها من تسوية قضائية.
وهذا هو التحويل الثاني للحكومة الألمانية، في حين كان ثمة تحويل أول بأكثر 3700 وحدة بيتكوين في يونيو/حزيران الماضي، وهي وحدات تم الاستحواذ عليها من مشغّل موقع قرصنة الأفلام "موفي تو كيه".
ويشير بيع الحكومة الألمانية لهذه الوحدات من البيتكوين إلى زيادة المعروض العالمي من العملة المشفرة الأبرز، مما يسهم في خفض قيمتها السوقية بشكل تلقائي بناء على نظرية العرض والطلب.
وغالبا ما يشير الحجم الكبير لعملة البيتكوين التي تدخل البورصات إلى عمليات بيع محتملة، مما يؤدي إلى انخفاض ثقة السوق والضغط على سعر البيتكوين للانخفاض في الأيام الأخيرة.
وتراجع سعر البيتكوين بحدة بسبب الإشارة إلى أن منصة "إم تي غوكس" -التي أعلنت إفلاسها قبل 10 سنوات- تقترب من سداد دائنيها بأكثر من 140 ألف وحدة بيتكوين بقيمة تقريبية تبلغ 8.5 مليارات دولار.
وهذا التحويل يعني مزيدا من عمليات البيع المحتملة، خاصة أن مشتريات العملاء من العملة كانت لا تتجاوز 270 دولارا لكل وحدة، في حين اليوم تتداول فوق 55 ألف دولار.
ومن المثير للاهتمام أن هؤلاء الدائنين كانوا ينتظرون السداد لأكثر من عقد من الزمان، وخلال هذه الفترة ارتفع سعر البيتكوين بأكثر من 250 دولارا إلى قرابة 55 ألفا.
بيع المراكز الطويلةوتسارع انخفاض البيتكوين منذ مطلع الشهر الجاري بشكل أكبر بسبب التصفية الهائلة للمراكز الطويلة (الإبقاء على الحيازة فترة طويلة وعدم البيع) في سوق العقود الآجلة للبيتكوين.
ويعني ذلك أن عمليات بيع تطرأ عند ارتفاع سعر العملات المشفرة، في موجة تصحيحية، في حين ثمة عملاء يحتاجون إلى جني الأرباح السريعة من خلال البيع.
سوق الأسهموخلال الربع الثاني من العام الجاري ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية وبعض الأسهم الأوروبية والآسيوية، الأمر الذي قاد إلى عمليات بيع في أسواق العملات المشفرة والشراء في أسواق الأسهم.
وترتفع أسواق الأسهم مع توقعات بقرب إعلان الفدرالي الأميركي خفض الفائدة على الأموال الاتحادية خلال وقت لاحق من العام الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق الحکومة الألمانیة العملات المشفرة سعر البیتکوین العام الجاری ألف دولار
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تمنح "بينانس" أول ترخيص عالمي للأصول المشفرة
أعلنت بينانس، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم من حيث حجم التداول وعدد المستخدمين، عن تحقيق إنجاز تنظيمي غير مسبوق بعد موافقة سلطة تنظيم الخدمات المالية (FSRA) التابعة لسوق أبوظبي العالمي - المركز المالي العالمي في العاصمة الإماراتية - على ترخيص منصتها العالمية Binance.com ضمن إطار تنظيمي متكامل.
ويمثل هذا الاعتماد، وهو الأول من نوعه عالمياً، خطوة محورية في مسيرة بينانس نحو بناء المنظومة الأكثر موثوقية والتزاماً في قطاع الأصول المشفرة.
ويمنح الترخيص الصادر عن FSRA التابعة لسوق أبوظبي العالمي لـ بينانس مستوىً عالياً من المصداقية وإمكانية توسع سلس في أسواق متعددة خارج حدود دولة الإمارات، ما يعزز موقعها في صدارة تطور الأنظمة التنظيمية للتمويل الرقمي.
ثلاث كيانات مرخصة داخل سوق أبوظبي العالمييشمل الإطار التنظيمي الشامل ثلاثة كيانات منفصلة تابعة لبينانس تعمل داخل سوق أبوظبي العالمي، ويحمل كل منها صلاحيات محددة تتيح لها تقديم خدمات مالية وفق المعايير العالمية الصارمة:
نست إكستشينج ليمتد (Nest Exchange Limited): حصلت على صفة بورصة استثمار معترف بها (RIE)، مع ترخيص لتشغيل منصة تداول متعددة الأطراف، لتتولى جميع أنشطة التداول "على المنصة" بما في ذلك تداول المنتجات الفورية والمشتقات. نست كليرينج آند كستدي ليمتد (Nest Clearing and Custody Limited): حصلت على ترخيص دار مقاصة معترف بها (RCH)، مع صلاحيات إضافية لتقديم خدمات الحفظ والمقاصة. وستتولى هذه الجهة عمليات المقاصة والتسوية وحفظ الأصول الرقمية بصورة آمنة تضمن أعلى درجات الصمود التشغيلي وحماية الأصول. نست تريدينج ليمتد (Nest Trading Limited): حصلت على ترخيص وسيط – تاجر، مع صلاحيات للتعامل في الاستثمارات، ترتيب صفقات استثمارية، إدارة الأصول، ترتيب خدمات الحفظ، وتقديم خدمات الأموال. وستكون مسؤولة عن أنشطة بينانس "خارج المنصة"، بما في ذلك التداول خارج البورصة (OTC)، وخدمات التحويل، والأنشطة القائمة على الملكية.تصف بينانس هذه التراخيص بأنه أحد أكثر الأطر التنظيمية شمولاً لأي منصة عملات مشفرة عالمية. تخطط الشركة لبدء عملياتها المنظمة من قبل ADGM في 5 يناير 2026.
بينانس: الترخيص يعكس أعلى معايير الامتثال والشفافيةقال ريتشارد تينغ، الرئيس التنفيذي المشارك لبينانس في بيان حصلت سكاي نيوز عربية على نسخة منه: "الحصول على وضع تنظيمي ضمن إطار سوق أبوظبي العالمي يعكس التزامنا العميق بالامتثال والشفافية وحماية المستخدمين. سوق أبوظبي العالمي يُعد من أكثر الهيئات التنظيمية احتراماً على مستوى العالم، والحصول على ترخيص FSRA وفق معاييره الذهبية يثبت أن بينانس تلتزم بأعلى معايير الحوكمة وإدارة المخاطر وحماية المستهلك."
وأضاف تينغ: "يوفر هذا الترخيص وضوحاً تنظيمياً وشرعية، ويمكّن بينانس من دعم عملياتها العالمية انطلاقاً من أبوظبي. وبينما تبقى عملياتنا موزعة عالمياً، فإن هذا الأساس التنظيمي يمنح مستخدمينا الثقة بأن بينانس تعمل ضمن إطار عالمي معترف به."
أبوظبي العالمي: تعزيز ريادة الإمارات في التمويل الرقميمن جانبه، قال أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: "يسعدنا الترحيب بـ "بينانس"، إحدى أبرز الشركات العالمية في الأصول المشفرة والابتكار المالي. وجودهم يعزز مكانة أبوظبي كمركز دولي رائد للابتكار والنمو المستدام ومستقبل الخدمات المالية".
بينانس تستعد لبدء العمليات المرخصة في يناير 2026تمتلك بينانس اليوم أكثر من 300 مليون مستخدم حول العالم، وسجلت أكثر من 125 تريليون دولار في حجم التداول التراكمي. ويسهم عملها تحت نظام سوق أبوظبي العالمي في تعزيز مستويات الحماية للمستخدمين، والارتقاء بالبنية التحتية للأصول الرقمية نحو مزيد من الشفافية والامتثال.
ومن المقرر أن تبدأ Binance.com تشغيل أنشطتها المرخصة ضمن سوق أبوظبي العالمي في 5 يناير 2026، بعد الانتهاء من التحضيرات التشغيلية النهائية.
ويأتي هذا الإنجاز ليعزز موقع بينانس في طليعة التحول التنظيمي لقطاع التمويل الرقمي، ويؤكد في الوقت نفسه صعود الإمارات كمركز عالمي للابتكار المالي المدعوم بأطر تنظيمية واضحة وقاعدة مهارات عالمية المستوى.
وترتبط باينانس بعلاقات وثيقة مع أبوظبي بعد حصولها في مارس الماضي على استثمار بقيمة 2 مليار دولار من شركة MGX الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن منصة باينانس لم تحسم بعد موقع مقرها العالمي، إلا أن الرئيس التنفيذي المشارك ريتشارد تينغ قال خلال أسبوع أبوظبي المالي العام الماضي إن الإمارات تُعد خياراً جاذباً. وكان تينغ سابقاً أحد التنفيذيين في سوق أبوظبي العالمي، المنطقة الحرة المالية الدولية في أبوظبي.