تتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة على كافة انحاء الجمهورية نتيجة لامتداد منخفض الهند الموسمي وسيطرته تمامًا على الأجواء خلال 2-3 أسابيع القادمة، وبناءً على توقعات هيئة الأرصاد الجوية فإنه من المتوقع تعرض البلاد لموجة من الحرارة العالية تتجاوز الحرارة الـ42 – 44°م لمعظم مناطق الجمهورية وتستمر الموجة بداية من الثلاثاء 9 يوليو 2024 وتستمر لمدة أسبوعين على الأقل.


 أكد الدكتور مصطفى عمارة رئيس المعاملات الزراعية والمتحدث الإعلامي لمعهد القطن بأنه هناك ضرورة لتكثيف التوعية والتوصيات والإرشادات الفنية حول كيفية التعامل مع هذه الموجة الحارة للحد من تأثيرها السلبي حيث أوضح الضرر منها.
مظاهر الموجة شديدة الحرارة  زيادة حاجة كافة المحاصيل لمياه الري بأكثر من 20-25% عن المعدل.
وخطورة التعرض لاشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة ومتصلة اثناء الظهيرة .
و يزيد معدل الندى والرطوبة على النباتات والتي تمثل ظروف مثلى لانتشار وظهور بعض الامراض الفطرية المحبة للرطوبة العالية (الانثراكنوز – التبقعات البكتيرية وغيرها).
و زيادة أعداد حشرات المن والتربس والجاسيد مع توقع زيادة فى تعداد الحشرات حرشفية الأجنحة وتعداد لطع البيض لحشرات دودة ورق القطن وديدان اللوز.
و  بالنسبة للأمراض النباتية سيادة الظروف الجوية (الرطوبة العالية والماء الحر -الندى صباحُاً) وزيادة التذبذبات فى درجات الحرارة تكون مناسبة لبداية قيام دورات مرضية لجميع فطريات البياض الزغبي.
ولذلك فقد نبه بـضرورة إستعداد السادة المزارعين لهذه الموجة الحارة و ذلك عبر تنفيذ مجموعة توصيات عاجلة وإجراءات احترازية واجب اتخاذها فى التعامل مع هذه الموجة سواءاً التجهيزات او المعاملة الكيماوية المطلوبة والمكافحة وتوقيتات الرى المناسبة، حيث أوضح بأن معهد بحوث القطن قدم مجموعة توصيات هامة لمزارعي القطن لمواجهة الارتفاع في درجات الحرارة لتفادي أو تقليل الأضرار النائشة عنها خلال الفترة المقبلة .
أهم التوصيات والاحتياطات الزراعية لا ينصح بالري أثناء فترة الظهيرة ويمنع الري بالغمر بعد الساعة الثامنة صباحاً في الصعيد، وبعد 10 صباحا في الدلتا.
وفي خلال هذه الفترة لا يُنصح بالتسميد ويمنع إضافة الأزوت في صورة اليوريا تحت أي حال من الأحوال.
و  الري يجب ألا يزيد عن احتياجات النبات حتى لا يقع النبات تحت ما يُسمى بالإجهاد المائي، ويجب تعديل برنامج الري بحيث يتم اجراء ريات متقاربة سريعة  لتفادي اجتماع الاجهاد المائي مع الإجهاد الحراري على النباتات.
وتعديل برنامج الري بالغمر بحيث يتم إجراء ريات متقاربة سريعة  لتفادي اجتماع الاجهاد المائي مع الاجهاد الحراري على النباتات.
و  تقريب فترات الري الحديث وفي حالة الري بالتنقيط يمكن الري على فترات (صباحاً ومساءاً وبكميات أقل).
و تحفيز النبات لتجديد النمو وبسرعة بمحفزات النمو "وليس منظمات" مهمة جدًا لاستعادة النمو.
و ينصح بإضافة حمض الفولفيك (1-2 كجم/ف) مع مياة الري قبل وأثناء الموجات شديدة الحرارة.
و  يراعى الرش الورقي بأحد مركبات البوتاسيوم مثل سيلكات البوتاسيوم (8سم3/ لتر) أو سترات البوتاسيوم (3جم/لتر) أو بوتاسين (لتر/ف).
والرش بمخلوط الأحماض الأمينية وخاصة البرولين (1جم/لتر) و الجليسين (2جم/لتر)، أو الرش بمخلوط الأحماض العضوية حمض الستريك والأسكوربيك والساليسيلك (0,5جم/لتر لكل حمض).
وإضافة سلفات بوتاسيوم بمعدل 6-8 كجم/فدان بالتبادل مع سلفات ماغنسيوم بمعدل 4-6 كجم/فدان مع مياه الري بالغمر في برميل على وش الميه ولمدة 2 رية متتالية ونصف الكمية في حالة الري بالتنقيط.
وفحص الزراعات للتأكد من عدم اصابتها نظرًا لتهيئة الظروف المناخية لبداية اجيال الصيف والتعامل الفوري بالمبيدات الموصي بها.
وفحص الزراعات للتأكد من عدم اصابتها بحشرات المن "الندوة العسلية"، والتعامل الفوري بالمبيدات الموصي بها.

ويراعى تكرار الرش مع استمرار الموجة الحارة، مع مراعاة اتخاذ ما يلزم لرفع كفاءة الرش مثل اجرائه في الصباح الباكر بمجرد تطاير الندى وتفتح الثغور، مع إضافة مادة ناشرة، والتحضير الجيد لمحلول الرش، مع استخدام آلات رش عالية الكفاءة، كما تجدر الإشارة إلى بعض ممارسات الإستدامة المفيدة في رفع تحمل النبات لمختلف الاجهادات عموما والتي ينبغي اتباعها من بداية الموسم مثل الزراعة على مصاطب، ورفع محتوى التربة من المادة العضوية بإضافة الكمبوست وحمض الهيوميك، والتغذية المتوازنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: درجات الحرارة الأرصاد الجوية القطن مركز البحوث الزراعية بحوث القطن الموجة الحارة

إقرأ أيضاً:

الإضاءة الاصطناعية تطيل عمر النباتات في المدن

في المدن التي لا تنام، لا تنام النباتات أيضا. هذا ما تكشفه دراسة علمية جديدة نشرت يوم 16 يونيو/حزيران في مجلة "نيتشر سيتيز" حيث رصد فريق من الباحثين تغيرا لافتا في سلوك النباتات داخل المدن الكبرى، سببه الضوء الاصطناعي وحرارة العمران المتزايدة.

وخلصت الدراسة إلى أن موسم النمو في المناطق الحضرية بات أطول بنحو 3 أسابيع مقارنة بالمناطق الريفية، وهو فارق زمني كبير يحمل دلالات بيئية واقتصادية لا يستهان بها.

الدراسة التي غطت 428 مدينة في نصف الكرة الشمالي، من نيويورك إلى بكين، ومن باريس إلى طهران، اعتمدت على تحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات دقيقة حول درجات الحرارة القريبة من سطح الأرض وشدة الإضاءة الليلية، إلى جانب مؤشرات نمو النباتات خلال الفترة ما بين عامي 2014 و2020.

في القرى، فإن النباتات تنمو بشكل طبيعي (بيكسابي) عندما تصبح المصابيح بوصلة للنمو

تقول الباحثة الرئيسية في الدراسة "لين مينج" -أستاذة علوم الأرض والبيئة في جامعة فاندربلت الأميركية- إن نتائج الفريق أظهرت أن "الإضاءة الليلية الصناعية ليست مجرد مسألة جمالية أو أمنية في المدن، بل باتت عاملا بيئيا يغير من إيقاع الحياة النباتية".

وتوضح الباحثة في تصريحات لـ"الجزيرة.نت" أن النباتات في المدن تبدأ موسم النمو أبكر بـ12.6 يوما في المتوسط، وتنهيه متأخرا بـ11.2 يوما مقارنة بالريف، ما يعني فعليا أن النباتات الحضرية تنشط نحو 3 أسابيع إضافية سنويا.

وبحسب مينج، فإن التأثير الأوضح للضوء لم يكن في تسريع النمو فحسب، بل في تأخيره للتوقف. "ما أدهشنا هو أن نهاية الموسم في المدن تتأخر بصورة ملحوظة، ما يطيل الفترة التي تنمو فيها الأوراق ويستمر فيها التمثيل الضوئي، وهذا له آثار تراكمية على البيئة".

لم تكتف الدراسة برصد التأثير الزمني، بل قاست قوة الإضاءة الصناعية وتوزيعها الجغرافي، ووجدت أن شدة الإضاءة تتزايد كلما اقتربنا من مراكز المدن، مما يعزز تأثيرها على النبات بشكل تدريجي.

إعلان

ورغم أن المدن الأميركية كانت الأشد سطوعا، فإن بداية موسم النمو كانت أبكر في المدن الأوروبية، تليها الآسيوية، ثم الأميركية. وتشير الدراسة إلى أن نوع المناخ يلعب دورا في هذه الفروق، إذ كان تأثير الضوء الصناعي في تسريع النمو واضحا في المناطق ذات الصيف الجاف أو الشتاء البارد دون فترات جفاف.

الدراسة تطرح أسئلة مهمة حول نباتات المدن (بيكسابي) أسئلة جديدة حول "الليل المضيء"

تفتح هذه النتائج الباب على أسئلة لم تكن تطرح من قبل عند تصميم البنية التحتية للمدن. هل يمكن أن تتداخل الإضاءة الليلية مع النظام البيئي للنباتات؟ وهل يجب علينا إعادة التفكير في طريقة إضاءة شوارعنا وحدائقنا العامة؟ وفقا للمؤلفة الرئيسية للدراسة.

ترى "مينج" أن الجواب نعم، وتضيف: "يجب ألا نغفل أن أنظمة الإضاءة الجديدة -خصوصا مصابيح LED التي أصبحت معيارا عالميا- تبعث أطيافا ضوئية أقرب إلى الطيف الذي تستشعره النباتات، ما يجعل تأثيرها البيولوجي أقوى مما كنا نعتقد".

وتوصي الدراسة بأن يأخذ مخططو المدن في الاعتبار الآثار البيئية للإضاءة، سواء من حيث شدتها أو نوعها، بحيث يتم تطوير تقنيات أكثر "حساسية نباتيا" توازن بين الأمان البشري وسلامة البيئة الحضرية. الأمر لا يتوقف على الحدائق فقط، فمواسم النمو الطويلة قد تعني أيضا تغيرات في أنماط الحساسية لدى البشر، وامتداد فترات انتشار بعض الحشرات، وربما حتى تغيرات في جودة الهواء.

ورغم أن الدراسة ركزت على نصف الكرة الشمالي، فإن نتائجها تكتسب أهمية عالمية، خصوصا مع استمرار التوسع العمراني في الجنوب العالمي، حيث تتزايد كثافة المدن وينتشر الضوء الصناعي بوتيرة سريعة. وفي ظل غياب تخطيط بيئي دقيق، قد تتكرر آثار "الليل المضيء" التي رصدت في باريس وبكين، في مدن مثل لاغوس والقاهرة ونيودلهي.

مقالات مشابهة

  • صيف 2025.. 7 نصائح لحماية طفلك من أضرار أشعة الشمس
  • “الري” تزف بشريات سارة لمزارعي الجزيرة
  • موجة حر تضرب البلاد اليوم.. الأرصاد تحذر من ظاهرتين جويتين وهذه نصائح السلامة
  • الحرارة تهدد مرضى القلب: نصائح طبية لتفادي الإجهاد الصيفي
  • شروط جديدة حدّدها القانون لدخول المحاصيل للحجر الزراعي
  • الزراعة السورية تبحث دعم مستلزمات الري الحديث
  • محافظ المنيا: زيادة قدرة مصنع سكر أبوقرقاص لـ7 آلاف طن بنجر يوميًا
  • إجراءات عاجلة من الزراعة بشأن حملات التقصي الوبائي بمزارع وأسواق الدواجن
  • نشرة المرأة والمنوعات| نصائح للتعامل مع إبنك طالب الثانوية العامة.. طريقة عمل ألواح الشكولاتة بالكراميل .. دليلك للحماية من مشاكل الجلد فى الصيف
  • الإضاءة الاصطناعية تطيل عمر النباتات في المدن