أكد الدكتور المهندس محمد عبد الغني، عضو لجنة إعادة إعمار غزة بـ نقابة المهندسين، ومقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية بالحوار الوطني، أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستكون معقدة وفريدة هندسيا، نظراً لحجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الصهيوني غير المسبوق على القطاع، إضافة إلى كمية المتفجرات الضخمة التي تم استخدامها ولم تنفجر جميعها، أخذا في الاعتبار الكثافة السكانية الكبيرة، فضلا عن ضيق المساحة الجغرافية للقطاع والمساحة التي ستظل قوات الاحتلال تشغلها طبقاً للاتفاق.

وأعلنت نقابة المهندسين يناير 2025 "عقب توقف الحرب مؤقتا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ولمدة شهرين"، عن تدشين لجنة استشارية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي عقدت أولى اجتماعاتها في فبراير الماضي، لوضع رؤية هندسية متكاملة حول إعمار القطاع، قبل أن تعقد في أبريل الماضي، مؤتمرا صحفيا تعلن من خلاله عن استراتيجيتها الكاملة للتعامل مع حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالقطاع جراء العمليات العسكرية والتكلفة المتوقعة للإعمار.

إعادة إعمار قطاع غزة 

وشن الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين حربا ضروسا على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، مخلفا دمارا غير مسبوق في البنى التحتية وكل المرافق العامة والخدمات داخل القطاع، إضافة لعشرات الألاف من القتلى والمصابين.

وبرز الحديث عن اللجنة ودورها مرة أخرى عقب الإعلان عن توقف عمليات القتال والدمار داخل القطاع قبل يومين بعد وساطة دولية قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وتركيا وقطر وانتهت بتوقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام وإنهاء الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وأوضح المهندس محمد عبد الغني، أن التصور المبدئي لإعادة الإعمار كان يشكل مرحلة عاجلة يتم فيه تسكين مؤقت وإقامة مساكن مؤقتة بخدمات صحية وتعليمية ومرافق إساسية لتسع أهل غزة الذين دمرت منازلهم ومدتها حوالي 6 أشهر وبعده مرحلة التعامل مع المخلفات والركام وبدء التنفيذ للمرافق والمساكن الدائمة وتستمر هذه المرحلة من 3 إلى 5 سنوات.

وأكد عبد الغني أن، نقابة المهندسين المصرية هي الجهة التي تملك كافة الكفاءات الهندسية المصرية وتعد وفقاً للقانون الاستشاري الاول للدولة المصرية، ودورها هو دعم الدور المصري الرائد في هذه الأزمة في تو غير الخطط و المقترحات الهندسية لكافة التحديات الهندسية.

ولفت إلى أن نقابة المهندسين بادرت بعقد مؤتمر لإعمار غزة في فبراير الماضي، وشهد حضورا كبيرا، مضيفا: كذلك أعلنت عن خطة كاملة للمرحلة العاجلة وقدمتها للحكومة المصرية وستستمر في تنظيم اللقاءات والدورات التدريبية بالتعاون مع النقابات والتجمعات الهندسية الفلسطينية للمراحل التالية، مشيرا إلى أن دور مصر في إعادة الإعمار يتلخص في: عمالة – شركات – خبرات.

وأشار عضو اللجنة، إلى أن مصر هي البوابة الرئيسية للقطاع وأقرب نقطة لدخول الخامات والمعدات والقوى البشرية والكفاءات الفنية والإدارية اللازمة لمهام إعادة الإعمار، مؤكدا أن مصر أعدت سواء عن طريق الحكومة أو نقابة المهندسين العديد من الخطط وعرضتها في مؤتمرات دولية ونتمنى إكمال انسحاب العدو من كل القطاع حتى يمكن تنفيذ الخطط المصرية الكفيلة بإعادة الإعمار وإفساد خطط التهجير وتفريغ القطاع من أبنائه.

وأوضح عبد الغني، أن اللجنة هي لجنة تنسيقية لإدارة جهود النقابة في إعادة الإعمار وتنسيق الاستفادة من الكفاءات الهندسية المصرية، وكذلك التنسيق مع التجمعات الهندسية العربية وخاصة الفسطينية في أعمال التخطيط والتدريب وإعداد الخطط، مشيرا إلى أن اللجنة نظمت بالفعل مؤتمر إعادة الإعمار، وأعلنت عن خطة متكاملة للمرحلة العاجلة، وستستأنف أعمالها بعد نهاية الحرب بما يخدم جهود الدولة المصرية في هذا الاتجاه.

وأشار في ختام تصريحاته إلى أن هناك تباين كبير في الأرقام المتوقعة لإعادة الإعمار وتحتاج تحديث كبير بعد حجم الدمار الإضافي الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية منذ التوقف الأخير لإطلاق النار في يناير الماضي، موضحا أن تقديرات الخطة العاجلة للإسكان المؤقت والمرافق المؤقتة حوالي ٦ مليار دولار"300 مليار جنيه تقريبا"، بينما تتراوح التقديرات لإعادة الإعمار الكامل ما بين 52 مليار دولار وفقا لبعض المنظمات الدولية إلى 130 مليار دولار وفقا لبعض التقديرات الأخرى.

وكانت اللجنة قد قررت في أبريل الماضي، تشكيل ثلاث لجان فرعية، تشمل: لجنة المرحلة العاجلة، ولجنة التدريب، ولجنة الإعمار الدائم، وذلك في إطار خطة شاملة لتنسيق جهود إعادة الإعمار.

وتضم لجنة المرحلة العاجلة في عضويتها كلًا من الدكتور طارق وفيق، والدكتور عبد القوي خليفة، والدكتور خالد الذهبي، والمهندس الاستشاري محمد ناصر، 

وتتولى لجنة المرحلة العاجلة وضع خطة سريعة للإيواء وتوفير الاحتياجات الأساسية من مآوي إنسانية وخدمات صحية ومعيشية، على أن تُرفع الخطة إلى الجهات المعنية لاعتمادها وتنفيذها.

كما تم تكليف لجنة التدريب، برئاسة الدكتور شريف أبو المجد، بإعداد برنامج تدريبي افتراضي عبر تطبيق "زووم"، لتأهيل مهندسي غزة على عمليات المسح الميداني، وتقييم حجم الأضرار، وتحديد احتياجات كل منشأة ومرفق.

أما لجنة الإعمار الدائم فتضم في عضويتها الدكتور ناصر درويش، والدكتور كمال شاروبيم، والدكتور محمد عبد الغني، والدكتور مصطفى أبو زيد، وهي معنية بوضع خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع بشكل مستدام.

طباعة شارك نقابة المهندسين إعادة إعمار قطاع غزة إعمار غزة لجنة إعادة إعمار غزة بنقابة المهندسين قطاع غزة غزة الحكومة المصرية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الفصائل الفلسطينية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نقابة المهندسين إعادة إعمار قطاع غزة إعمار غزة قطاع غزة غزة الحكومة المصرية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الفصائل الفلسطينية إعادة إعمار قطاع غزة نقابة المهندسین إعادة الإعمار عبد الغنی إعمار غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة الإنمائي: 70 مليار دولار تكلفة إعمار غزة

غزة - صفا قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن تقديرات تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى 70 مليار دولار. وأوضح البرنامج في بيان يوم الثلاثاء، أن التقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض في غزة. وأضاف "لدينا مؤشرات جيدة للغاية بشأن تمويل إعمار غزة" وذكر أن 425 ألف وحدة سكنية تضررت أو دمرت بشكل كامل في قطاع غزة، جراء الحرب. وتوقع البرنامج أن يتم اكتشاف جثث كثيرة خلال عملية إزالة الحطام في القطاع. وأكد أن تعافي قطاع غزة مسار طويل ومعقد ويحتاج إلى وقت كبير وجهود دولية منسقة تشمل إعادة البناء والبنية التحتية والخدمات الأساسية. وشدد على ضرورة بدء العمل في إطار خطة شاملة ومستدامة. 

مقالات مشابهة

  • 90 % من بنية غزة التحتية مدمرة.. و70 مليار دولار تكلفة الإعمار المتوقعة
  • الأمم المتحدة: 70 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة
  • مؤشرات واعدة لدعم إعادة إعمار غزة بـ70 مليار دولار بعد الحرب
  • إشارات أمريكية وأوربية لتمويل خطة إعادة إعمار غزة بتكلفة 70 مليار دولار
  • الأمم المتحدة الإنمائي: 70 مليار دولار تكلفة إعمار غزة
  • الأمم المتحدة: تقديرات تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة تصل إلى 70 مليار دولار
  • عدوان إسرائيل من المقاتلين إلى المهندسين والجرافات:ممنوع إعمار الجنوب
  • لجنة إعمار غزة: 53 مليار دولار تكلفة تطوير القطاع على ثلاث مراحل.. فيديو
  • تايمز: إعادة إعمار غزة تحتاج 10 سنوات بتكلفة 50 مليار دولار