واشنطن بوست: شروط نتنياهو الجديدة قد تعرقل محادثات وقف إطلاق النار في غزة قبل بدايتها
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الليلة الماضية، عن حالة جديدة من عدم اليقين في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أضافها رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتيناهو، الأحد، بعد إصراره على أنّ “إسرائيل” يجب أن تكون قادرة على “استئناف القتال”، كجزء من أيّ اتفاق يقبله المفاوضون.
وبحسب الصحيفة، فإنّه يبدو أنّ البيان الذي صدر عن مكتب نتنياهو في لحظة حاسمة من المحادثات، “يرفع سقف” ما ستقبل به “إسرائيل” في أيّ اتفاق.
وذكرت أنّ نتنياهو اشترط أنّه على أيّ اتفاق أن “يسمح لإسرائيل، باستئناف القتال، حتى تحقيق جميع أهداف الحرب”.
وأشار البيان إلى أنّ نتنياهو “لن يكون مستعداً” للالتزام الكامل بوقف دائم لإطلاق النار، حتى “القضاء التام” على حركة حماس في غزة، منتقداً خصوم نتنياهو من السياسيين المحليين، وكذلك المتظاهرين الذين يشنّون حملة من أجل صفقة إطلاق سراح الأسرى.
بدورها، أكّدت القناة “12” الصهيونية، أنّ نتنياهو يتصرف “كمن لا يريد صفقة”، وذلك نقلاً عن مصدر مشارك في المفاوضات بشأن الأسرى.
وأضاف المصدر: إنّ “لحظة اختبار” نتنياهو في موضوع صفقة الأسرى “تقترب”.
في السياق ذاته، حذّر اللواء في احتياط “جيش” الإحتلال، إسحاق بريك، من تبعات رفض نتنياهو، إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس والمقاومة في غزة، مشبّهاً تأثير ذلك بتأثير “قنبلة نووية أُسقطت على إسرائيل، لكن من دون أثر إشعاعي”.
وفي مقال كتبه في صحيفة “هآرتس”، أكّد بريك أنّ “هذه الأيام حرجة”.. مشدّداً على أنّ رفض الصفقة هذه المرة أيضاً سيؤدي إلى “فقدان “إسرائيل” الأسرى إلى الأبد، وكونها على شفا حرب إقليمية ستكلّف خسائر فادحة”.
أما حركة حماس، فقد طالبت الوسطاء، الاثنين، بالتدخل من أجل وضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه، كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهما القانونية والإنسانية، والضغط من أجل وقف جريمة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومحاسبة قادة العدو الصهيوني على جرائمهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يلتقي نتنياهو وعائلات الأسرى تدعو لمظاهرة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانتهاء اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في حين دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مظاهرة مساء اليوم الخميس للمطالبة بإبرام صفقة تعيد المحتجزين من قطاع غزة.
وقالت القناة الإسرائيلية الـ15 إن اللقاء بين نتنياهو وويتكوف "يهدف لبحث الوضع الإنساني في قطاع غزة" إلى جانب بحث صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جانبها، دعت عائلات الأسرى إلى مظاهرة مساء اليوم أمام مقار الحكومة الإسرائيلية في القدس، مطالبة ويتكوف بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تضمن إطلاق سراح أبنائهم وإنهاء الحرب، مشيرة إلى غياب إستراتيجية واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية.
الزميل إلياس كرام يقف على تفاصيل زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل#الجزيرة pic.twitter.com/WBzpwhb72C
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 31, 2025
"خطوة حاسمة"ومن جهته، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ زيارة ويتكوف بأنها "خطوة حاسمة لا يجوز تفويتها"، داعيًا إلى تسخير كافة الجهود لإتمام صفقة إعادة "المخطوفين".
وفي منشور له على منصة "تروث سوشيال"، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "السبيل الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن"، وفق قوله.
وقد وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، وسط توقعات بممارسة ضغط لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس.
وتتزايد دعوات عائلات الأسرى الإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق شامل يعيد المحتجزين من غزة، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية التي قالت في وقت سابق إن ويتكوف سيبحث موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع".
إعلانوعلقت القناة الإسرائيلية، قائلة إنه يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو "صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى أو احتلال القطاع وضم أجزاء منه".
وقالت القناة إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب، مضيفة أن الصور المقلقة من غزة، والضغط الدولي لتقديم مساعدات إنسانية لسكان القطاع، يضعان القيادتين الأمنية والسياسية في تل أبيب أمام معضلة.
وتوقعت القناة الإسرائيلية أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية للاطلاع على الوضع الإنساني وخاصة حالة التجويع التي انتشرت في مناطق القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وسط مجاعة متفاقمة ووفيات جراء سوء التغذية واستهداف مستمر لمنتظري المساعدات في القطاع المحاصر.