مواجهة بطعم خاص – هل تواصل سيدات المغرب تحقيق المفاجآت أمام فرنسا؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
المغربية فاطمة تكناوت والحارسة خديجة الرميشي تحتفلان بعد الفوز على كولومبيا والصعود لثمن نهائي مونديال السيدات. هل ستفعل الشئ نفسه في مواجهة فرنسا؟
مع الساعة الحادية عشرة (توقيت غرنيتش) من صباح الثلاثاء (8 أغسطس/ آب 2023) ستتابع جماهير كرة القدم النسائية، خصوصا في المغرب وفرنسا، من ملعب أديلايد بجنوب أستراليا، مواجهة منتخب سيدات المغرب مع سيدات فرنسا في دور الستة عشر (ثمن النهائي) من بطولة كأس العالم للسيدات المقامة حالياً في أستراليا ونيوزيلندا والتي تستمر حتي 20 آب /أغسطس الجاري.
إنها مواجهة بطعم خاص وذكريات كثيرة وتذكر بالمواجهة بين البلدين خلال نصف نهائي مونديال قطر للرجال التي انتهت بانتصار الفرنسيين 2-0.
ويدرب الفريق المغربي، المدرب الفرنسي رينالد بيدروس وهو لاعب دولي فرنسي سابق. وعقب الفوز على كولومبيا قال عن مباراة فرنسا: "ستكون مباراة صعبة للغاية، لكن إذا حافظنا على نفس العقلية التي كانت لدينا اليوم فيمكننا أن نأمل في الذهاب لأبعد مدى. وأضاف: "السعادة لا تسعني الليلة بثقة اللاعبات في قدراتهن أمام أفضل المنافسات في العالم. وتابع بيدروس: "ما رأيناه الليلة فنيا وبدنيا وخططيا هو ما كنا نعمل عليه طوال السنوات الثلاث الماضية".
وصعد المغرب لهذا الدور بعد الخسارة أمام ألمانيا صفر/ 6 ثم العودة من بعيد والفوز على كوريا الجنوبية 1-0، ثم الفوز على كولومبيا بنفس النتيجة.
احترام فرنسي لسيدات المغرب
بينما صعدت فرنسا لثمن النهائي، بعدما تصدرت مجموعتها أمام جامايكا والبرازيل التي خرجت في مفاجأة مدوية. وكانت لاعبات منتخب فرنسا "أولى المتفاجئات" من تأهل المغرب للمرة الأولى بتاريخه إلى ثمن نهائي كأس العالم، بحسب مهاجمة فرنسا أوجيني لو سومر.
وقالت لو سومر: "صحيح أنها مفاجأة، لكن كل الأمور واردة. كانت الاحتمالات ضئيلة جداً، وهذا الجميل في الأمر. كنا أولى المتفاجئات. كنا نفكّر في ألمانيا أو كولومبيا، لكن المغرب رأى خلاف ذلك..".
وأوضحت المهاجمة الفرنسية: "لا ننظر باستخفاف إلى أي خصم. لا يوجد منتخبات صغرى. سنكون متنبهات، نحن متواضعات. المغرب أقلّ مستوى على الورق، لكن عندما نتابع مساره فهو يملك الجودة. نحن مرشحات، ولا نخفي ذلك. نلعب بطموح كبير، لكن هذا الأمر لم يتغيّر لأننا نواجه المغرب. نملك خبرة أكبر بكثير من المغرب، وعلينا الاستفادة من ذلك. موقف المرشّح للفوز لن يفيدنا بشيء". وأضافت: "المستطيل الأخضر يقرّر الشيء".
مهاجمة منتخب فرنسا أوجيني لو سومر (يسار الصورة) تفاجئت بصعود المغرب وأعلنت احترامها للفريق. (لقطة من مواجهة فرنسا وجاميكا بمونديال السيدات 2023
رينارد فرنسي أحيانا ومغربي أحيانا!
ويدرب منتخب فرنسا، المصنفة الخامسة عالميا، المدرب الفرنسي الشهير هيرفي رينارد، الذي كان لأكثر من ثلاث سنوات مدربا لمنتخب أسود الأطلس للرجال وأعاد المغرب إلى كأس العالم عام 2018 بروسيا، بعد غياب 20 عاما عن المحفل الدولي الكبير منذ مونديال فرنسا 1998.
ويحمل رينارد ذكريات طيبة عن فترة تواجده في المغرب بين 2016 و2019، حيث حقق النجاح مع الفريق قبل أن يسقط بطريقة عجيبة في كأس أمم أفريقيا بالقاهرة 2019، بعد أن كان مرشحا للفوز بها.
وقال هيرفي رينارد في مؤتمر صحفي قبل المباراة اليوم الاثنين في أديلايد: "لدي ذكريات رائعة عن الفترة التي قضيتها في المغرب. لكن دعونا نذهب إلى كرة القدم".
أما دافيد دوتشي، مساعد رينارد خلال توليه تدريب المغرب سابقا وفرنسا للسيدات حاليا، فيؤكد ارتباط رينارد بهذا البلد ويقول: "من الواضح أنه أمر خاص لأننا قضينا أوقاتًا رائعة في المغرب. نحتفظ بذكريات رائعة.."، يوضح دوتشي في مقابلة يوم الأحد في أستراليا.
هيرفي رينارد مدرب منتخب فرنسا للسيدات
وكان رينارد قد قال جملة جلبت تعليقات كثيرة حينما صرح عشية مباراة نصف نهائي كأس العالم للرجال بين فرنسا والمغرب في قطر 2022: "أنا فرنسي ولدت في فرنسا ولدي جواز سفر فرنسي ولكن غدا، أنا آسف سأدعم الفريق المغربي".
وعلى هامش لقاء مونديال السيدات صرح رينارد: "بالنسبة لي فرنسا والمغرب شيء خاص". وأضاف "في قطر كان السياق مختلفا"، وتابع الرجل، الذي سيقود سيدات فرنسا في مواجهة سيدات المغرب الثلاثاء وسيسعى بالطبع لتحقيق الفوز: "حتى عندما نلعب مباراة صغيرة بين الأصدقاء ، فإننا نفعل ذلك للفوز بها".
ص.ش/ ح.ز (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مونديال السيدات مونديال السيدات موندیال السیدات سیدات المغرب کأس العالم فی المغرب الفوز على
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تواصل جهود مواجهة أزمة «الجوع» في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتواصل الإمارات جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وبمساهمة من جمعية دار البر، تواصل عملية «الفارس الشهم 3»، دعمها الإنساني لمواجهة أزمة الجوع في قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس، إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في مناقشة مقترح بديل تدعمه الولايات المتحدة لدخول المساعدات إلى غزة، مؤكداً أن الأمم المتحدة لديها خطة مثبتة و160 ألف منصة إغاثة جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني الآن.
وأضاف في بيان: «إلى من يقترحون وسيلة بديلة لتوزيع المساعدات، دعونا لا نضيع الوقت فلدينا بالفعل خطة في هذا الصدد».
يأتي ذلك في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لليوم الخامس والسبعين على التوالي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إن «كثيراً من الناس يتضورون جوعاً في غزة». وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون المجاعة، أي نحو ربع سكان القطاع.
في السياق، دعت سبع دول أوروبية أمس، إسرائيل إلى عكس سياستها الحالية في غزة ورفع الحصار على دخول المساعدات فوراً، وسط وضع إنساني كارثي في القطاع.
وقال قادة أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج في بيان مشترك، إنهم لن يصمتوا أمام الكارثة الإنسانية التي يسببها الإنسان والتي تحدث أمام أعيننا في غزة.
وأضاف البيان: ندعو حكومة إسرائيل إلى عكس سياستها الحالية على الفور، والامتناع عن القيام بالمزيد من العمليات العسكرية، وإلغاء الحصار تماماً، وضمان توزيع المساعدات الإنسانية بشكل من وسريع ودون معوقات في جميع أنحاء قطاع غزة من جانب الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية.
وقالت الدول في البيان: «لقد فقد أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل حياتهم، وقد يموت الكثير من الناس جوعاً في الأيام والأسابيع القادمة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية».
كما أدان القادة «التصعيد الإضافي في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مع زيادة عنف المستوطنين، وتوسيع المستوطنات غير القانونية وتكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية»، مشددين على أن النزوح القسري أو طرد الشعب الفلسطيني، بأي وسيلة، غير مقبول، وسيشكل انتهاكا للقانون الدولي، نحن نرفض أي خطط أو محاولات لتغيير التركيبة السكانية، داعين أيضاً إلى دعم المنظمات الإنسانية والسماح لها بالوصول الآمن ودون معوقات بالإضافة إلى دعوة جميع الأطراف إلى الدخول فوراً وبشكل عاجل وبنية حسنة في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
65.000 طفل باتوا مهددين بالموت
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أمس، إن النساء والأطفال في قطاع غزة من أكثر الفئات تضرراً جراء سياسة التجويع التي تمعن إسرائيل في تنفيذها منذ 2 مارس الماضي.
وأضاف المركز الحقوقي في بيان: «تعد النساء والأطفال من أكثر الفئات تضرراً جراء هذه السياسة التي تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة»، موضحاً أن الظروف الإنسانية في القطاع تدهورت إلى مستويات كارثية جراء إغلاق إسرائيل للمعابر منذ أكثر من شهرين.
وأكد أن أكثر من 65 ألف طفل باتوا مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء، لافتا إلى وفاة أكثر من 50 طفلاً نتيجة لذلك منذ 7 أكتوبر 2023.