الفنان محمد مود: علينا كفنانين أن نكون صوتاً لأهل غزة وأن نوصل معاناتهم إلى العالم
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أكد الفنان محمد مود، مغني الراب الشهير، أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة تُعد جريمة ضد الإنسانية وضد العالم بأسره.
وأوضح مود أن ما يحدث في غزة من قتل وتدمير وتشريد يُعد انتهاكاً صارخاً لكل مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
وأضاف: "لا يمكن للعالم أن يبقى صامتاً أمام هذه الجرائم التي تُرتكب بحق الأبرياء.
وشدد محمد مود على ضرورة اتحاد فناني العالم العربي من أجل التعبير عن معاناة الفلسطينيين من خلال الأغاني، داعياً جميع المغنيين إلى فضح ما يحدث في غزة بأغاني قوية.
وقال: "علينا كفنانين أن نكون صوتاً لمن لا صوت لهم ويجب أن نوصل معاناة أهل غزة إلى العالم من خلال أغاني تمس القلوب وتكشف الحقيقة، وأن تترجم هذه الأغاني إلى أكثر من لغة ليصل صداها إلى كل أنحاء العالم، فالفن هو وسيلة قوية للتواصل والتأثير."
وتابع الفنان محمد مود: "أتمنى أن أتمكن من الغناء للفلسطينيين وأهالي غزة، وأن أفضح ما يحدث لهم من ظلم وعدوان. وأنا في انتظار الكلمات الحقيقية المعبرة عن تلك المعاناة لكي أغنيها بكل إحساس.
وأكد: "الفن هو وسيلتي للتعبير عن تضامني مع الشعب الفلسطيني، ولدي قناعة بأن صوت الفن يمكن أن يحدث تغييراً حقيقياً."
وأشار محمد مود إلى أن الفن سلاح قوي ومسموع، طالما كانت الكلمات معبرة وكاشفة للحقيقة وتلامس مشاعر الناس، فالفن ليس مجرد تعبير بل هو أداة للتغيير والتأثير.
وشدد مود على أنه يجب أن نستخدم هذا السلاح لنصرة المظلومين وكشف الجرائم التي تُرتكب بحقهم، فكل فنان يمكنه أن يكون جزءاً من هذه الرسالة الإنسانية العظيمة، وأنا على استعداد لتقديم كل ما بوسعي لدعم أهل غزة وفلسطين."
ونوه مود بأن الفن يمكن أن يكون جسرًا للتواصل بين الشعوب، وأن الأغاني التي تحمل رسالة قوية يمكن أن تصل إلى قلوب الناس وتثير فيهم الوعي والتعاطف.
وأشار إلى أنه يأمل أن يرى اليوم الذي ينعم فيه الفلسطينيون بالحرية والسلام، وأن يكون للفن دور كبير في تحقيق هذا الحلم، وان ينقذ الابرياء والاطفال مما يحدث، متابعا "أطفال غزة مثل باقي الأطفال عندهم أحلام.. حلم بسيط إنهم يعيشو في سلام".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهم
الذهاب إلى:انتشار الأوبئة
مع استمرار الأوضاع المأساوية للغزيين التي سببتها الحرب الإسرائيلية عليهم طوال عامين، جاء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة ليفاقم معاناة سكان قطاع غزة، ويحرمهم حتى من الاحتماء تحت خيامهم المهترئة، ويتلف كل ما يملكونه من مقومات بسيطة للحياة من ملابس وفراش، ويتسبب في وفاة اثنين.
إذ توفيت الرضيعة رهف أبو جزر ذات الأشهر الثمانية التي لم تحتمل البرد القارس والأمطار التي أدت إلى غرق خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع، بحسب ما أكدته وزارة الصحة، كما توفي فلسطيني آخر بعد انهيار جدار بسبب الأمطار في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، حسبما أفاد به مصدر في الإسعاف والطوارئ.
وسلط تقرير لوليد العطار على قناة الجزيرة الضوء على جوانب من معاناة الغزيين الذين جاءت الكارثة الطبيعية لتزيد من محنتهم، بعد أن تعرضوا طوال عامين للقتل على يد الحرب الإسرائيلية، التي دمرت بيوتهم وشتتتهم في خيام غير قادرة على مقاومة برد وأمطار فصل الشتاء.
وقبل مرور شهرين على سريان اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية، جاء المنخفض الجوي ليزعزع الاستقرار الهش الذي يعيشه مليونا غزي.
بدوره، حذر الدفاع المدني بغزة أمس الخميس من أن 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح يواجهون البرد والسيول بخيام مهترئة.
وتلقى الدفاع المدني خلال 24 ساعة 2500 نداء استغاثة من مواطنين تضررت خيامهم في جميع محافظات القطاع، كما وثق غرق مخيمات بأكملها في منطقة المواصي ومدينة غزة والنصيرات ودير البلح في ظل انعدام الإمكانيات.
وحسب الدفاع المدني، فقد شهد أمس الخميس انهيار عدة مبان بسبب الأمطار في كل من حي النصر وتل الهوا والزيتون بمدينة غزة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد أطلق في سبتمبر/أيلول الماضي تحذيرا من أن 93% من خيام النازحين غير صالحة للإقامة، ثم عاد بعد شهرين من اتفاق وقف الحرب ليندد بمنع الاحتلال إدخال 300 ألف خيمة وبيت متنقل إلى القطاع.
إعلانومن جهته، حذر المجلس النرويجي للاجئين في السياق نفسه من احتياج 1.29 مليون شخص بغزة إلى مأوى للنجاة خلال الشتاء، مؤكدا شدة الاحتياج إلى آليات ثقيلة ومواد إيواء ومعدات لم يدخل منها -وفق المجلس- خلال شهرين سوى كميات ضئيلة.
انتشار الأوبئةولم تدخل الأمطار التي جلبها المنخفض الجوي بخير على ساكني الخيام، فقد جاءت مياه الأمطار مخلوطة بمياه صرف صحي انهار نظام معالجتها كليا، وفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ليترك باب التوقعات مفتوحا على نذر انتشار لأمراض وأوبئة يفترض أن يواجهها نظام صحي متهاو وبلا إمكانيات.
ووصف مراسل الجزيرة شادي شامية ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة بالأمر القاسي جدا، ونقل عبر كاميرا الجزيرة مشاهد مؤلمة من مخيم للإيواء في حي النصر بمدينة غزة، وظهر سكان المخيم الذي غرق كباقي المخيمات وهم يحاولون وضع سواتر ترابية لمنع تدفق مياه الأمطار إلى داخل الخيام.
ويقول شامية إن المواطنين لا يملكون خيارات أخرى سوى البقاء في خيامهم التي لم تعد تصلح لا لفصل الصيف ولا لفصل الشتاء، مؤكدا أن الغزيين بحاجة إلى بيوت متنقلة وإلى إعادة إعمار بلدهم.