شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الاثنين، حفل توقيع عقود تصميم وتصنيع أول سيارة كهربائية مصرية محلية الصنع، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية، ومثل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا فى توقيع العقود الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، مع شركات من القطاع الخاص.

جاء ذلك بحضور الدكتور ياسر رفعت، نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتور محمد عبدالعزيز رئيس قسم السيارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وجاء ذلك بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور المهندس مصطفى مدبولي، أثناء تفقده معرض مصر الأول لحقوق الملكية الفكرية الذي نظمته الأكاديمية في سبتمبر 2022.

كما تم أيضًا خلال الفعاليات، توقيع عقد الدورة الخامسة من «رالي القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع» بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجامعة عين شمس، وعلى هامش التوقيع كرم وزير التعليم العالي والبحث العلمي فريق سباقات كلية الهندسة جامعة عين شمس لفوزه بالمركز الأول في مجال تصميم سيارات السباق الكهربائية في مسابقة فورميولا الطلاب، والتي أقيمت بالمملكة المتحدة.

تعميق التصنيع المحلي

وفي كلمته، أعرب الوزير عن سعادته لمشاركته في مراسم توقيع عقود تصنيع سيارة كهربائية محلية الصنع، وذلك في إطار استراتيجية الحكومة لتعميق التصنيع المحلي وتطوير الصناعة طبقًا للمواصفات الوطنية، والاستفادة من مخرجات البحث العلمي ودعم تحويل البحوث التطبيقية إلى منتجات صناعية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ملف تصنيع السيارات الكهربائية محلية الصنع والذي تُوج بتوقيع عقود اليوم، موضحًا أن الخطة الاستراتيجية للوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتهيئة بيئة مشجعة ومحفزة لإنتاج وتوطين التكنولوجيا، مضيفًا أن هناك حزمة من المبادرات والمشروعات القومية التي تتبناها وتدعمها الوزارة؛ للمساعدة في تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي، حيث تأتى مبادرة تصنيع السيارات الكهربائية في مقدمة تلك المبادرات.

وخلال مراسم توقيع عقد تنظيم النسخة الخامسة من «رالي القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع» بين أكاديمية البحث العلمي وجامعة عين شمس، لفت الوزير إلى أن الرالي من الفعاليات المهمة في مجال بناء قدرات مهندسي ومصممي ومصنعي السيارات الكهربائية من شباب كليات الهندسة المصرية، مضيفًا أنه تولى الإشراف على تنظيم هذا الرالي في نسخته الأولى خلال فترة توليه عمادة كلية الهندسة جامعة عين شمس.

النهوض بصناعة السيارات

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة لديها خطط متكاملة؛ للنهوض بصناعة السيارات الكهربائية، موجهًا الشكر لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وفريق العمل بها على هذه المبادرة المتميزة والمبتكرة، والتي نجحت في تحفيز الابتكار والمبتكرين، وبناء القدرات التكنولوجية وحشد الخبرات الوطنية الشابة في مجال صناعة السيارات الكهربية.

وفي ختام فعاليات اليوم، كرَّم الوزير فريق كلية الهندسة جامعة عين شمس لفوزه بالمركز الأول في مجال تصميم سيارات السباق الكهربائية في مسابقة فورميولا الطلاب، والتي أقيمت بالمملكة المتحدة، مشيدًا بما حققه الفريق من إنجاز متميز بتفوقه في المسابقة على 37 فريقًا من مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يُعزز مكانة وتميز الجامعات المصرية، مؤكدًا دعمه وتشجيعه الكامل لكافة الفرق الطلابية من الجامعات المصرية على المشاركة في المسابقات الإقليمية والدولية في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن مصر تمتلك ثروة بشرية هائلة من الشباب المبدع القادر على المساهمة في تحقيق النهضة والتقدم لوطننا العزيز.

وأعرب الوزير عن سعادته بالمستوى الذي حققه طلاب كلية هندسة عين شمس، مؤكدًا أن حلمه منذ كان عميدًا للكلية خلال الفترة من 2014-2020 أصبح واقعًا عندما نجح طلاب الكلية في تصنيع وصيانة سيارة كهربية وفقًا لأحدث النظم والتطبيقات العالمية، مشيرًا إلى أن طلاب كلية الهندسة بالجامعة استطاعوا الفوز على طلاب أكبر وأعرق الجامعات بالعالم.

وفي كلمته، أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن توقيع عقود تصميم وتصنيع أول سيارة كهربائية مصرية محلية الصنع يأتي ضمن برنامج «نقل وتطوير المنتجات وتعميق التصنيع المحلي» والذي أطلقته الأكاديمية في فبراير 2023 بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء، وقد تقدم من خلالها 26 مقترحا من 21 جهة (جامعات، قطاع خاص، أفراد، قطاع عام، مراكز بحثية)، وبعد التقييم الفني والعلمي للمقترحات وافق أعضاء اللجنة الفنية للتقييم المكونة من خبراء أكاديميين وخبراء من الصناعة علي تنفيذ مقترحين، وقال صقر إن البرنامج يهدف إلى تعزيز وتعميق التصنيع المحلي في مجال السيارات الكهربائية، وذلك في إطار تحقيق استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر 2030، وفي ختام كلمته أعرب رئيس الأكاديمية الدكتور محمود صقر عن سعادته بنجاح مبادرة «رالي القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع» التي تم تدشينها في 2017، والتي تم توقيع عقد الدورة الخامسة منه بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجامعة عين شمس، لافتاً أنه على مدار أربع دورات أسفرت عن تدريب أكثر من 2500 طالب وتأهيلهم لسوق العمل في مجال تصنيع السيارات، وتصنيع وتطوير 61 سيارة سباق من 29 جامعة مصرية.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمد عبد العزيز، رئيس قسم هندسة السيارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس والباحث الرئيسي لمشروع الرالي، أن جامعة عين شمس تتولى الإشراف الفني والتنظيمي للمسابقة منذ عام 2017، وهي خطوة من الخطوات التي بدأت بمُبادرة للوصول في النهاية إلى تصنيع كامل لسيارة كهربائية مصرية طبقًا لخطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي، وعن المواسم السابقة أشار دكتور محمد عبد العزيز أن الموسم الأول والثاني عُقدوا بالعاصمة الإدارية، بينما عُقد الموسم الثالث في أهرامات الجيزة، وعن الموسم الرابع فأقيم في مدينة السلام شرم الشيخ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعضاء اللجنة أكاديمية البحث العلمي أنحاء العالم أهرامات الجيزة الإقليمية والدولية التعليم العالي الجامعات المصرية أحدث أطلقت التعلیم العالی والبحث العلمی السیارات الکهربائیة التصنیع المحلی توقیع عقود فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

“التعليم العالي”: معايير دراسة الطلبة المواطنين بالخارج تحقق الاستثمار الأمثل في الكفاءات الإماراتية

 أكد سعادة الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن اعتماد مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع معايير دراسة طلبة التعليم العالي من مواطني دولة الإمارات خارج الدولة، يسهم في تعزيز ضمان جودة المخرجات التعليمية ومواءمتها مع الأولويات الوطنية ويدعم تحقيق الاستثمار الأمثل في الكفاءات الإماراتية.

وقال سعادته خلال إحاطة إعلامية عقدت اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي إن القرار يهدف إلى ضمان أن يكون الاستثمار في الموارد البشرية المواطنة خلال دراستها في الخارج استثمارا مجديا يوفر لها تعليما عالي الجودة وفق أعلى المعايير العالمية.

وأشار إلى أن هذه المعايير تسهم في مواءمة مخرجات التعليم العالي خارج الدولة مع الأولويات الوطنية واحتياجات سوق العمل المحلي، موضحا أن القرار يشمل جميع الطلبة المواطنين الدارسين خارج الدولة، وفي جميع درجات التعليم العالي من الدبلوم إلى الدبلوم العالي، والبكالوريوس، والماجستير، والدكتوراة، والمؤهلات المهنية المعادلة لهذه الدرجات.

وأكد أن هذه المعايير تم اختيارها بدقة وركزت على الجودة وتضمنت أن تكون الدراسة ضمن أفضل 50 جامعة في التخصص المراد دراسته “بغض النظر عن التصنيف العام أو بلد الدراسة” وحسب التصنيفات العالمية المعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أو أن تكون ضمن أفضل 100 جامعة في التخصص المراد دراسته وأن تكون ضمن أفضل 100 جامعة في التصنيف العام حسب التصنيفات العالمية المعتمدة من الوزارة في حالة الدراسة في أي من أمريكا أو أستراليا ، أو أن تكون ضمن أفضل 200 جامعة في التخصص المراد دراسته وأن تكون ضمن أفضل 200 جامعة في التصنيف العام حسب التصنيفات العالمية المعتمدة من الوزارة في حالة الدراسة في أي من دول الابتعاث الناطقة باللغة الإنجليزية ما عدا أمريكا وأستراليا ، وأن تكون ضمن أفضل 300 جامعة في التخصص المراد دراسته وأن تكون ضمن أفضل 300 جامعة في التصنيف العام حسب التصنيفات العالمية المعتمدة من الوزارة في حالة الدراسة في أي من دول الابتعاث غير الناطقة باللغة الإنجليزية.

من جانبها أوضحت عزة الشهياري مديرة إدارة خدمات الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي أن الوزارة أطلقت أدوات إلكترونية لتسيير اتخاذ القرار من ضمنها الاستعلام عن البرامج الدراسية في الخارج للمواطنين عبر موقع الوزارة ، وتوفر قائمة بالجامعات والبرامج المعتمدة حسب التصنيفات والتي تتسم بالشمولية لتشمل جميع التخصصات تقريبا ، بالإضافة إلى توفير منصة خاصة لتقديم طلبات الاستثناء في موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، داعية الطلبة وأولياء الأمور إلى الاستفادة من هذه الأدوات لضمان خيارات تعليمية موثوقة.

كان “مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع” قد اعتمد معايير دراسة طلبة التعليم العالي لمواطني دولة الإمارات خارج الدولة والتي تهدف إلى رفع كفاءة وجاهزية الطلبة للدخول إلى سوق العمل، وتنظيم خيارات الابتعاث الخارجي بما ينسجم مع تطلعات الدولة وخططها الوطنية والقطاعات المستهدفة والتطورات المستقبلية.

وتندرج هذه الآلية ضمن مجموعة من السياسات والمبادرات التي يعمل عليها مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع مع الجهات المعنية والهادفة إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي، وتعزيز منظومة الاعتراف بالشهادات ودعم الطلبة الإماراتيين سواء داخل الدولة أو خارجها.

ومن شأن هذه الجهود أن تسهم في تمكين الكفاءات الوطنية، وتنمية الموارد البشرية، وبناء أجيال تمتلك المهارات والطاقات والمعارف التي تواكب تطلعات الدولة وتعكس رؤاها المستقبلية.


مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتور جمال أبو المكارم رئيس جامعة المنيا الأسبق
  • وزير التعليم العالي يهنئ المواطنين والمجتمع الأكاديمي بعيد الأضحى
  • وزير التعليم العالي يبحث مع القائم بالأعمال القبرصي التعاون في المجال العلمي وتبادل الخبرات
  • “التعليم العالي”: معايير دراسة الطلبة المواطنين بالخارج تحقق الاستثمار الأمثل في الكفاءات الإماراتية
  • وزير التعليم العالي: تطوير البرامج التعليمية لمواكبة سوق العمل.. وإنشاء مدن جامعية متكاملة ومجمعات صناعية
  • وزير التعليم العالي: مبادرة رئاسية لإنشاء أكبر مجمع صناعي للأجهزة التعويضية بالشرق الأوسط
  • وزارة التعليم العالي تناقش واقع الجامعات الخاصة ودورها العلمي على ‏مستوى سوريا ‏
  • وزير التعليم العالي لـ شريف عامر: الذكاء الاصطناعي أصبح من أهم ركائز منظومة البحث العلمي
  • وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة
  • التعليم العالي تعلن عن فتح باب القبول الموحد للطلبة الوافدين