الاحتلال الإسرائيلي يسقف صحن الحرم الإبراهيمي الشريف في محاولة لتهويده
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على سقف صحن الحرم الابراهيمي الشريف، في محاولة لتهويد المكان وتغيير معالمه.
وقال مدير أوقاف الخليل غسان الرجبى، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، "استغل الاحتلال فترة الحرب وأقدم على إغلاق منطقة الصحن وسقفه بألواح صاجية، في محاولة لتغيير معالم الحرم الإبراهيمي"، معتبرا هذا العمل اعتداء سافرا بحق قدسية ومكانة الحرم.
وأضاف، أن هذا الاعتداء خطير، وشكلت الأوقاف الفلسطينية غرفة عمليات مع المحافظة والمؤسسات المدينة للخروج بتوصيات حول هذ الاعتداء السافر.
من جانبه، استنكر محافظ الخليل خالد دودين، الاعتداء على الحرم الإبراهيمي الشريف، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء يُشكل مسا خطيرا بمعالم الحرم واستفزازاً لمشاعر المسلمين، واعتداء على حرية العبادة فيه، وينذر بتصعيد الأوضاع في المحافظة، كما يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في أرجاء المحافظة ومنها البلدة القديمة، والحرم الإبراهيمي الشريف.
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى من خلال اعتداءه على الحرم الإبراهيمي إلى إحداث تغيير على معالمه وانتهاك قدسية المكان.
وطالب "دودين"، المؤسسات الحقوقية الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والوقوف عند مسؤولياتهم باعتبار أن الحرم الابراهيمي وضع على لائحة التراث العالمي.
اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 38345 وإصابة 88295 آخرين
الولايات المتحدة وبريطانيا تؤكدان أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
الدفاع المدني: أكثر من 30 شهيدًا قرب مفترق الطيران غرب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل غزة غزة اليوم غزة عاجل قوات الاحتلال الاسرائيلى الحرم الإبراهیمی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: محاولة أسر جنود بغزة خطط مدروسة وليست مصادفة
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن تنفيذ المقاومة عملية عسكرية مركبة بمنطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، ليست مصادفة ميدانية، بل هي معارك مُخطط لها بامتياز.
وبثت الجزيرة مشاهد حصرية توثق محاولة أسر أحد جنود الاحتلال، نفذها مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة).
وأظهرت المشاهد محاولة أسر القسام جنديا إسرائيليا بعد فراره من حفار عسكري قبل قتله والاستحواذ على سلاحه، خلال إغارة على تجمع لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وكشفت العملية عن قدرة المقاومة على التسلل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي في مناطق يُفترض أنها "مؤمّنة"، مستغلة التضاريس والأنقاض لتنفيذ ضربات دقيقة.
واعتمدت العملية -وفقا للفلاحي- على التمويه والصمت القتالي بدلا من الهجوم الصاخب الذي يتطلب تغطية نارية، مما مكّن المقاومين من الاقتراب لمسافات قريبة جدا من الأهداف -بين 100 و150 مترا- لضمان فعالية القذائف.
ويعكس تصاعد العمليات في المناطق التي ينسحب منها الجيش فهما عميقا لخرائط الانتشار العسكري، واستغلالا للثغرات في منظومة المراقبة الإسرائيلية رغم تفوقها التكنولوجي.
ويكشف جمع المعلومات الدقيقة عن تحركات القوات الإسرائيلية، كما يوضح الفلاحي، وتوزيع المهام بين المجموعات، والتوقيت المتزامن للضربات، عن جهاز استخباراتي يعمل بكفاءة عالية.
كما تؤكد قدرة المقاومة على تنفيذ هجمات مركبة في مناطق متباعدة -من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا- مرونة التخطيط وتمكّن العناصر الميدانية التي وصلت لمستوى متقدم في حرب العصابات.
وتتجاوز دلالات هذه العمليات الجانب التكتيكي إلى استنزاف معنويات الجيش الإسرائيلي، فمحاولات الأسر المتكررة تثبت أن المقاومة ما زالت قادرة على فرض معادلة رعب داخل مناطق يزعم أنها "آمنة".
إعلانوتشير بيانات جيش الاحتلال إلى أنه يعاني نقصا في العتاد وتمردا في صفوف الاحتياط وتدنيا في الروح المعنوية، رغم أنه يسعى إلى تسريع وتيرة العمليات العسكرية بالتزامن مع مفاوضات الدوحة لتحسين موقف تل أبيب على طاولة المفاوضات.
وقبل يومين، توعد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام جيش الاحتلال بتكبيده خسائر يومية من شمال القطاع إلى جنوبه ضمن معركة استنزاف، ملمحا إلى أن المقاومة في غزة قد تتمكن قريبا من أسر جنود إسرائيليين.