صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-23@22:09:38 GMT

إقالة بين البين..

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

إقالة بين البين..

 

إقالة بين البين..

د.عبدالناصر علي الفكي

إقالة المستشار السياسي لقوات الدعم السريع الاستاذ يوسف عزت الماهري، جاءت كما اظن في سياق شان تنظيمي اعتيادي حسب الدور المرسوم، والفكر الاستراتيجي للدعم السريع وتكتيكات الموقف المطلوب حسب خبرات الشخصية واتجاهاتها وانفعالاتها نحو القضايا العامة التي تخص التنظيم سواء تصعيد ميداني عسكري او تفاوض او تسوية .

. المتابع لمفردات ومضمون محتوى الخطاب السياسي الاعلامي لعزت يظهر  انحيازه لقوى الثورة ومدنية الدولة. والبحث عن ارضية ثابتة ومحاولة تقريب وجهات النظر وسد الفراغ لمرحلة جديدة، بعد جريمة فض الاعتصام رغم الاشتراك الواضح للدعم السريع في ذلك، مستغلا ادوات فاعلة لعلاقات سابقة وبعض من القبول السياسي باعتبار نشاطه الجامعي السابق كعضو فاعل في تنظيم الجبهة الديمقراطية جامعة النيلين في فترة اواخر التسعينيات وما اكتسب خلال من مهارات وخبرات سياسية كافية وحينها كانت الجامعات تخرج طلاب متمرس التأهيل اكاديمي وسياسي.

وظف المستشار  لدور سياسي واعلامي يعميم خطاب تطميني يعمل علي التقارب مع القوي المدنية السياسية والبحث عن مشتركات، بفتح منافذ تتجاوز عتبة العلاقات العسكرية مع الجيش ومجموعة النظام الانقاذي المخلوع . يصاحب ذلك عمل سياسي مرجعيتة مؤسسة ادارة القرار في الدعم السريع.

بناء مكون الشخصية السياسية يتاثر ويؤثر بالمنطلقات النفسية الاجتماعية الثقافية للعضو بحسب حالة القوة او الضعف التنظيمي ويمكن قياس وتقييم تلك العلاقة بالطرق وادوات علميه داخل التنظيمات ، و هو مفيد بالتاكيد وذات تاثير ايجابي  لاداء متطلبات الوظيفة المطلوبة ويطبق ذلك علي كل مجالات العمل المهنية .

ان الثقافة الاجتماعية المنتشرة في المجتمع تعظم من ادوار الفرد والقائد وتنحت له تمثال يتضخم ذاتيا بما يجعل العلاقة مع التنظيم تتسم بالتارجح وعدم الثبات المؤسسي والمخرجات المطلوبة، وغالبا يحدث الارتباط الوجداني الاجتماعي الذي يوطد ويدعم الاستمرار الوظيفي .

الذي يوجب علي الشخص العضو اتباع قسري ، الا يغادر المكان الوظيفي الا بالترقي والتدرج الي الاعلي او الموت .

تلك ثقافة البداوة في العمل العام ، وهذا ليس تقليل وانما توصيف حركة قانون التطور الاجتماعي والسمات المكتسبة للمجتمعات واشكالها من ريف حضر بدو وصحراوي،  اختلاف تلك المجتمعات يوجد قواعد ونظام ضبط اجتماعي يكتسب عبرها الفرد عمليات واليات  تطبيع تنشيء وتطالب بالاداء والانصياع وفقا للقيم الجماعة المسيطرة .

الملاحظة المحيرة عند اقالة الاستاذ يوسف عزت المستشار السياسي للدعم السريع ، رأي النخب والمثقفين وقادة الرأي من المدنيين فالغالبية منهم فسر الامر باستغراب محير، والبعض استهجان مستطبن، والبعض الاخر استهزاء، كانما التغيير او القرار هو شيء مستهجن او غريب. وهو ما يشير بوضوح الى ازمة بنوية عميقة بين الفكر والممارسة لدي قادة الراي وصناع الثقافة والوعي، عند مسألة التداول والتدرج ، وهذا ربما سيصبح حاجز امام مستقبل الثقافة المدنية الديمقراطية .

اعتقد ان المستغرب لم ينحصر في الفعل والقرار ليوسف عزت وانما المشكلة في تناقض التفكير والسلوك في ضرورة وضع لبنات للبناء المؤسسي للمكونات الفاعلة في العمل العام بتراتيبية وادارة سلمية للتداول الوظيفي ..

العمل المدني الديمقراطي الحقيقي يتطلب مجاهدة السلوك. الجماعة  في العقل الجمعي التقليدي  الوراثي والانتقال الي مفاهيم الدور والمكانة والوظيفة في البني الديمقراطية بشكل مؤسسي.

*استاذ جامعي مدير مركز تنمية التعايش السلم الاجتماعي

الوسومالدعم السريع يوسف عزت

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع يوسف عزت

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة العمل الثقافية بمجموعة العشرين في جنوب أفريقيا

جوهانسبرغ (وام)
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين المقام تحت شعار«تضامن، مساواة، واستدامة»، والذي استضافته مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا مؤخراً بهدف تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء، وإبراز دور الثقافة كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء جسور التواصل الحضاري وتعزيزالحوار بين الشعوب وترسيخ قيم السلام.

أخبار ذات صلة «مكتبة محمد بن راشد».. تطوير الأجيال الجديدة عبر «الخطاب المؤثر» منتخب الموهوبين يكمل جاهزيته لـ «آسيوية الجوجيتسو»

مثل الدولة في الاجتماع وفد من وزارة الثقافة برئاسة شذى الملا، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون المكلف، حيث شهد الاجتماع سلسلة من الجلسات النقاشية التي تناولت المسودة الأولى للبيان الختامي لمجموعة العمل الثقافية، بمشاركة ممثلي رفيعي المستوى من أعضاء مجموعة العشرين والدول المستضيفة وكذلك المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلموالثقافة (اليونسكو).
وتركزت النقاشات ما بين الدول والمنظمات الدولية على أربعة محاور رئيسة، هي: حماية التراث الثقافي واستعادته كحق إنساني أساسي، ودمج السياسات الثقافية في الخطط الاقتصادية والاجتماعية، لضمان تنمية شاملة، وتسخيرالتكنولوجيا الرقمية لدعم الاقتصاد الثقافي المستدام، ومواجهة التحديات المناخية التي تهدد التراث الثقافي والمادي.
وأكد وفد الدولة خلال الاجتماع سعي دولة الإمارات إلى تعزيز دورالثقافة كرافد للتنمية الشاملة وعنصر جوهري في ترسيخ الهوية الوطنية، وفي دعم الابتكار والصناعات الإبداعية على المستوى العالمي، وهو ما يتضح جلياً من خلال حرصها الدائم على المشاركة في قمم مجموعة العشرين، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة على الساحة الاقتصادية العالمية عبر تحقيق التوازن في التفاعل مع الاقتصادات الغربية ودول مجموعة «بريكس».
وفي سياق التحديات المناخية، شدّد الوفد على أهمية اتخاذ إجراءات هادفة لتعزيز الدعوة العالمية للعمل المناخي القائم على الثقافة، منوهاً بمبادرات الدولة الرائدة في هذا الصدد مثل «إطارعمل الإمارات للمرونة المناخية العالمية» في مؤتمر الأطراف COP28، والذي يشتمل على سبعة أهداف موضوعية تسلط الضوء على الأولويات العالمية للتكيف، من بينها التراث الثقافي، ويهدف إلى تحقيق مستهدف حماية التراث الثقافي كجزء من برنامج «عمل الإمارات - بيليم» وتضمينه في خطط التكيف الوطنية من قِبل الدول الأعضاء.
كما تطرّق الوفد إلى مجموعة «أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة»، التي تم تأسيسها من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، بهدف الحصول على الاعتراف الرسمي بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي من خلال استراتيجية متكاملة تشمل تعزيز التعاون في بناء المعرفة وزيادة المشاركة العامة في قضايا المناخ والثقافة في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) والمؤتمرات المستقبلية.
ومن المقرر أن تشارك وزارة الثقافة في الاجتماعات القادمة في شهري يوليو وأكتوبر المقبلين في كيب تاون ومحافظة كوازولو ناتال، تحضيراً لاجتماع وزراء ثقافة مجموعة العشرين المزمع عقده في 29 أكتوبر المقبل، لاعتماد البيان الختامي لوزراء الثقافة قبل انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين في 27 و28 من نوفمبر في محافظة خواتينغ بجنوب أفريقيا.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال القمة للمرة الرابعة على التوالي، حيث سبق أن دُعيت إليها أعوام 2022 و2023 و2024، إلى جانب مشاركتها التاريخية في نسختي 2011 و2020.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة العمل الثقافية بمجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة العمل الثقافية بمجموعة العشرين
  • في عددها الجديد.. مسرحنا: وداعا الكاتب والشاعر يوسف مسلم
  • غياب أحمد عز وعمرو يوسف عن “ولاد رزق 4”.. والبطلان الجديدان مفاجأة!
  • مركز التطوير الوظيفي في كليات إقليم الشمال ينظم دورة تدريبية في كتابة السيرة الذاتية ومقابلات العمل
  • الجيش السوداني يعلن العثور على مقابر جماعية في معتقل للدعم السريع
  • اتهامات للدعم السريع بحرق 3 قرى في شمال دارفور
  • “الضمان الاجتماعي”: نضع إمكاناتنا وخبراتنا بخدمة الأشقاء الفلسطينيين
  • اليوم الوظيفي 2025 في عمان الأهلية
  • ضربة قاسية للدعم السريع