صحف عالمية: حماس تبدو الأكثر مرونة وعلى إسرائيل قول نعم لاتفاق الهدنة
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية آخر مستجدات المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة، والأوضاع الإنسانية المتفاقمة فيه، وازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة، ما بين موقفها من الوضع في أوكرانيا وغزة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميلشتاين قوله إن حماس تبدو الآن الطرف الأكثر مرونة، في حين يعني إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البقاء في محوري فيلادلفيا ونتساريم أنه لا يوجد اتفاق.
كما نقلت الصحيفة عن الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان قوله إن وقف القتال في غزة يُحدث فرصة لإنهاء التصعيد مع حزب الله، في حين سيؤدي عدم التوصل إلى اتفاق إلى مزيد من الضغوط من الرأي العام والمؤسسة الأمنية، وهذا يعني الحرب.
بدورها، قالت افتتاحية صحيفة هآرتس إن على إسرائيل أن تقول نعم لاتفاق الهدنة في غزة، وأن توقف العمل التخريبي لنتنياهو، مضيفة أن صفقة الرهائن التي يُتفاوَض عليها بين إسرائيل وحماس ربما تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ حياة الرهائن.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسسة الدفاع في إسرائيل تفهم ذلك وترى أنه لا توجد مخاطر أمنية في قبول الصفقة، مضيفة أن تصريحات وزير الدفاع الداعمة للصفقة تأتي وسط الاعتراضات المتهورة عليها من القيادة السياسية برئاسة نتنياهو.
أوضاع معيشية صعبةوتناول مقال بموقع ميديا بارت الفرنسي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها سكان قطاع غزة، وقال "تخيل قضاء أكثر من 16 ساعة يوميا في البحث عن الماء والغذاء".
ويتابع المقال أن الجوع يقتل في غزة كما تقتل القنابل أيضا، إذ يخضع القطاع منذ 19 عاما لحصار لا يرحم، ويعرقل الاحتلال إيصال المساعدات الإنسانية، ونقل في هذا السياق شهادات لاجئين داخل القطاع، منهم من نزحوا أكثر من 20 مرة منذ بداية الحرب.
بدورها، كتبت منى شلبي في صحيفة غارديان أن الحرب لا تقتل الناس من خلال العنف المباشر فحسب، ولكن أيضا بسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية وظروف العيش غير الصحية.
وتابعت الكاتبة أنه حتى لو توقفت حملة القصف الإسرائيلية فمن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى في غزة، ليصل في النهاية إلى نحو 186 ألفا، وفق تقديرات رسالة نشرت في مجلة لانسيت الطبية.
بالمقابل، قارن مقال في موقع ذا إنترسبت بين رد الفعل الأميركي من قصف روسيا مستشفيات في أوكرانيا وقصف إسرائيل مستشفيات غزة، ويرى أن الفرق صارخ والتمييز غير أخلاقي.
ويوضح المقال أن اندفاع واشنطن إلى التنديد بالقصف الروسي وبحثها عن المبررات للقصف الإسرائيلي عوامل تقوض مصداقيتها، مشيرا إلى ما سماه ذهول المراقبين وخبراء القانون الدولي من تناقض موقفي الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
قال موقع "والا" الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن المجلس الوزاري الأمني المصغر قرر منح "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق، أو ستبدأ إسرائيل بضم أراض في قطاع غزة.
وأضاف الموقع أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوضح خلال جلسة المجلس الوزراء مساء أمس الاثنين أن المهلة ستكون محددة زمنيا حتى تقدم حركة حماس ردا إيجابيا بشأن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل قبل أسبوعين، على حد قوله.
كما نقل موقع والا عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لا تنوي الانتظار إلى ما لا نهاية، بل ستحدد مهلة زمنية واضحة لتلقي رد إيجابي من حماس يتيح التقدم في المفاوضات.
وأوضح أن إسرائيل ستبدأ بضم مناطق في قطاع غزة في حال الرفض أو المماطلة.
وتابع أنه تم خلال الاجتماع عرض مقترح لإنشاء مديرية خاصة لإدارة الشؤون المدنية والأمنية في المناطق التي ستضمها إسرائيل في حال رفضت حماس الصفقة.
ورغم هذا التوجه فإن القيادة السياسية تقدّر وجود فرصة واقعية للتوصل إلى صفقة، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة استدعتا مؤخرا وفديهما من الدوحة ولوحتا ببدائل لاستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
لكن واشنطن تراجعت لاحقا، وقالت إن المفاوضات تعود إلى مسارها.
استئناف القتالوفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول مطلع أن نتنياهو يتخذ جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى استئناف القتال فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار في حال تم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو سيجد أي دليل على أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار لينتهكه بنفسه، وهكذا لا ينتهي الأمر.
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الآن التعهد بوقف الحرب بشكل نهائي بعد الهدنة المحتملة.
وفي الإطار نفسه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الضغوط الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ساعر -في مؤتمر صحفي- إن الضغط العسكري نجح مرتين في الماضي في دفع حركة حماس إلى إبرام اتفاقات بشأن المحتجزين.
إعلانوأضاف أن الضغط الدولي على إسرائيل كان في صالح حماس، وهو يعطل إمكانية التوصل إلى حلول سلمية، وفق تعبيره.
محادثات بواشنطن
وفي غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن اثنين من كبار مساعدي نتنياهو -هما وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي- سافرا أول أمس الأحد إلى الولايات المتحدة، حيث سيجريان محادثات هذا الأسبوع مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن إيران وغزة.
من جهته، نقل موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر مطلع قوله إن ديرمر وتساحي هنغبي سيلتقيان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في فلوريدا.
وأوضح المصدر أن اللقاء هدفه تنسيق المواقف بعد أن سحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات الدوحة.
وفي هذه الأثناء، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن الحكومة فوتت الفرص لإطلاق سراح أبنائها من غزة.
وأضافت أن أعضاء الكنيست تخلوا عن المحتجزين في غزة، وحذرت من أن ما سمته الخراب الأخلاقي الذي يحدث في غزة سيدفع الإسرائيليون ثمنه لأجيال مقبلة.
كذلك، نقلت صحيفة معاريف عن القنصل الإسرائيلي السابق في أميركا ياكي ديان قوله إنه يجب إنهاء الحرب في غزة بسرعة.
وأضاف ديان أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، لكن الرئيس دونالد ترامب سئم من الحرب.
يذكر أن الوسطاء عرضوا مؤخرا مقترحا معدلا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ويدعو المقترح الأميركي الأصلي إلى هدنة لمدة 60 يوما تكون مقدمة لوقف دائم لإطلاق النار.
وفي مارس/آذار الماضي انقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان ساريا منذ يناير/كانون الثاني واستأنفت عدوانها على غزة، مما أسفر من ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 8700 فلسطيني وإصابة 33 ألفا آخرين.