ذو التسعة أرواح.. ماذا تعرف عن محاولات اغتيال قائد القسام الضيف؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تعرض القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، إلى محاولات اغتيال عديدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة مضت، في محاولة لتحييد دوره في قيادة وتطوير الأداء العسكري اللافت لـ"لقسام".
ونجح الضيف في النجاة والإفلات من عدد كبير من محاولات الاغتيال، بفضل أسلوب حياته الغامض، وطريقة تنقله الفريدة، والتي تنطوي على حذر شديد، واحتياطات أمنية واسعة، فضلا عن عدم وجود صور حديثة له، ما جعل المخابرات الإسرائيلية تطلق عليه لقب المقاتل ذي "تسعة أرواح".
ويعرف قائد القسام مجازا باسم "الضيف" في إشارة إلى أسلوب حياته المتنقل، واسمه الحقيقي هو محمد دياب إبراهيم المصري، من مواليد عام 1965، ويُعد المطلوب رقم واحد للاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثلاثين عاما متواصلة.
حاولت قوات الاحتلال اغتيال الضيف مرات عديدة، وكادت في بعضها أن تصل إليه، لكنه نجا منها جميعا، ليزرع الإحباط والفشل مجددا في صفوف منظومة الاحتلال الأمنية والاستخبارية.
وتاليا ترصد "عربي21" أبرز محاولات اغتيال ممد الضيف:
2002- قصف استهدف سيارته
تعرض الضيف لمحاولة اغتيال فاشلة عام 2001 مع بداية انطلاق انتفاضة الأقصى، لكن المحاولة اللاحقة كانت أصعب محاولات اغتياله والتي نجا منها بأعجوبة، ففي أيلول/ سبتمبر عام 2002 فشلت صواريخ أطلقتها طائرات الأباتشي الإسرائيلية في قتله رغم أنها أصابت السيارة التي كان داخلها، وأدت في حينه إلى استشهاد اثنين من مرافقيه.
أشارت مصادر استخبارية إسرائيلية وقتها إلى أن الضيف فقد إحدى عينيه.
2003- استهداف الضيف رفقة الشيخ أحمد ياسين
في أيلول/ سبتمبر من هذا العام، نجا الضيف من محاولة اغتيال جديدة عندما كان يحضر اجتماعا مع مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وقيادات أخرى من الحركة، حين استهدفت طائرات الاحتلال منزلا بحي الدرج بمدينة غزة كان يتواجد فيه الضيف والشيخ أحمد ياسين، وعدد من قيادات الحركة، لكنهم نجوا جميعا من المحاولة الفاشلة.
2006- محاولة اغتيال خلال اجتماع عسكري
في تموز/ يوليو 2006، تعرض الضيف لمحاولة اغتيال أخرى أثناء اجتماعه بقادة من القسام في أحد المنازل بمدينة غزة، حيث قصف المنزل واستشهد عشرة ممن كانوا فيه، لكن الضيف وقيادة "القسام" نجت، وسط تقارير حينها عن إصابته وبتر أجزاء من أطرافه.
2014- محاولة فاشلة استشهد فيها زوجته وابنه
في الـ19 من آب/ أغسطس عام 2014 أغارت طائرات الاحتلال، على منزل يعود عائلة الدلو وسط مدينة غزة؛ ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي ذو ثمانية أشهر.
وصفت حركة "حماس" في حينه محاولة الاغتيال بأنها "فشل استخباري كبير يضاف لمسلسل العجز الإسرائيلي".
2021- محاولتا اغتيال خلال "سيف القدس"
اعترف جيش في تصريحات يوم 19 آيار/ مايو 2021، بفشله مرتين في اغتيال محمد الضيف، وذلك خلال معركة "سيف القدس" التي خاضتها "القسام" ردا على الانتهاكات المتكررة في القدس والمسجد الأقصى.
أكد الاحتلال حينها أنه حاول تنفيذ عملية الاغتيال من زوايا متعددة وبأسلحة متنوعة من الجو حيث كان الضيف، لكنه لم ينجح في تحقيق هدفه.
2024- قصف عنيف في مواصي خانيونس
تعتبر هذه آخر المحاولات لاغتيال محمد الضيف، ففي الـ13 من تموز/ يوليو، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق المدنيين النازحين في منطقة مواصي خانيونس، تحت ذريعة محاولة اغتيال محمد الضيف.
استشهد في هذه المجزرة أكثر من 90 شخصا معظمهم أطفال ونساء، وأصيل نحو 300 آخرين، فيما أكدت حركة حماس على لسان القيادي فها، خليل الحية، أن الضيف بخير ولم يصب بأذى خلال المحاولة الفاشلة التي اعتبرت تبريرا لارتكاب المجزرة المروعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محمد الضيف محاولات اغتيال الاحتلال فلسطين الاحتلال محمد الضيف محاولات اغتيال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محاولات اغتیال محاولة اغتیال محمد الضیف
إقرأ أيضاً:
إصابة 6 جنود إسرائيليين ومحاولة اختراق خطيرة لموقع عسكري في خان يونس
تحدثت مواقع إسرائيلية عن إصابة ستة من جنود الاحتلال خلال القتال في قطاع غزة الاثنين أحدهم في حالة حرجة، بينما كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن محاولة اختراق موقع محصن للواء إسرائيلي في خان يونس كادت تؤدي إلى كارثة بحسب وصفها.
وقالت إن المصابين سقطوا في "حدث أمني" وهو الوصف الذي تستخدمه للإشارة إلى عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه "جرى اليوم تجنب كارثة في خان يونس عندما حاول مسلحون اختراق موقع محصن تابع للواء كفير"، من دون ذكر تفاصيل.
وذكر موقع حدشوت بزمان أن الجيش الإسرائيلي نفذ إجلاء بطائرة مروحية إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس.
وشهدت الآونة الأخيرة تصاعدا في عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي على مختلف محاور التوغل في قطاع غزة، خاصة في خان يونس ورفح جنوب القطاع، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال
وفي وقت سابق، بثت كتائب القسام، مشاهد مثيرة للكمين الذي أوقعت فيها قوات الاحتلال، في بلدة عبسان شرق خانيونس جنوب القطاع، السبت الماضي وقتل فيه 3 من جنود الاحتلال.
وتظهر اللقطات تخطيط المقاتلين للعملية، واكتشاف وجود تمركز مدرعات بالقرب من فتحة نفق بالمنطقة، وتنفيذ عملية في المكان ذاته قبل أكثر من سنه ومقتل قائد سرية فيها.
شجاعة استثنائية..
مجاهد يصعد فوق ناقلة الجند المدرعة ويلقي العبوة داخلها ويفجرها.
عــاجــل | كتائب القسام تعرض مشاهد من الكمين المركب الذي استهدف آليات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة #خانيونس جنوب القطاع، وقد اعترف الصهاينة بمقتل 3 جنود وإصابة عدد آخر في الكمين. pic.twitter.com/wNWoD6fkFd — رضوان الأخرس (@rdooan) July 28, 2025
وخرج مقاتلان من فتحة النفق، وهما يحملان عبوتين ناسفتين من طراز شواظ، وتوجه أحدهما إلى ناقلة جنود النمر، وقام بالصعود عليها وتفعيل العبوة وإلقائها في قمرة القيادة.
وتمكن المقاتل من الانسحاب على الفور بأمان وبعد ثوان من إلقاء العبوة انفجرت داخل الناقلة، ما أدى إلى مقتل طاقمها واحتراقها بالكامل.
وظهرت مشاهد لقيام حفار تابع للاحتلال بإطفاء الناقلة بواسطة دفنها بالتراب، بعد احتراقها بالكامل.
اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجندي، في صفوفه، في الكمين الذي نصبته كتائب الاحتلال، لقوات الاحتلال في بلدة عبسان شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن القتيلين هما، النقيب أمير سعد، 22 عاما، وهو ضابط تكنولوجيا وصيانة في لواء غولاني للمشاة، وهو الطائفة الدرزية، والآخر هو الرقيب إينون نوريئيل فانا، عنصر في التكنولوجيا والصيانة كذلك بلواء غولاني.
ولفت الجيش إلى أن القتيلين سقطا في معارك بجنوب القطاع، دون أن يحدد المكان.
وأشارت حسابات عبرية، إلى أن الضابط في لواء "جولاني أمير سعد حصل قبل أسبوع فقط على رتبة جديدة، وهو قريب لعليم سعد، نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، بجيش الاحتلال، والذي قتل بنيران مقاومين من الجهاد الإسلامي حاولا اقتحام حدود فلسطين من جهة لبنان، في 10 تشرين أول/أكتوبر 2023.
وكانت حسابات عبرية تتخطى الرقابة العسكرية، أعلنت أن قوات الاحتلال تعرضت لكمين صعب مساء السبت في خانيونس، ولفتت إلى أن عدد القتلى أكثر من الذي أعلن عنه الناطق باسم الجيش.
لكن كتائب القسام، وعلى غير المعتاد، قامت خلال وقت وجيز من وقوع الكمين، بنشر بلاغ عسكري، كشفت فيه تفاصيله.
وقالت القسام في بلاغها، "خلال كمين مركب.. تمكن مجاهدو القسام من استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي العمل الفدائي تم وضعهما داخل قمرتي القيادة مما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما، وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية ثالثة بقذيفة الياسين 105 وذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع".