غوغل تجري محادثات لتنفيذ أكبر صفقة في تاريخها
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
محادثات للاستحواذ على شركة "Wiz Inc" الناشئة في مجال الأمن السيبراني، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصدر مطلع، واطلعت عليه "العربية Business".
وقال المصدر، إن الصفقة قد تصل قيمتها إلى 23 مليار دولار. وهذا من شأنه أن يجعلها أكبر عملية استحواذ تقوم بها شركة التكنولوجيا العملاقة حتى الآن.
وأضاف المصدر إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق ولا يزال من الممكن أن تنتهي المحادثات دون اتفاق.
وتأتي المحادثات في أعقاب جهود شركة "ألفابيت" للاستحواذ على شركة إدارة علاقات العملاء"HubSpot"، والتي ذكرتها "بلومبرغ نيوز" الأسبوع الماضي.
كما كان الحال مع صفقة "HubSpot"، فإن عملية استحواذ محتملة كبيرة مثل Wiz هي أمر غير معتاد بالنسبة لشركة تكنولوجيا كبيرة مثل ألفابيت، نظرا للتدقيق المتزايد الذي تواجهه الشركة من قبل منظمي مكافحة الاحتكار.
وتواجه غوغل بالفعل العديد من تحديات مكافحة الاحتكار، بما في ذلك دعوى قضائية رفعتها وزارة العدل الأميركية تتهمها فيها بإساءة استخدام موقعها المهيمن في البحث عبر الإنترنت، وأخرى تتعلق بأدوات الإعلان الرقمي الخاصة بها.
وتعمل شركة ألفابيت على تكثيف استثماراتها في أعمال العملاء السحابية، بما في ذلك تقديم أدوات ذكاء اصطناعي أكثر إنتاجية للعملاء.
على الرغم من أن غوغل لا تزال متخلفة عن "مايكروسوفت"، و"أمازون" في سوق الحوسبة السحابية، فقد ذكرت الشركة أن وحدتها السحابية كانت مربحة في أرباع متتالية، بعد سنوات من تعرضها للخسائر.
يمكن أن يساعد الاستحواذ على شركة Wiz، وهي شركة سحابية وأمن إلكتروني، شركة غوغل على اللحاق بشركتي مايكروسوفت، وأمازون في سوق سحابية تتزايد فيها المنافسة.
ومع قيام المزيد من الشركات الناشئة بنقل تطبيقاتها وبياناتها إلى السحابة، تتزايد الفرص في هذا القطاع، لا سيما مع استمرار تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية في اكتساب المزيد من الاهتمام.
غالباً ما تتطلب مثل هذه الأدوات تحميل مجموعات هائلة من البيانات إلى السحابة التي يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التدرب عليها، حتى تتمكن من إنشاء مخرجات مثل الصور أو الحملات التسويقية أو التعليمات البرمجية، بناءً على ما يطلبه المستخدمون من برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية.
بلغت قيمة الشركة، التي تأسست في عام 2020، 12 مليار دولار خلال جولة تمويل في مايو اجتذبت مستثمرين مثل "Andreessen Horowitz"، و"Lightspeed Venture Partners"، و"Thrive Capital".
وستتبع صفقة ألفابيت لشركة Wiz شرائها لشركة الأمن السيبراني Mandiant بقيمة 5.4 مليار دولار في عام 2022. وكانت هذه ثاني أكبر عملية استحواذ للشركة، ولم يتصدرها سوى صفقتها لشركة "Motorola Mobility Holdings" التي تم الانتهاء منها في عام 2012، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نقلة مستقبلية.. أبوظبي تجري رحلة تجريبية لطائرة كهربائية
بدعم من مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، بالتعاون مع شركة "إيهانج" الصينية الرائدة في تقنيات المركبات الجوية ذاتية القيادة والمدرجة في ناسداك، ومجموعة "مالتي ليفل"، عن إجراء رحلة تجريبية للطائرة الكهربائية العمودية ذاتية القيادة (EH216-S) المخصصة لنقل الركاب.
في خطوة تؤكّد التزام الإمارة بريادة مستقبل التنقل الحضري، ويرسّخ مكانتها كوجهة عالمية في التنقل الذكي والمركبات ذاتية الحركة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) الهادفة إلى تسريع توظيف المركبات الذكية وذاتية القيادة، سواء البرية والبحرية والجوية.
وشكلت الرحلة، التي تمت تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، فرصة مثالية للجهات التنظيمية لتقييم كفاءة الطائرة وقدرتها على العمل في الظروف المناخية الحارة، وتقييم معايير السلامة والمتطلبات التشغيلية، واختبار جاهزية المهابط العمودية المخصصة لهذا النوع من الطائرات، حيث تدعم البيانات المستخلصة الجهود الرامية إلى تطوير الأطر التنظيمية وإجراءات الترخيص تمهيداً لاعتماد هذه التقنية بشكل رسمي، وذلك تماشياً مع رؤية إمارة أبوظبي الداعمة للابتكار وتوظيف حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد، قال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: "يأتي هذا الاختبار في إطار الرؤية الطموحة لمجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، بهدف دفع عجلة الابتكار في قطاع النقل والتنقل الذكي والمستدام، ويُعد إنجازاً تاريخياً يعكس مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للابتكار والصناعات المستقبلية، كما يؤكد الاختبار ريادتنا في تطبيق الحلول المستقبلية، وتوطين صناعتها وتطويرها انطلاقاً من أبوظبي، ودعم الجهود الهادفة إلى تنمية وتنويع الاقتصاد المحلي.
وسنواصل العمل مع شركة "إيهانج" ومجموعة "مالتي ليفل"، لإطلاق هذه التقنية المبتكرة وجعلها جزءاً من الحياة اليومية، في أبوظبي ومختلف أنحاء العالم".
وتأتي هذه التجربة ضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تهدف إلى ترسيخ حضور شركة "إيهانج" في أبوظبي من خلال إنشاء مركز إقليمي ومرافق لتجميع الطائرات داخل الإمارة بالشراكة مع "أدفانسد موبيلتي هاب"، إحدى شركات "مالتي ليفل".
وتعتبر الطائرة الكهربائية العمودية ذاتية القيادة EH216-S، أول طائرة كهربائية عمودية بدون طيار على مستوى العالم تحصل على "شهادة نوع"، و"شهادة إنتاج"، و"شهادة الجدارة الجوية" من قبل إدارة الطيران المدني في الصين.
وتمثّل الطائرة EH216 S تحولاً نوعياً في مستقبل النقل الجوي للركاب، إذ تُعد أول مركبة جوية كهربائية ذاتية القيادة بمقعدين في العالم تحصل على اعتماد رسمي.
وتجمع هذه الطائرة بين التشغيل الذاتي الكامل ونظام الدفع الكهربائي، لتوفّر تجربة تنقّل جوي آمنة وخالية من الانبعاثات، مصممة خصيصاً لتلبية متطلبات البيئات الحضرية. وقد طُوّرت الطائرة لتلبية مجموعة من الاستخدامات مثل الجولات السياحية، والرحلات القصيرة، والتنقل الترفيهي، كما تتميّز بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي دون الحاجة إلى مدرج، فضلاً عن محركاتها الكهربائية التي تعمل من دون ضجيج.
وتضم الطائرة ثماني أذرع مزوّدة بمراوح يصل عددها إلى 16 مروحة، كل منها تعمل بنظام مزدوج من المحركات، ليصل العدد الإجمالي إلى 32 محركاً كهربائياً مستقلاً، ما يوفر قدرات عالية من الأمان والكفاءة التشغيلية، ويجعل الطائرة خياراً مثالياً للبنية التحتية المتقدمة لمدن المستقبل.
وبهذه المناسبة، قال محمد صلاح، الرئيس التنفيذي لـ"أدفانسد موبيلتي هاب": "تُمثّل هذه التجربة الجوية محطة محورية في شراكتنا الاستراتيجية مع شركة "إيهانج"، إحدى الشراكات المهمة، التي تبرمها المجموعة لتعزيز رؤيتنا المشتركة لريادة مجال التنقل الجوي ذاتي القيادة، على مستوى دولة الإمارات وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. ويُعد هذا التعاون من الركائز الاستراتيجية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي كمركز عالمي رائد في وسائل النقل المستقبلية".
وأضاف: "هذا الإنجاز يُمثّل خطوة كبيرة نحو تسويق واعتماد واسع النطاق لخدمات الطيران البشري منخفض الارتفاع. ومن خلال تأسيس منظومة متكاملة للطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي المعتمدة في المنطقة، فإننا نُسرّع الابتكار والتصنيع المتقدم، ونؤسس أيضاً لمرحلة جديدة من التنقل الذكي والمستدام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا".
ويواصل مكتب أبوظبي للاستثمار عقد الشراكات النوعية والدعم المؤسسي الفاعل، بما يسهم في تمكين الشركات العالمية الابتكارية من تأسيس أعمالها والتوسع بها عالمياً، انطلاقاً من إمارة أبوظبي.