كيف قلب ميسي السيناريو بعد سن الـ34؟
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
حقق أسطورة كرة القدم ليونيل ميسي، لقب بطولة كوبا أميركا 2024، مساء الأحد، ليعزز حالة الانتعاش الدولي التي يعيشها “البرغوث”، بعد أعوام من الخيبات المتتالية.
وأضاف ميسي لقب بطولة كوبا أميركا الثاني في رصيده، والذي جاء بعد لقب كأس العالم المنتظر، في 2022.
ولكن “فورة” ميسي هذه بدأت في وقت متأخر جدان وفي وقت ظنت الجماهير إنه “النجم المنحوس” مع منتخب بلاده.
تاريخ من الخيبات
خيبات ليو ميسي بدأت في بطولات كأس العالم، ففي 2010 ودع ميسي البطولة على يد ألمانيا برباعية، ثم خسر في نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا مرة أخرى، بطريقة “مؤلمة”، بعد إضاعة العديد من الفرص، وذهاب اللقاء إلى الأشواط الإضافية.
بعدها ارتفعت الضغوطات على ميسي لتحقيق لقب قاري لبلاده، خاصة بعد تألقه مع ناديه برشلونة الإسباني.
مع اقترابه من سن الثلاثين، حانت الفرصة لميسي بتحقيق بطولة كوبا أميركا أمام تشيلي في 2015، لكن الأرجنتين خسرت في ركلات الترجيح.
جاءت بعدها فرصة أخرى في نسخة 2016، وميسي في قمة مستواه بعمر 29 عاما. بعد قيادته منتخب “التانغو” للنهائي، أضاع ركلة ترجيح أمام تشيلي في النهائي، وخسرت الأرجنتين مجددا، وبكى ميسي.
بعدها دخل المنتخب الأرجنتيني في حالة من التخبط، فودع مونديال 2018 في روسيا من دور الـ16، ثم كوبا أميركا 2019 أمام البرازيل في نصف النهائي.
“ريمونتادا” ميسي
ومع التصاق تهمة “المتخاذل الأرجنتيني” بالأسطورة ميسي، انقلب الحال، عندما تولى ليونيل سكالوني تدريب منتخب الأرجنتين.
سكالوني وحد الصفوف، وصمم منتخبا مخصصا لخدمة ميسي، وتقديم الأفضل بشكل متجانس، دون عشوائية النسخ الماضية.
بالرغم من أن ميسي وصل عامه الـ34، إلا أنه كان مصمما على تغيير السيناريو، والانتقام لكل من وصفه “بالمتخاذل”.
هذه المهمة لم تكن سهلة، فأساطير قبله مثل بيليه ومارادونا ويوهان كرويف، لم يستطيعوا تحقيق أي إنجاز يذكر بعد سن الثلاثين.
ولكن بعمر 34 عاما، فك ميسي “العقدة”، وحقق لقب كوبا أميركا 2021، من قلب استاد ماراكانا وأمام البرازيل.
وبعمر 35 عاما، قاد ميسي بأداء أسطوري، منتخب بلاده، للمجد الأسمى، وهو تحقيق مونديال 2022 في قطر.
أما ليلة الأحد، فأضاف ميسي لقبا قاريا جديدا لبلاده، بعمر 37 عاما، وهو إنجاز لم يحققه الأسطورة مارادونا، الذي فشل بتحقيق كوبا أميركا واكتفى ببطولة كأس العالم.
ثلاثة أعوام كانت كفيلة للبرغوث، كي يقلب السيناريو، ويحول قصته إلى درس للجميع، حتى وأن جاء إنجاز الوطن متأخرا، فهو حمل الأرجنتين نحو السماء، وكتب “جيل ميسي” في خانة الأجيال الذهبية التاريخية.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کوبا أمیرکا
إقرأ أيضاً:
مرصد عالمي: السيناريو الأسوأ المتمثل بالمجاعة يتكشف في غزة
قال مرصد عالمي للجوع في تحذير أصدره اليوم الثلاثاء إن المجاعة "تتكشف" في قطاع غزة، بالتزامن مع تصاعد الغضب الدولي من الاحتلال.
وجاء في تحذير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن "السيناريو الأسوأ وهو حدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة".
وأضاف أن "أدلة متزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يقود لارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع".
ولا يصنف التحذير غزة رسميا على أنها في حالة مجاعة. ولا يمكن التوصل إلى هذا التصنيف إلا من خلال تحليل، وهو ما أعلن التصنيف المرحلي المتكامل أنه سيجريه الآن "دون تأخير".
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تشترك فيها 21 منظمة إغاثة ومنظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تقييم مدى الجوع الذي يعاني منه السكان.
ولكي يتم تصنيف منطقة ما على أنها في حالة مجاعة، يجب أن يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من سكانها من نقص حاد في الغذاء وأن يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، إلى جانب وفاة شخصين من كل 10 آلاف يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
وورد في تحذير التصنيف المرحلي المتكامل "يجب اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الأعمال القتالية والسماح باستجابة إنسانية واسعة النطاق ودون عوائق لإنقاذ الأرواح. هذا هو السبيل الوحيد لوقف المزيد من الوفيات ووضع نهاية للمعاناة الإنسانية الكارثية".
ووفقا للتحذير، تشير أحدث البيانات إلى أن استهلاك الغذاء وصل لحد المجاعة في معظم أنحاء القطاع الذي لا يزال يعيش به نحو 2.1 مليون شخص، إلى جانب سوء التغذية الحاد في مدينة غزة.
وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند في بيان قبل صدور تحذير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "الإعلانات الرسمية عن المجاعة تأتي دائما متخلفة عن الواقع".
وأضاف "بحلول الوقت الذي أُعلنت فيه المجاعة في الصومال عام 2011، كان 250 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، قد ماتوا جوعا. عندما يتم إعلان المجاعة، يكون الأوان قد فات بالفعل".