خبراء أسلحة: الاحتلال استهدف مخيم المواصي في غزة بقنابل أمريكية

 

الثورة / متابعة/ حمدي دوبلة

قال خبراء أسلحة إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم في غارته الدموية على منطقة المواصي “الآمنة” في غزة قنابل أمريكية تزن 450-900 كيلوغرام.. من ناحية ثانية جدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التأكيد أنه يعتبر نفسه “صهيونياً”، زاعماً في الوقت نفسه أنه “قدّم للمجتمع الفلسطيني أكثر من أي شخص آخر”.


وجاء كلام بايدن في مقابلة مسجلة مع سبيدي مورمان من شبكة “كومبلكس”، تمّ تسجيلها يوم الجمعة الماضي، أي قبل يوم من محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، ونُشرت أمس الأول الاثنين.
وعندما سُئل عن سبب دعمه القوي حالياً لـ إسرائيل، أجاب بايدن بالقول إنه “لولا وجود إسرائيل لكان كل يهودي في العالم في خطر، لذلك هناك ضرورة لأن تكون إسرائيل قوية ولأن تكون ملاذا آمناً لليهود”.
وعندما سأله المحاور مباشرةً عمّا إذا كان صهيونياً- أجاب بايدن بـ”نعم”، مضيفاً أنه “ليس من الضروري أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً”.
وقال بايدن إنّ الناس “لا يعرفون ما هو الصهيوني”، قبل أن يشير إلى ما فعله للفلسطينيين، مثل الضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وسط الحرب المستمرة منذ أشهر.
وكشف بايدن أنه تلقى طلباً من السعوديين بأنهم مستعدون للاعتراف الكامل بـ إسرائيل، إذا قدّمت لهم واشنطن ضمانات للدفاع وسمحت لهم بإنشاء منشأة نووية مدنية، ليتمكنوا من الاستغناء عن الوقود الأحفوري.
وتابع بايدن قائلاً، إنّ “هذا يغير قواعد اللعبة في المنطقة بأكملها”.
من جهة أخرى اعتبرت وسائل الإعلام أسلحة وخبراء الغارة الصهيونية على منطقة المواصي في قطاع غزة بأنها من الجرائم الأكثر دموية خلال أكثر من تسعة أشهر من الحرب واستُخدمت فيها حمولة ضخمة من القنابل الأمريكية الصنع، وفق خبراء الأسلحة.
أدى قصف ما صنفته إسرائيل على أنه “منطقة آمنة” طلبت من النازحين التوجه إليها إلى تحويل مخيماتهم قرب شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى أرض منكوبة ومتفحمة وإلى اكتظاظ المستشفيات بالضحايا.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطتها وكالة الصحافة الفرنسية للهجوم سحابة بيضاء كبيرة تتصاعد فوق شارع مزدحم، مخلفة وراءها حفرة كبيرة بينما تناثر حطام الخيام ومبنى تحول إلى ركام.
فيما يلي ما نعرفه عن الأسلحة المستخدمة في الهجوم:
قال خبيران في الأسلحة تحدثا للوكالة الفرنسية إن شظية شوهدت في مقطع فيديو لموقع الانفجار جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت عبارة عن ذيل زعنفة من نظام الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة الأمريكي المعروف اختصاراً باسم JDAM» “.
طورت الولايات المتحدة هذه المعدات لتحسين الدقة في الأحوال الجوية السيئة بعد عملية عاصفة الصحراء في العام 1991م.
تم تجهيز أول دفعة من أنظمة JDAM في العام 1997م، ووفقا للقوات الجوية الأمريكية فإن مستوى موثوقية النظام تصل إلى 95 %.
ويقول الخبر الفني السابق في الجيش الأمريكي والمتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة تريفور بول إن صور الغارة على المواصي تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة من “مجموعة نظام JDAM بنسبة 100 %” وهي مصنوعة في الولايات المتحدة.
وأضاف أنه وبالنظر إلى أنواع القنابل المتوافقة مع نظام التوجيه وحجم شظية الزعنفة فمن المرجح أن النظام JDAM استُخدم على قنبلة تزن 450-900 كيلوغرام.
وقال بول إن ذيل الزعنفة يمكن أيضا تركيبه على الرأس الحربي BLU-109 “المدمر للتحصينات” والمصمم لاختراق الخرسانة.
وأشار بول إلى أنه لم يكن من الممكن تحديد مكان صنع الحمولة بشكل قاطع من دون الحصول على “شظايا معينة تحديدا من جسم القنبلة”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات ضمن إستراتيجية للتطهير العرقي

الجديد برس| أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” “أن البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأميركية الإسرائيلية غير مجدية، وأن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي”. جاءت تصريحات المنظمة عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، بحق المواطنين، أثناء توجههم لاستلام مساعدات إنسانية من نقطة توزيع مواصي رفح جنوب القطاع، وأسفرت عن استشهاد 30 مواطنا على الأقل، وإصابة 150 آخرين. وأشارت إلى أن إسرائيل تفرض معاملة مجردة من الإنسانية في غزة منذ أكثر من 19 شهرا، وتتبع نهجا خطيرا في توزيع المساعدات، وتوجهها حصرا إلى مناطق تختار حشد المدنيين فيها. وأوضحت أن النظام الإنساني بغزة يخنق، بفعل قيود إسرائيل، التي سمحت بدخول عدد تافه من شاحنات المساعدات، مشددة على أن استغلال المساعدات كسلاح قد يشكل جرائم ضد الإنسانية. وكان شهود شهود عيان قد أكدوا بأن جنود جيش الاحتلال فتح النار بمشاركة طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر، على جموع المواطنين المصطفين للحصول على المساعدات من موقع مساعدات أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأكد الشهود أن مرتزقة يرتدون زيًا أمنيًا تابعًا للشركة الأمريكية المكلفة بتأمين المساعدات، شاركوا إلى جانب جنود الاحتلال في إطلاق النار، ما يكشف عن تورط مباشر للولايات المتحدة في الجريمة، ليس فقط عبر الدعم السياسي والعسكري، بل من خلال شركائها على الأرض. ويأتي هذا الهجوم في وقت تروج فيه الإدارة الأمريكية لجهودها في “تقديم المساعدات”، لتتحول هذه المساعدات اليوم إلى غطاء لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الجوعى وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت سلطات الاحتلال منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ “خطة توزيع مساعدات إنسانية” عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة. ويجري توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من المواطنين المجوّعين، مما دفع قوات الاحتلال إلى إطلاق النار، مما خلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع. بدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • النرويج : على “إسرائيل” إنهاء حصار غزة والسماح بدخول المساعدات
  • صنعاء تعلن استعدادها لفتح طريق “الراهدة – الشريجة” بين تعز وعدن 
  • إسبانيا تدعو لإنهاء وحشية “إسرائيل” في غزة
  • بلجيكا تقرر رفع حدة لهجتها مع “إسرائيل” بسبب غزة
  • قبل لحظات.. هروب مليون صهيوني إلى الملاجئ وتعطل الرحلات في “بن غوريون” إثر صاروخ يمني
  • صنعاء تحذر المستثمرين والمستوطنين: “إسرائيل” غير آمنة 
  • أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات ضمن إستراتيجية للتطهير العرقي
  • أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا
  • إسرائيل تمنع وفدًا وزاريًا عربيًا من دخول رام الله قبيل اجتماع دولي لدعم الدولة الفلسطينية
  • استشهاد الصحفي الفلسطيني “النخالة” بقصف صهيوني في غزة