بالفيديو.. حفل زفاف في الهند يتحول إلى ساحة معركة!
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
بسبب الطعام النباتي، تحول حفل زفاف في ولاية “أتر برديش” الهندية، لساحة معركة، ماتسبب بإصابة العديد من المدعوين للحفل!
وبحسب وسائل إعلام هندية، وقع الخلاف “عندما اكتشف أهل العريس أن أموال والد العروس لم تكف لشراء اللحم والسمك، وقام العريس بطرد أهل العروس وغادر الزفاف”.
وأظهر مقطع فيديو للحادثة، “ضيوف حفل الزفاف وهم يلكمون ويركلون ويضربون بعضهم البعض بشكل عشوائي بينما كانت العائلتان تتجادلان”.
وذكرت صحيفة india today، “أن أكثر من ستة أشخاص أصيبوا بعد اندلاع الاشتباك في حفل الزفاف بسبب عدم وجود الأسماك في قائمة الطعام”.
وأوضحت الصحيفة، “أنه جاء العريس، أبهيشيك شارما، إلى قرية أناند ناجار في ديوريا مع موكب الزفاف للزواج من سوشما، وبعد تبادل أكاليل الزفاف، تحرك أقارب العريس نحو قسم الطعام لتناول العشاء، لكنهم غضبوا عندما اكتشفوا أن هناك أطباق نباتية فقط، وعلى الأثر نشب اشتباك بين العريس وأقاربه مع أقارب العروس”.
وقالت والدة العروس، ميرا شارما: “بعد تبادل أكاليل الزفاف، سأل العريس عن الطعام الذي تم إعداده، فأجابت الفتاة أنه تم إعداد طعام بسيط، وعندها قال العريس: “لماذا لا يوجد سمك؟” وصفع الفتاة، كما قام أهل العريس بصفعي وزوجي”، لتقوم الشرطة لاحقا بالحضور للمكان وفض الاشتباك وفتح تحقيق بالحادثة.
آخر تحديث: 17 يوليو 2024 - 10:55المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الطعام النباتي حفل زفاف الهند
إقرأ أيضاً:
النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
#سواليف
النشامى وأسود الرافدين: الرياضة رسالة محبة لا ساحة صراع
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في لحظة طال انتظارها، تترقب الجماهير العربية مباراة المنتخبين الشقيقين، الأردن والعراق، في العاصمة الأردنية عمّان، بكل ما تحمله من رمزية وأمل. لكننا، اليوم، لا نقف عند حدود النتيجة، ولا نحصي الأهداف بقدر ما نحصي المعاني. فهذه المباراة، رغم طبيعتها الرياضية، تمثل اختبارًا أخلاقيًا حقيقيًا لقيمنا كمجتمعات، وتضعنا أمام سؤال كبير: هل نسمح لرياضة تحمل رسالة السمو والاحترام أن تُختطف لصالح التوتر والانقسام؟
علينا أن نكون واضحين وصريحين: الرياضة ليست حربًا. هي لقاء، وتلاقٍ، وتحليق في فضاء الإنسانية الرحب. هي المساحة التي نعود فيها بشرًا، نتشارك الفرح والخسارة على حد سواء، دون أن نخسر قلوبنا أو أخلاقنا.
مقالات ذات صلة وزير الثقافة يرعى حفلا ثقافيا في بني كنانة . 2025/06/04للأسف، قبيل هذه المباراة، طفت على السطح بعض الأصوات التي حاولت تسييس الحدث، وتحميله مضامين لا تليق بمقامه ولا بروحه. أصوات مشحونة، تفتّش في زوايا الطائفية، وتنثر بذور الفرقة والتشكيك، وكأنها تسعى لحرماننا من لحظة نقية قد نحتاجها جميعًا لنستعيد شيئًا من توازننا المفقود.
لكننا نقولها بكل وضوح: لن نسمح بأن تتحول هذه المباراة إلى مرآة للتعصب، ولا إلى منصة للكراهية.
الأردن والعراق، دولتان عربيتان شقيقتان، يجمع بين شعبيهما نهر من التاريخ، وشريان من الودّ، وعقد من التضحية المشتركة. لا يمكن لمباراة واحدة، ولا لتعليق عابر هنا أو هناك، أن تهزّ هذا الجسر المتين بين بغداد وعمان.
إن المنتخب العراقي، بكل ما يحمل من عزيمة وتاريخ، هو ضيف عزيز في بلده الثاني. والجماهير العراقية، التي ننتظرها بكل حب، ستكون بين أهلها وأحبتها. والمطلوب منّا – نحن أبناء الأردن – أن نكون على قدر هذا الحدث، وأن نترجمه كما يليق بشعبٍ لطالما عُرف بالشهامة والكرم والتسامح.
إن الدعوة اليوم ليست فقط إلى التشجيع النظيف، بل إلى الاحتفال بالأخوّة العربية، وإلى تجديد الإيمان بأن الرياضة يمكن أن تكون مخرجًا من الاحتقان، لا وقودًا له. فلنُثبت لأنفسنا أولًا، ثم للعالم، أننا قادرون على أن نعلو فوق الجراح، ونحتفي بما يجمعنا بدلًا من أن ننكأ ما يفرّقنا.
نعم، المباراة قد تكون تحصيل حاصل للمنتخب الأردني الذي حقق إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكنها بالنسبة لنا ليست تحصيلًا عابرًا للروح. هي فرصة لنبني، لا لنهدم، لنُقرّب المسافات، لا لنُوسّع الفجوات.
وبالنسبة للعراق، هي فرصة للاستمرار في المنافسة، تستحق الاحترام والتقدير، لا التربص والاتهام.
لنرفع اليوم شعار: “نربح باللعب، ونربح بالمحبة.”
فلنُظهر أن مدرجاتنا ليست مكانًا للهتاف العدائي، بل منصّة للتعبير عن وحدة شعوبٍ تتوق للسلام، وتؤمن بأن قضاياها الكبرى لا تُحل بالكراهية، بل بالتعاون والتكامل.
في هذه اللحظة، نحن جميعًا مسؤولون عن الصورة التي سنرسمها. عن الكلمة التي سنكتبها، والتصريح الذي سنقوله، والهتاف الذي سنطلقه. فلنجعلها صورة مشرقة، وكلمة طيبة، وهتافًا للسلام.
بغداد وعمان ليستا طرفي ملعب… بل جناحين في جسد واحد.
فلتكن المباراة رسالة… لا رسالة كراهية، بل رسالة أمل.
رسالة تقول: ما زال في الأمة قلب نابض… يحب، ويصون، ويوحد.