الحقل الإعلامي المغربي يتعزز بمناقشة رسالة ماستر في موضوع الأول من نوعه حول العلاقة بين الصحافة والتاريخ والكتابات الخبرية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
ناقش الطالب الباحث والصحافي المهني جمال مايس ، مساء يوم السبت 13/07/2024، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، رسالة ماستر أعدها في موضوع بعنوان "الصحافة والتاريخ : الكتابات الخبرية بجهة بني ملال خنيفرة أنموذجا (دراسة تاريخية مقارنة)".
وتشكلت اللجنة العلمية للمناقشة من الأساتذة ذ/ الزوبير بوحجار، ذ/ الحسن بودرقا، ذ/ رشيد طلال، ذ/ كمال أحشوش ، والأستاذة المشرفة سعاد بلحسين، وأيضا الأستاذ الفقيه الإدريسي والأستاذ نور الدين محمود.
وفي بداية المناقشة، نوهت اللجنة العلمية بخصال وأخلاق الطالب الباحث وبجديته ومثابرته طيلة فترة التكوين، وأشادت بالمجهود الذي بذله من أجل إنجاز هذا البحث.
وبعد ذلك، توجه الطالب الباحث بشكره لأعضاء اللجنة العلمية وللأستاذة سعاد بلحسين التي أشاد بتضحياتها من أجل تخريج أجيال من الباحثين بأسلاك الإجازة والماستر والدكتوراه، كما توجه بشكره لجميع أساتذة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال على جهودهم للنهوض بالبحث العلمي وبتراث وتاريخ هذه الجهة.
ثم قدم الطالب عرضا مفصلا حول البحث من خلال وقوفه على دوافع البحث وأهميته في الحقول المعرفية، والصعوبات التي اعترضته، والمصادر والمراجع التي اعتمد عليها.
و انتقل الطالب إلى شرح فصول البحث التي تكونت من أربعة فصول، أولها فصل مفاهيمي وضعه كأرضية لفهم الدراسة، واختار له عنوان : "مدخل لدراسة العلاقة بين التاريخ والصحافة" تناول فيه مفاهيم حول التاريخ والصحافة وأجناسهما وأنواعهما، والعلاقة المحتملة بينهما والروابط بين الصحافي والمؤرخ، ثم فصل ثان بعنوان :" تاريخ الصحافة ومكوناتها ... صحافة جهة بني ملال خنيفرة مثالا"، تناول فيه تاريخ الصحافة عموما ، وتاريخها على الخصوص بالمغرب وبجهة بني ملال خنيفرة. أما الفصل الثالث فكان موسوم بعنوان : "الكتابات الخبرية التاريخية بجهة بني ملال خنيفرة... المجال والاقتصاد والقبائل"، وفي هذا الفصل قدم جوهر دراسته التي تتمحور حول استعراض أشكال ومضامين الكتابات الخبرية التاريخية التي كتبت عن مجال واقتصاد وقبائل جهة بني ملال خنيفرة. فيما الفصل الرابع والأخير جاء بعنوان : "الكتابات الخبرية التاريخية بجهة بني ملال خنيفرة... المجتمع والدين والسياسة"، وفي هذا الفصل قدم الباحث نماذجا من الكتابات الخبرية التاريخية التي كتبت حول المجتمع والحركة الدينية والسياسية بالجهة وأبرز مهارة الكتابة في الشكل والمضمون لدى كُتاب التاريخ والجغرافيا والتصوف والرحالة (...).
وأبرز الطالب ان الهدف الأساسي من هذه الدراسة الجديدة هو البحث والنبش في الجذور الأولى للكتابات بشكل عام وللكتابة الصحافية بشكل خاص، آمِلا أن يكون البحث أرضية للإستفادة منها في حقلي الصحافة والتاريخ وباقي الحقول المعرفية.
وبعدها، ناقشت اللجنة العلمية هذا البحث وأبدت ملاحظاتها وتصويباتها على مستوى الشكل والمضمون، قبل أن تعلن عن قرارها بمنح الطالب جمال مايس درجة ماستر في التاريخ والتراث الجهوي ببني ملال خنيفرة.
هذا، واعتبر متتبعون للشأن الإعلامي ان مضامين هذه الدراسة هي محاولة جدية وعلمية من شأنها أن تخلق نقاشا علميا في الحقل الاعلامي وتفتح أبواب البحث العلمي في هذا الموضوع، كما من شأنها ان تغني المكتبة الإعلامية والتاريخية، وكل ذلك لتسليط الضوء على التراث والتاريخ والثقافة المغربية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بنی ملال خنیفرة اللجنة العلمیة
إقرأ أيضاً:
أول مركز من نوعه للتعليم الإفتائي عن بُعد.. 130 عامًا من الفتوى
في إطار الاحتفال بمسيرة تمتد لأكثر من قرن من العطاء الشرعي، استعرضت دار الإفتاء المصرية إداراتها المختلفة وخدماتها المتميزة التي تواكب العصر، من بينها إدارة التعليم عن بُعد التي تمثل نموذجًا رائدًا في نقل المعرفة الإفتائية إلى كل مكان في العالم.
إدارة التعليم عن بُعد:
أسست دار الإفتاء أول مركز من نوعه للتعليم الإفتائي عن بُعد، حيث تم إعداد مناهج متخصصة في العلوم الشرعية والإفتائية، وتقديمها عبر موقع إلكتروني مخصص، ويتيح هذا المركز للطلاب متابعة الدورات دون عناء السفر، والحصول على المعرفة والمهارات اللازمة لممارسة الإفتاء في بلادهم، بما يعكس حرص الدار على دمج التعليم التقليدي بالحلول الرقمية الحديثة.
إدارات وخدمات أخرى:
خلال الاحتفال، أبرزت دار الإفتاء خدماتها المتنوعة، مثل:
إدارة الرد على الاستفسارات الفقهية عبر الفضاء الرقمي.
وحدة التوعية المجتمعية التي تنظم الندوات والدورات في مختلف المجالات الشرعية.
إدارة البحوث والدراسات الشرعية التي تعمل على إنتاج محتوى علمي موثوق.
الفتوى بين الماضي والحاضر:
تؤكد دار الإفتاء أن مسيرة 130 عامًا من العطاء لم تقتصر على إصدار الفتاوى فحسب، بل شملت تطوير أدوات التعليم الشرعي، وتعزيز التواصل مع المجتمع، وحماية الهوية الدينية والقيمية، بما يواكب تحديات العصر الرقمي والثقافي.
من خلال استعراض إداراتها المختلفة، تؤكد دار الإفتاء المصرية أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي، بل عمل مؤسسي متكامل يواكب التطورات المعاصرة، ويضمن استمرار الرسالة الإفتائية على مدار الأجيال.