شدد المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، الأربعاء، على أن جيش الاحتلال لا يعتقد أن حركة المقاومة الإسلامية حماس "تواجه هزيمة وشيكة"، وذلك رغم الحرب الدموية الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.

وقال هارئيل في تحليل نشره بصحيفة "هآرتس" العبرية، إن "قوات الجيش الإسرائيلي لا تعتقد أن حماس تواجه هزيمة وشيكة، والجيش يستعد لصراع طويل ويعترف بأن أي اتفاق سيتطلب تنازلات كبيرة من جانب إسرائيل".



وأضاف أن حماس "لا تزال لديها القدرة على إطلاق الصواريخ، بما في ذلك على تل أبيب والقدس، إنما بأعداد محدودة مقارنة بما كانت عليه عندما بدأت الحرب".

يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور 10 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستعادة الأسرى الإسرائيليين.


ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.

وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن جيش الاحتلال "لديه 3 قيادات فرق في غزة"، لكن "مع ذلك، فإن مجموعة كاملة من القوات لا تعمل حاليا تحت هذه القيادات، وبعض فرق الألوية القتالية غادرت غزة للاستراحة والاستعداد لاحتمال شن المزيد من الهجمات في وقت لاحق".

وحول المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة الفلسطينية، لفت هارئيل إلى أن "نتنياهو، وبالتأكيد الجناح اليميني المتطرف في حكومته، لا يُظهِر أي علامة تشير إلى قدر أعظم من المرونة في المفاوضات".

وأوضح أنه "نظرا لإحباطهم من مراوغة نتنياهو وعرقلة اليمين المتطرف، تحاول عائلات الرهائن تكثيف الاحتجاجات في الفترة التي تسبق زيارة نتنياهو إلى واشنطن وخطابه أمام الكونغرس الأسبوع المقبل".


وفي وقت سابق الأربعاء، نشر معهد سياسة الشعب اليهودي، نتائج استطلاع رأي جديد يظهر أن أكثر من نصف الإسرائيليين لا يثقون في القيادة العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر الاستطلاع أن 55 بالمئة من الإسرائيليين لا يثقون بالقيادة العليا للجيش، وأن نسبة ثقتهم بالحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو متدنية جدا.

ولليوم الـ285 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 89 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال حماس غزة الفلسطينية فلسطين حماس غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يزعم العثور على جثة يعتقد أنها للقيادي في القسام محمد السنوار

زعمت قوات الاحتلال السبت أنها عثرت على جثة يعتقد أنها تعود للقيادي العسكري البارز في كتائب القسام، محمد السنوار، خلال عملية تمشيط وبحث جنوب شرق خانيونس. 

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه خلال الساعات الأخيرة عثر على جثة يعتقد أنها تعود لمحمد السنوار، وذلك في مجمّع أنفاق تحت الأرض في خانيونس، إضافة إلى جثامين 10 مسلحين آخرين.

وقبل أيام أكدت قوات الاحتلال أنها تمكنت من اغتيال محمد السنوار القيادي في كتائب القسام، بالإضافة لمحمد شبانة قائد لواء رفح، ومهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خانيونس على إثر غارات متزامنة نفذت على مجمع أنفاق في الـ13 من آيار/ مايو الماضي.

وزعم التقرير، أن عملية الاغتيال تمت خلال تواجد القادة في مجمع القيادة والسيطرة تحت الأرض، أسفل المستشفى الأوروبي في خانيونس، وتم تنفيذ الهجوم من قبل القيادة الجنوبية وسلاح الجو، بتوجيهات استخباراتية دقيقة من الاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك، مع اتخاذ قرارات معقدة في الوقت الحقيقي من قبل رئيس الأركان ورئيس الشاباك.


وقال، إن البنية التحتية تحت الأرض واسعة ومعقدة، وتم مهاجمتها بفضل استخدام التكنولوجيات المتقدمة، بالتعاون الوثيق بين الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والتخطيط الدقيق والمركّز من قبل القيادة الجنوبية وسلاح الجو.

وأضاف أن الهجوم المتزامن بالقنابل الثقيلة والذي نفذته طائرات سلاح الجو، ضربت المجمع تحت الأرض حيث كان يقيم فيه مؤخرا قادة رئيسيون في حماس، بما في ذلك محمد السنوار ومحمد شبانة. ولم يتأثر عمل المستشفى خلال الهجوم، وفق زعم التقرير.

وكان محمد السنوار من أبرز وأقدم الشخصيات في الجناح العسكري لحركة حماس، ولعب دورا كبيرا في التخطيط وتنفيذ لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حيث كان يشغل منصب رئيس غرفة العمليات.

بعد اغتيال محمد الضيف، تم تعيينه من قبل شقيقه يحيى السنوار في منصب رئيس الجناح العسكري، وكان عنصراً مؤثراً ومركزياً في صنع القرار داخل حركة حماس وفي رسم استراتيجية وسياسة الجناح العسكري، وباعتباره قائداً للجناح العسكري لحركة حماس، فقد عمل على تعزيز العديد من العمليات من أجل إعادة تأهيل ونشاط الجناح العسكري.


وكان يشغل في السابق منصب قائد لواء خانيونس ورئيس مركز عمليات الجناح العسكري، وكان عنصرا في التخطيط لاختطاف جلعاد شاليط واحتجازه.

وعن محمد شبانة يذكر التقرير، أنه أحد المخططين والمنفذين لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقاد عملية احتجاز العديد من الأسرى جنوب قطاع غزة.

كما أشرف على العديد من الهجمات ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي العاملة جنوب قطاع غزة، وشن العديد من الهجمات الصاروخية من منطقة لواء رفح تجاه الأراضي المحتلة.

أما مهدي كوارع فقد بدأ نشاطه في حماس كصانع أسلحة وناشط عسكري في لواء خان يونس. ثم شغل لاحقاً منصب رئيس النخبة في اللواء، وأخيراً تمت ترقيته وتعيينه قائدا لكتيبة جنوب خانيونس.

مقالات مشابهة

  • إسحق بريك: حماس هزمت الجيش الإسرائيلي الذي يقدم نفسه على أنه الأقوى
  • الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه عثر على جثة محمد السنوار
  • الاحتلال يزعم العثور على جثة يعتقد أنها للقيادي في القسام محمد السنوار
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
  • الاحتلال يزعم العثور على جثة يعتقد أنها للقيادي محمد السنوار
  • مكتب نتنياهو يعلن أن الجيش الإسرائيلي استعاد رفات رهينة تايلاندي من غزة
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • عسكري إسرائيلي: الجيش “فيل تائه في حقل ألغام” في غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي