القضاء المغربي يصدر أحكامه بحق مسؤولي شركة فرنسية في قضية اتجار وتحرش
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أصدر القضاء المغربي، الأربعاء، حكما بالسجن بين عشرة وأربعة أعوام، في حق سبعة مسؤولين في الفرع المغربي لشركة تأمينات، كان يرأسها جاك بوتيي، وهو رجل الأعمال الفرنسي، بتهم: "الاتجار بالبشر" و"التحرش الجنسي"، بحسب محامي المدعيات.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى الفترة بين عام 2018 ونيسان/ أبريل 2022 في مكاتب شركة فيلافي، وكانت تُسمّى في ذلك الوقت بـ"أسو 2000"، متواجدة في مدينة طنجة، إثر تقدّم ست عاملات سابقات فيها بشكاوى ضد مالكها الفرنسي جاك بوتيي (77 عاما) وعدد من معاونيه بدعوى التعرض للتحرش الجنسي.
كانت شكايات العاملات، عقب اعتقال بوتيي في فرنسا، من أجل التحقيق معه في قضية اتّجار بالبشر واغتصاب قاصر. فيما قرّر القضاء المغربي ملاحقة ثمانية مسؤولين آخرين في الشركة نفسها، بعدّة تُهم أبرزها: "الاتجار بالبشر" و"التحرش الجنسي"، لتنطلق محاكمتهم في طنجة في آذار/ مارس 2023.
وشهدت محاكمة رجل الأعمال الفرنسي، متابعة إعلامية واسعة في المغرب؛ فيما قالت المحامية عائشة كلاع، في عدد من التصريحات، إن "المحكمة قد قضت بإدانة الملاحقين، وهم ست مغربيين بينهم امرأتان، وفرنسيان".
وأوضحت المحامية نفسها، أنه "بحسب التهم الموجهة لكل من الملاحقين الست، قد حكمت المحكمة بالسجن 10 أعوام في حق إحدى المتهمات و4 أعوام في حق ستة آخرين مع دفع غرامة مالية بقيمة 100 ألف درهم (ما يناهز 10 آلاف دولار) لكل منهم".
كذلك، تم إدانة متّهم واحد بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ. وقضت المحكمة في الوقت نفسه بدفع المتهمين بشكل جماعي تعويضا ماليا قيمته 100 ألف درهم (ما يناهز 9300 دولار) لكل واحدة من المدعيات الست.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة فرنسية كانت قد سمحت في آذار/ مارس 2023 بالإفراج بشكل مؤقت عن بوتيي، وذلك لأسباب طبّية، بعد عشرة أشهر من الاحتجاز، في مقابل خضوعه لرقابة قضائية مع دفع كفالة بنحو 500 ألف دولار.
إلى ذلك، قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة طنجة، الأربعاء، أحكامًا ضد سبعة متهمين في قضية وصفت باسم "شركاء جاك بوتييه"، بتهم ترتبط بالاتجار بالبشر والتحرش، والفساد، وكذا عدم الإبلاغ عن وقوع جريمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربي القضاء المغربي المغرب القضاء المغربي شركة تامينات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزارة العمل تنظم دورة تدريبية حول أفضل ممارسات مكافحة الاتجار بالبشر
نظمت وزارة العمل ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي دورة تدريبية حول أفضل الممارسات في مجال التنسيق المشترك بين الجهات الفاعلة في مكافحة الاتجار بالبشر.
وتهدف الدورة إلى تعزيز قدرات العاملين في الجهات الأعضاء باللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الاتجار بالبشر، من خلال تعريفهم بمؤشرات هذه الجريمة، وآليات ومنهجيات مقابلة الضحايا، بالإضافة إلى تسليط الضوء على آليات التنسيق المشترك والإحالة بين الجهات المعنية للتعامل بفعالية مع قضايا الاتجار بالبشر.
شارك في الدورة ممثلون عن عدد من الجهات الوطنية المعنية، شملت وزارة العمل، وزارة العدل، النيابة العامة، وزارة الصحة، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية، المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي، إدارة الاتصال الحكومي، اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مراكز الإيواء.
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة، أكد حمد فرج دلموك الوكيل المساعد لشؤون العمالة الوافدة في وزارة العمل أن دولة قطر تواصل جهودها الحثيثة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، من خلال تحديث تشريعاتها وتعزيز التعاون المؤسسي بين الجهات المعنية، بما ينسجم مع التزاماتها الدولية ورؤيتها الوطنية 2030.
وأشار إلى أن إصدار القانون رقم (15) لسنة 2011 شكل انطلاقة محورية نحو بناء منظومة قانونية متكاملة، تعزز حماية الضحايا وتضمن ملاحقة الجناة بفعالية وعدالة، مؤكدا أن هذه الجهود نابعة من قيمنا الإسلامية والإنسانية، التي ترفض كافة أشكال الاستغلال والظلم.
وأضاف أن الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر تستند إلى خمس ركائز رئيسية، تشمل الوقاية، الحماية، الملاحقة، بناء القدرات، والتعاون الدولي، مؤكدا أن مكافحة هذه الجريمة تتطلب شراكة حقيقية ومسؤولية جماعية تتجاوز الجوانب القانونية إلى أبعادها الأخلاقية والإنسانية.
واختتم بالتأكيد على أهمية هذه الدورة في رفع وعي المشاركين وتعزيز التنسيق المؤسسي، وتبادل الخبرات بين الجهات ذات الصلة، لتحقيق استجابة وطنية شاملة لمكافحة الاتجار بالبشر.