خدمة الأمين وفرجان دبي تنظمان 576 ورشة عمل و16 رحلة ترفيهية ضمن الموسم الثاني من المخيم الصيفي 2024
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
تنظم خدمة الأمين ومبادرة فرجان دبي الموسم الثاني من المخيم الصيفي 2024 والذي يستمر حتى 25 يوليو الجاري، وذلك برعاية صندوق الفرجان، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومؤسسة صندوق المعرفة.
وتجري فعاليات المخيم الصيفي في 3 مدارس في فرجان مردف والبرشاء وند الشبا، مستهدفاً الفئات العمرية من 4 إلى 15 عاماً من كلا الجنسين، وبمشاركة 90 متطوعاً.
ويقدم المخيم عدداً من البرامج المتنوعة، و576 ورشة عمل، فضلاً عن تنظيم 16 رحلة ترفيهية، وذلك بهدف تنشئة أجيال المستقبل وتكوين شخصياتهم، وتعزيز قدراتهم الإبداعية، وإكسابهم المزيد من المعارف والمعلومات، إضافة إلى تطوير المهارات الحياتية التي ترتبط بالبيئة الإماراتية وتسهم في إبراز العادات والتقاليد، وغرس القيم الأصيلة، وترسيخ الهوية الوطنية.
كما يهدف المخيم إلى استثمار أوقات الأطفال خلال فترة الصيف بشكل ممتع ومفيد في مناطق قريبة من منازلهم، لتعزيز تواصلهم وتفاعلهم مع أقرانهم، وبناء علاقات إيجابية جديدة، إضافة إلى تعليمهم مهارات فنية ورياضية، وإحياء الموروث الشعبي.
برامج متنوعة
وقالت علياء الشملان، مدير "فرجان دبي"، "نحن فخورون بتنظيمنا المخيم الصيفي الثاني بالتعاون مع خدمة الأمين والرعاة، لقد أضفنا الكثير من البرامج المتنوعة بمواهب إماراتية، كما شاركت العديد من الجهات في تقديم ورش متنوعة، وأدخلنا أيضاً جانباً ممتعاً للأطفال والذي يختص بالمشاركة المجتمعية، عبر إشراك أصحاب الهمم وكبار المواطنين في ورش عملهم".
وأضافت: "كما تمت مضاعفة عدد الأطفال في المخيم الصيفي إلى 480 طفلاً مقارنة بالعام الماضي"، مشيرة إلى أهمية محاور المخيم التي تشمل السنع والموروث الشعبي والاستدامة وتشجيع الأطفال على حياة صحية".
منصة حيوية
من جهته، قال عمر الفلاسي المشرف العام لخدمة الأمين: "تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز مسؤوليتنا المجتمعية بتوفير بيئة تربوية وترفيهية آمنة للأطفال خلال فترة الصيف، خصوصاً بعد نجاح المخيم في دورته الأولى العام الماضي"، مؤكداً أن هذه البرامج والفعاليات تعد منصة حيوية لصقل وبناء شخصية الأطفال، حيث تساهم بشكل فعّال في تعزيز مهاراتهم الاجتماعية والحياتية، وتعريفهم على التقاليد والثقافة المحلية، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والرياضية، بهدف تعزيز قدراتهم وإلهامهم لاستكشاف مواهبهم الكامنة، آملين من خلال منحهم تجربة تعليمية صيفية ممتعة أن نوفر لهم ميزة السبق في مجالات عدة.
وأضاف: "نحن في خدمة الأمين نؤمن بأهمية الاستثمار الفعّال لفترة العطلة الصيفية من خلال تقديم برامج مثرية وممتعة للأطفال بطريقة تعزز من تنمية شخصياتهم وقدراتهم".
تجربة ثرية للأطفال
وقال راشد الهاجري مدير مشروع صندوق الفرجان: تجسد رعاية الصندوق للمخيم الصيفي التزامه بتوفير الدعم للمبادرات التي تحقق أثراً إيجابياً للأطفال، وتسهم في خلق بيئة اجتماعية نموذجية في أحياء وفرجان دبي، وتشجيع كل مبادرة خلَّاقة لتكون دبي أفضل مدينة للعيش والحياة في العالم.
وأكد أن المخيم الصيفي يشهد أجواء اجتماعية وترفيهية يتلاقى في رحابها أبناء فرجان دبي عبر عدد من الفعاليات المشوّقة والأنشطة المتنوعة التي توفر تجربة ثرية للأطفال لاستثمار أوقات فراغهم بشكل مثالي خلال فترة الصيف وعطلة المدارس.
جلسات وورش تفاعلية
من جانبها أوضحت ريم العوابد، مدير إدارة البرامج المجتمعية في هيئة تنمية المجتمع في دبي أن الهيئة حرصت على رعاية هذا المخيم وتقديم الدعم الكامل له سواء من حيث التنظيم أو المحتوى، لافتة إلى أن مشاركة هيئة تنمية المجتمع بالتعاون مع فرجان دبي في تنظيم المخيم الصيفي للأطفال تهدف إلى توفير بيئة ترفيهية وتعليمية متميزة خلال فترة الإجازة الصيفية. وقالت: "تشارك هيئة تنمية المجتمع في رعاية وتنظيم المخيم، ويشرف موظفونا بشكل كامل على مركز ند الشبا، وتوفر الهيئة عدداً من الجلسات والورش التفاعلية للأطفال ضمن برنامج (أسرتي السعيدة) لتعزيز مفاهيم الترابط الأسري لديهم، كما يتضمن المخيم مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تعزز قدرات الأطفال وتساهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والإبداعية، حيث يأتي شغل أوقات فراغ الأطفال بطريقة مفيدة واستثمار الإجازة الصيفية لتطوير مهاراتهم الاجتماعية ومعرفتهم بالعادات والتقاليد في إطار حرص الهيئة على دعم المجتمع المحلي وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراده".
مهارات حياتية
بدوره قال راشد عبد الكريم الملا، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في قطاع الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات في دبي: "تفتخر الهيئة برعايتها للموسم الثاني من "المخيم الصيفي 2024" الذي يستهدف طلبة المدارس ويقدم لهم برامج وورشاً تعليمية عن الاستدامة والمهارات الحياتية والرياضية، ونؤكد من خلال هذه الشراكة سعي الهيئة إلى تعزيز التعاون وتفعيل العمل المجتمعي الهادف إلى خدمة مختلف شرائح المجتمع، وذلك حسب القيم المؤسسية التي تنص على تعزيز السمعة المؤسسية والحرص على العمل الجماعي، والتعاون على مستوى الجهات والأفراد والسعي المتواصل للريادة".
وأضاف الملا: "تقدم الهيئة ورشاً تفاعلية للطلبة تتناسب مع العادات والتقاليد والموروث الشعبي الإماراتي من خلال عرض المواد الثقافية التي يتم نشرها في مجلة "سلامة" الصادرة عن الهيئة، ومواضيع متعلقة بالمهارات الحياتية منها "أهمية السلامة المرورية"، كما سيتم توفير حافلات لنقل المشاركين لمواقع الأنشطة، وتنظيم رحلة ترفيهية باستخدام المترو إلى مواقع الأنشطة الترفيهية".
وأكد الملا حرص الهيئة على استمرارية التعاون وتقديم الرعاية للمخيمات الصيفية التي تساهم في تنمية مواهب الطلبة والشباب وتحقيق الاستغلال الأمثل للوقت، مشيراً إلى أن الهيئة تتابع عن كثب تنظيم المخيمات والبرامج الصيفية، لتكون شريكاً محورياً في إعداد جيل واعد من الكفاءات، التي تلبي تطلعات إمارة دبي ودولة الإمارات على وجه العموم.
فرصة مثالية
ومن جهته قال خالد الحمادي مدير إدارة الأصول والاستثمار في مؤسسة صندوق المعرفة: سعداء بالتعاون مع فرجان دبي لتنظيم المخيم الصيفي لهذا العام من خلال إتاحة مرافق مدارس دبي بفروعها الثلاثة (البرشاء، ند الشبا، ومردف).
وأشار إلى أن هذا المخيم يمثل فرصة مثالية لتنمية مهارات الأطفال والشباب عبر البرامج والفعاليات المتنوعة التي يتم إشراكهم فيها.
وقال "هدفنا المساهمة في تحقيق الاستفادة القصوى للشباب من العطلة الصيفية، ونشكر العاملين في فرجان دبي وكافة شركاء المخيم لهذا العام على التزامهم الفعال تجاه المجتمع".
4 محاور رئيسية
ويركز المخيم الصيفي على 4 محاور رئيسية وهي الاستدامة، والسنع والموروث الشعبي، والمهارات الحياتية، والتمارين الرياضية، وذلك بهدف تعزيز السلوك البيئي الإيجابي لدى الأطفال وترسيخ الممارسات المستدامة، والتوعية بالقيم الأصيلة التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي، إضافة إلى اكتشاف مواهب وقدرات الأطفال وتحفيزهم على الإبداع وتعزيز التفكير الإيجابي لديهم، فضلاً عن تنمية مهارات المشاركين الرياضية والبدنية ومساعدتهم على اتباع نمط حياة صحي وسليم.
وينظم المخيم الصيفي ورشاً فنية لتعليم الأطفال طرقاً متعددة للتعبير عن أنفسهم من خلال الريشة والألوان، والرسم على السيراميك والرسم بالرمل، إضافة إلى تدريب الأطفال على إعداد وجبات بسيطة وصحية، فضلاً عن عقد ورش عمل لتطوير المواهب في الموسيقى، والتصوير بالطائرات بدون طيار "الدرون"، وتعلم الصيد، والتزلج على الجليد، كما سيتم تنظيم زيارات لعدد من رواد الفضاء الإماراتيين وكبار المواطنين وأصحاب الهمم ورواد الأعمال إلى المخيم الصيفي وإشراكهم في ورش العمل التي يتم تنظيمها.
وسيتم تنظيم ورش العمل بالشراكة مع القيادة العامة لشرطة دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة دبي للطيران المدني، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ومجموعة موانئ دبي العالمية، ومركز إرادة للعلاج والتأهيل.
وتستهدف هذه الورش تدريب المشاركين على الإسعافات الأولية، وإرشادات السلامة من الحرائق، وطرق استخدام أدوات الإطفاء المنزلية، إضافة إلى نشر الوعي البيئي، وتعزيز روح الإبداع والابتكار لدى النشء الجديد، وتوفير منصة مميزة للأطفال لتنمية مواهبهم وخبراتهم في مجالات متعددة، فضلاً عن تعزيز القيم الدينية بين الأطفال، وتسليط الضوء على قيم وأخلاقيات المجتمع الإماراتي والتوعية بهذه الركائز المتوارثة لبناء جيل فخور بثقافته وهويته الوطنية.
يذكر أن الموسم الأول من المخيم الصيفي 2023 حقق نجاحاً كبيراً بفضل تنوع البرامج وورش العمل التي اشتملت على تجارب علمية كالذكاء الاصطناعي، والأنشطة الرياضية والفنية، وغيرها من الفعاليات التي هدفت إلى تطوير إمكانيات الأطفال المعرفية، وترسيخ ثقافة الإبداع وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خدمة الأمين
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
قال باحثون إن الأطفال الذين يتّبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى مكملات غذائية أو أطعمة مدعّمة لضمان الحصول على ما يكفي من العناصر الأساسية.
خلصت مراجعة رئيسية جديدة إلى أنّ الأنظمة الغذائية النباتية أو الخالية تماماً من المنتجات الحيوانية يمكن أن تكون صحية للأطفال، لكنهم على الأرجح سيحتاجون إلى أطعمة مُدعّمة أو مكملات للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها.
ووفقاً للدراسة، قد توفر الأنظمة الغذائية النباتية أيضاً بعض الفوائد الصحية للأطفال، بما في ذلك صحة قلبية وعائية أفضل مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون اللحوم. وقد نُشرت الدراسة في Critical Reviews in Food Science and Nutrition.
وتشير النتائج إلى أنّ "الأنظمة النباتية والنباتية الصِرفة المُخطط لها جيداً والمُدعّمة على نحو مناسب يمكن أن تلبي الاحتياجات الغذائية وتدعم النمو الصحي لدى الأطفال"، بحسب ما قالت مونيكا دينو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة في جامعة فلورنسا في إيطاليا، في بيان.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن بشأن الأنظمة الغذائية النباتية لدى الأطفال.
حلّلوا بيانات نحو 49 ألف طفل ومراهق في 18 دولة، متابعين عاداتهم الغذائية ونتائجهم الصحية ونموّهم وحالتهم التغذوية. وشملت الأنماط الغذائية النباتيين (يتناولون منتجات الألبان والبيض ولا يأكلون اللحوم أو السمك أو الدواجن) إضافةً إلى النباتيين الصرف وآكلي كلّ شيء.
يميل الأطفال النباتيون إلى تناول كميات أكبر من الألياف والحديد والفولات وفيتامين سي والمغنيسيوم مقارنة بآكلي كلّ شيء، لكنهم يحصلون على طاقة وبروتين ودهون وفيتامين بي 12 وفيتامين دي وعنصر الزنك بكميات أقل.
وكانت الأدلة أقلّ بشأن الأنظمة النباتية الصِرفة، لكن الأنماط كانت متشابهة. ووجدت الدراسة أن الأطفال النباتيين الصرف لديهم تناول منخفض بشكل خاص للكالسيوم.
وقال الباحثون إن الأطفال الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية قد يحتاجون إلى تناول مكملات أو أطعمة مُدعّمة لتجنّب نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.
وقالت جينيت بيزلي، وهي إحدى مؤلفات الدراسة وأستاذة مشاركة في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة: "من اللافت أن مستويات فيتامين بي 12 لا تصل إلى الحد الكافي من دون مكملات أو أطعمة مُدعّمة، وكان تناول الكالسيوم واليود والزنك غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها".
تمتع الأطفال النباتيون الصرف والنباتيون بصحة قلبية وعائية أفضل من الأطفال الذين يتناولون اللحوم. ويميل النباتيون إلى أن يكونوا أقصر قليلاً وأنحف، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) وكتلة دهنية ومحتوى معدني عظمي أقل.
Related لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟وكانت لديهم أيضاً مستويات كوليسترول أقل، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الشكل "السيئ" أو "غير الصحي" من الكوليسترول الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين.
لكن للدراسة بعض القيود؛ فمثلاً من الصعب إثبات ما إذا كانت الأنظمة الغذائية للأطفال سببت مباشرة الفروق في نتائجهم الصحية. وقد تختلف الأسر التي تختار الأنظمة النباتية عن آكلي اللحوم من حيث الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو عوامل نمط الحياة.
يوصي الباحثون بأن يضع الآباء أنظمة أبنائهم الغذائية بعناية، على سبيل المثال، بدعم من أطباء الأطفال وأخصائيي التغذية.
وقالوا إنه ينبغي أن تكون هناك إرشادات رسمية أكثر لمساعدة الأسر التي تعتمد الأنظمة النباتية على ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها خلال نموّهم.
وقالت دينو: "نأمل أن تقدّم هذه النتائج إرشادات أوضح بشأن فوائد الأنظمة النباتية ومخاطرها المحتملة، بما يساعد العدد المتزايد من الآباء الذين يختارون هذه الأنظمة لأسباب صحية أو أخلاقية أو بيئية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة