حتى الدورات القصيرة والمفردة من المضادات الحيوية التي تُعطى للحيوانات الصغيرة (استخدمت الدراسة الفئران) يمكن أن تجعلها عرضة للإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD) عندما تكبر، وهو ما توصل له علماء من جامعة روتجرز للاستنتاج.

تقدم دراسة نشرت في مجلة Genome Medicine المزيد من الأدلة لدعم فكرة أن استخدام المضادات الحيوية لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة يعطل ميكروبات الأمعاء، والتي تلعب دورًا حاسمًا في تطوير نظام المناعة الصحي والوقاية من أمراض مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) والسكري من النوع الأول.

 
 

وقال مارتن بليزر، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز التكنولوجيا الحيوية المتقدمة والطب: "توفر هذه الدراسة دليلا تجريبيا على أن الارتباط بين التعرض للمضادات الحيوية وتطور المرض اللاحق لدى الأطفال ليس مجرد ارتباطات، بل يلعب في الواقع دورا في حدوث المرض". 

 

سبب مرض الأمعاء الالتهابي 

ما زال السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي غير معروف. في السابق، كان يشتبه في النظام الغذائي والتوتر، لكن الأطباء يعرفون الآن أن هذه العوامل قد تفاقم مرض الأمعاء الالتهابي فقط لكنها لا تُسبب الإصابة به.

 

من الأسباب المحتملة وجود خلل في الجهاز المناعي فعندما يحاول الجهاز المناعي مقاومة فيروس أو بكتيريا، تُسبب الاستجابة غير الطبيعية للجهاز المناعي مهاجمته للخلايا الموجودة في السبيل الهضمي أيضًا.

 

ارتبطت عدة طفرات جينية بمرض الأمعاء الالتهابي ويبدو أيضًا أن للوراثة دورًا في شيوع مرض الأمعاء الالتهابي أكثر بين الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالمرض ومع ذلك، فإن معظم المصابين بمرض الأمعاء الالتهابي ليس لديهم هذا التاريخ العائلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمعاء التهاب الأمعاء مرض التهاب الأمعاء ميكروبات الأمعاء المضادات الحيوية المناعة نظام المناعة السكري

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر استخدام مواقع التواصل على تركيز الأطفال؟

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، تناول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال.

وأفادت دراسة نقلها التقرير أن زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي تُضعف مستويات تركيزهم، وقد تُسهم في زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

ورصدت، الذي خضع لمراجعة الأقران، نمو أكثر من 8300 طفل أمريكي تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما، وربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بـ"زيادة أعراض عدم الانتباه".

ووجد باحثون في معهد كارولينسكا في السويد وجامعة أوريغون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة أن الأطفال يقضون في المتوسط 2.3 ساعة يوميا في مشاهدة التلفزيون أو مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، و1.4 ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، و1.5 ساعة في لعب ألعاب الفيديو.



ولم يُعثر على أي صلة بين الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - مثل سهولة تشتيت الانتباه - وبين لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون ويوتيوب.

ووجدت الدراسة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترة من الزمن كان مرتبطا بزيادة أعراض عدم الانتباه لدى الأطفال.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي، وتشمل أعراضه الاندفاع ونسيان المهام اليومية وصعوبة التركيز.

وقالت الدراسة: "لقد حددنا ارتباطا بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة أعراض عدم الانتباه، والذي فُسِّر هنا على أنه تأثير سببي محتمل. على الرغم من أن حجم التأثير صغير على المستوى الفردي، إلا أنه قد يكون له عواقب وخيمة إذا تغير السلوك على مستوى السكان. تشير هذه النتائج إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يُسهم في زيادة حالات تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

وقال توركل كلينغبيرغ، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في معهد كارولينسكا: "تشير دراستنا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تحديدا هي التي تؤثر على قدرة الأطفال على التركيز".

وأضاف أن "وسائل التواصل الاجتماعي تنطوي على تشتيتات مستمرة في شكل رسائل وإشعارات، ومجرد التفكير في وصول الرسالة يمكن أن يكون بمثابة تشتيت ذهني. يؤثر هذا على القدرة على التركيز، وقد يُفسر هذا الارتباط".

وخلصت الدراسة إلى أن ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لم يتأثر بالخلفية الاجتماعية والاقتصادية أو الاستعداد الوراثي لهذه الحالة.

وأضاف كلينغبيرغ أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تُفسر جزءا من الزيادة في تشخيصات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. فقد ارتفع معدل انتشاره بين الأطفال من 9.5 بالمئة في الفترة 2003-2007 إلى 11.3 بالمئة في الفترة 2020-2022، وفقا للمسح الوطني الأمريكي لصحة الأطفال.



كما شدد الباحثون على أن النتائج لا تعني بالضرورة أن جميع الأطفال الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي قد أصيبوا بمشاكل في التركيز، لكنهم أشاروا إلى زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي مع تقدمهم في السن، وإلى استخدامهم لها قبل بلوغهم سن 13 عاما، وهو الحد الأدنى لسن استخدام تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام.

وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن "هذا الاستخدام المبكر والمتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي يُؤكد على الحاجة إلى تشديد إجراءات التحقق من السن، ووضع إرشادات أوضح لشركات التكنولوجيا".

ووجدت الدراسة زيادة مطردة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من حوالي 30 دقيقة يوميا في سن التاسعة إلى ساعتين ونصف يوميا في سن الثالثة عشرة. تم تسجيل الأطفال في الدراسة في سن التاسعة والعاشرة بين عامي 2016 و2018. ستُنشر الدراسة في مجلة طب الأطفال للعلوم المفتوحة.

وقال سامسون نيفينز، أحد مؤلفي الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد كارولينسكا: "نأمل أن تساعد نتائجنا الآباء وصانعي السياسات على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الاستخدام الرقمي الصحي الذي يدعم النمو المعرفي للأطفال".

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر استخدام مواقع التواصل على تركيز الأطفال؟
  • مستشار الرئيس للصحة: “حقنة البرد” تشكل خطورة على الكلى والكبد
  • مضاعفات في الكلى والكبد.. عوض تاج الدين يحذر من تناول المضادات الحيوية وحقن البرد بشكل خاطئ
  • الغمراوي: الترصد العالمي لمقاومة المضادات الحيوية ركيزة لحماية الأمن الدوائي
  • الصحة العالمية: المضادات الحيوية قد تضر أكثر مما تنفع.. ولا مؤشرات لطارئة صحية عالمية
  • الرقص يحسن الوظائف الإدراكية لمرضى باركنسون
  • احم نفسك من الإنفلونزا وابعد عن فخ المضادات الحيوية | نصائح ذهبية لصحة أفضل
  • اكتشاف علامة جديدة مبكرة لسرطان المبيض
  • استشاري أمراض معدية يحذر من استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا
  • استشاري أمراض معدية يحذر: لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا