يمكن أن تكون أسباب تشنجات الساق أمراضًا خطيرة - على سبيل المثال، التصلب المتعدد والسكري، تحدث الطبيب والمقدم التلفزيوني سيرجي أجابكين عن ذلك على الهواء في برنامج "حول أهم شيء" على قناة روسيا 1 التلفزيونية.

 

وأشار أجابكين، عند تحديد أسباب تشنجات الساق، إلى أن حدوثها يمكن أن يتأثر بالجفاف وفي هذه الحالة، ليس من الصعب التعامل معهم - تحتاج فقط إلى شرب الماء.

 

وأضاف إلى قائمة الأسباب المحتملة: "يمكن أن تحدث تشنجات الساق لدى الأشخاص الذين يعيشون نمط حياة خامل أو يعانون من الدوالي".

 

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون سبب هذه الظاهرة غير السارة هو نقص فيتامين د، وبحسب الطبيب، فإن هذا الفيتامين يعزز امتصاص الجسم للكالسيوم - ونقصه لا يسمح بالحصول على المعدن المهم بالكمية المطلوبة. 

 

وأوضح أجابكين أنه لذلك "يتطور نقص كلس الدم، مما يؤدي إلى تقلصات العضلات التشنجية".

 

وأضاف الطبيب أن تشنجات الساق يمكن أن تكون علامة على أمراض العمود الفقري المزمنة: النتوءات والفتق بين الفقرات.

 

كما ذكر الطبيب أسبابها الخطيرة: من بينها أمراض الجهاز العصبي (التصلب الجانبي المتعدد أو الضموري)، وكذلك مرض السكري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الساق تشنجات الساق التصلب المتعدد السكري الجفاف شرب الماء نقص فيتامين د تشنجات الساق یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما

 

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

منذ أن تشكّلت الدول وبدأت تمارس وظائفها، ظل الاقتصاد جزءًا لا يتجزأ من أدواتها السياسية، فالسياسات الاقتصادية ليست مجرد قرارات تقنية تُتخذ بمعزل عن الواقع، بل هي في جوهرها قرارات سياسية تعكس مصالح، وأولويات، وتوازنات قوى. القول إن الاقتصاد محايد أو مستقل عن السياسة يتجاهل حقيقة أن كل قرار مالي أو استثماري أو تجاري يتطلب إرادة سياسية لتوجيهه، وتحمل تبعاته.

في التاريخ القديم، كانت السيطرة على الموارد الاقتصادية تُعد بمثابة إحكام للسيادة السياسية. الإمبراطورية الرومانية لم تكن لتصمد دون تأمين تدفق القمح من مستعمراتها، وعلى رأسها مصر، التي شكّلت “سلة الغذاء” للإمبراطورية. وفي ذلك الزمن، لم يكن الغذاء مجرد سلعة؛ بل أداة للحكم، والاستقرار السياسي كان رهناً بالوفرة الاقتصادية.

أما في العصر الحديث، فقد تجلّت العلاقة بين الاقتصاد والسياسة بوضوح في أزمة النفط عام 1973، حين قررت الدول العربية المنتجة للنفط خفض الإنتاج وفرض حظر على الولايات المتحدة وهولندا بسبب دعمهما لإسرائيل. أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 300%، وانزلاق الاقتصاد العالمي في موجة تضخم وركود حاد. وهنا لم يكن النفط مجرد مادة خام؛ بل أداة سياسية أثَّرت في مواقف دول، وساهمت في إعادة تشكيل النظام الدولي.

في التجربة الصينية، شكّل النمو الاقتصادي منذ نهاية السبعينيات خطة سياسية منظمة، لم يكن تحرير السوق وتوسيع قطاع التصدير هدفًا اقتصاديًا فحسب، بل وسيلة استراتيجية لإرساء شرعية الحزب الشيوعي داخليًا، وتعزيز مكانة الصين في النظام العالمي. خلال أربعة عقود، نجحت الصين في انتشال أكثر من 800 مليون إنسان من الفقر، وفق بيانات البنك الدولي، وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو إنجاز اقتصادي ما كان ليتحقق لولا رؤية سياسية محكمة.

الواقع الأوروبي يعزز أيضًا هذا الترابط الوثيق، فالاتحاد الأوروبي بُني على فكرة أن التكامل الاقتصادي سيمنع اندلاع الحروب مجددًا بين دول القارة. إنشاء السوق الموحدة، وتبني العملة الموحدة “اليورو”، لم يكن مسعى اقتصاديًا بحتًا، بل هدفًا سياسيًا طويل المدى لتحقيق السلام والاستقرار. رغم التحديات، بلغ الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي نحو 18 تريليون دولار في عام 2023؛ مما يعكس عمق هذا التكامل الذي جمع بين السياسة والاقتصاد.

في منطقتنا العربية، تتضح العلاقة في اعتماد العديد من الدول على السياسات الاقتصادية كأدوات للتماسك الاجتماعي والسياسي. برامج الدعم الحكومي للوقود والغذاء، والتوظيف في القطاع العام، والإعفاءات الضريبية، كلها قرارات اقتصادية تُستخدم سياسيًا لاحتواء التوترات الاجتماعية وتعزيز شرعية الدولة. وفي دول الخليج، مثلًا، لا تُفهم خطط التنويع الاقتصادي بمعزل عن التحولات السياسية والاجتماعية التي تهدف إلى ضمان الاستدامة والاستقرار في عالم ما بعد النفط.

ومن واقع تجربتي، حين ناديت أثناء المقاطعة الشعبية الأخيرة بعد حرب غزة بضرورة تطوير المنتج المحلي ليحل محل السلع المُقاطَعة، اعتبر البعض أن هذا الموقف تعاطف عاطفي لا علاقة له بالاقتصاد، وأن الأجدى هو تغيير سلوك المستهلك فقط. لكن هذا الفهم يغفل عن حقيقة أن الأزمات تخلق فرصًا لإعادة توجيه الموارد، وتعزيز الإنتاج الوطني، وتثبيت السيادة الاقتصادية. وقد وقعت بعض الجهات والدول في هذا الخطأ، حين تعاملت مع المقاطعة كفعل شعبي مؤقت بدل أن تستثمره في بناء بدائل وطنية مستدامة.

حتى في مفاوضات صندوق النقد الدولي مع الدول، يظهر الاقتصاد كأداة ضغط سياسي.. الاشتراطات المصاحبة لبرامج الإصلاح، مثل تحرير سعر الصرف، أو خفض الدعم، أو خصخصة المؤسسات، ليست فقط إصلاحات تقنية، بل تؤثر مباشرة في القاعدة الاجتماعية والسياسية للحكم، وتعيد رسم العلاقة بين الدولة ومواطنيها.

في النهاية.. الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة. لا يمكن فصل الإنفاق عن التمويل، ولا الضرائب عن العقد الاجتماعي، ولا الاستثمار عن رؤية الدولة لمكانتها في الداخل والخارج. كل قرار مالي هو رسالة سياسية، وكل سياسة اقتصادية تعكس هوية الدولة وأولوياتها… لهذا، فإن من يزعم أن الاقتصاد حيادي، يغفل عن واحدة من أهم حقائق التاريخ: الاقتصاد كان وسيظل أداة للسياسة، وأحيانًا جوهرها.

 

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما
  • فقد حياته أثناء نحر أضحية العيد.. الطب الشرعي يكشف أسباب وفاة طفل بالأميرية
  • بوقرة يكشف أسباب الاستغناء عن محيوص في المنتخب الوطني !
  • رضا أدان الاعتداء على الطبيب محمد خضر في طرابلس
  • هل من الطبيعي الإصابة بالصداع مع متلازمة القولون العصبي؟ طبيب يكشف
  • 6 فواكه تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال
  • مدفيديف يكشف أسباب عدم استلام كييف لجثث جنودها
  • المبشر: لا يمكن قيام دولة دون ضبط السلاح  
  • لا تخزن لحوم الأضحية في أكياس سوداء.. طبيب يكشف الأضرار الصحية
  • زيزو يكشف أسباب فشل تجديد عقده مع الزمالك