مع إنهاء القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الأربعاء، مهام الرصيف العائم المؤقت قبالة ساحل قطاع غزة، أكدت في الوقت ذاته التزامها بتسليم المساعدات التي كانت مخصصة لتوصيلها عبر الرصيف.

وكان الرصيف، الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في خطاب أمام الكونغرس في مارس، مسعى ضخما اشترك في تنفيذه ألف فرد من القوات الأميركية.

وبدأت المساعدات تتدفق عبر الرصيف إلى غزة في مايو في عملية سعت إلى المساعدة في تجنب مجاعة بعد أشهر من اندلاع الحرب في غزة.

لكن الأحوال الجوية السيئة والتحديات أمام عملية التوزيع داخل قطاع غزة حدت من جدوى ما يقول الجيش الأميركي إنها أكبر مهمة له لتوصيل المساعدات في الشرق الأوسط على الإطلاق. وعمل الرصيف لمدة 20 يوما فقط.

نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، سابرينا سينغ قالت في مؤتمر صحفي الجمعة، إنه خلال الأيام المقبلة ستعمل سنتكوم مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID" لتوصيل المساعدات المتواجدة في البحر، إلى ميناء أسدود في إسرائيل لتوصيلها إلى غزة.

وأشارت إلى أن "USAID" ستوفر دعم التنسيق والاتصالات لتسليم المساعدات "عندما يكون ذلك مناسبا".

وما زالت حوالي 2500 طنا من المساعدات الإنسانية المتواجدة في البحر، ليتم تسليمها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.

وأوضحت سينغ  أن هذا المساعدات إما ما زالت في قبرص أو أنها متواجدة على متن سفن تجارية أو سفن عسكرية أميركية في البحر الأبيض المتوسط ومتجهة نحو غزة.

الأميرال بسلاح البحرية براد كوبر نائب قائد القيادة المركزية الأميركية قال في إفادة صحفية، الأربعاء، "اكتملت المهمة البحرية التي تتضمن الرصيف العائم. لذا، لا يوجد داعٍ بعد الآن لاستخدام الرصيف".

وأضاف كوبر أن جهود توزيع المساعدات المنقولة بحرا في غزة ستتحول الآن إلى ميناء أسدود في إسرائيل.

وتابع كوبر "يشير تقييمنا إلى أن الرصيف المؤقت حقق أثره المنشود بزيادة كمية كبيرة جدا من المساعدات إلى غزة وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة بسرعة"، مضيفا أن قرابة 20 مليون رطل من المساعدات جرى إيصالها إلى غزة.

وأصبح الرصيف بؤرة خلاف في الكونغرس إذ وصفه الجمهوريون بأنه حيلة سياسية من بايدن الذي كان يتعرض لضغوط من زملائه الديمقراطيين لبذل المزيد من الجهد لمساعدة الفلسطينيين وذلك عقب الدعم القوي الذي أظهره على مدى أشهر لحرب إسرائيل على غزة بحسب تقرير لوكالة رويترز.

ومع إدخال المساعدات التي اشتدت الحاجة إليها عبر الرصيف إلى منطقة تجميع على شاطئ غزة، تعين إزالة الرصيف العائم البالغ طوله 370 مترا عدة مرات بسبب الطقس السيئ.

ولم يستخدم الرصيف منذ يونيو حينما نقل إلى ميناء أسدود بسبب أمواج البحر الهائجة. ولم يتضح ما إذا كان الجيش الأميركي قد بدأ في تفكيك الرصيف البحري في أسدود قبل عودته المتوقعة إلى الولايات المتحدة.

وعلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة العمليات في الرصيف في يونيو لدواع أمنية مما تسبب في تراكم المساعدات على شاطئ غزة.

ولطالما قالت الأمم المتحدة إن إيصال المساعدات بحرا ليس بديلا عن إيصالها برا. وذكرت أن من الضروري أن تظل الطرق البرية محور عمليات الإغاثة في القطاع الذي قال مرصد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الشهر الماضي إنه يواجه ارتفاع خطر حدوث مجاعة.

ويقول مسؤولو الإغاثة إن غزة تحتاج إلى نحو 600 شاحنة من الإمدادات الإنسانية والتجارية يوميا لتلبية احتياجات السكان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى میناء أسدود الرصیف العائم إلى غزة

إقرأ أيضاً:

ميناء نويبع ينهي تفويج الحج البري لـ 7701 حاج للأراضي المقدسة

اختتمت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بنجاح تام موسم تفويج الحج البري من ميناء نويبع البحري، حيث غادر اليوم آخر أفواج الحجاج متوجهين إلى بيت الله الحرام، ليصل إجمالي عدد الحجاج المغادرين عبر الميناء هذا الموسم إلى 7701 حاجًا و180 حافلة.

تأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والتي شددت على توفير أقصى درجات التنظيم والراحة لحجاج بيت الله الحرام.

وصرح اللواء أ.ح. مهندس محمد عبد الرحيم، رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بأن موسم تفويج الحج البري هذا العام قد انتهى بنجاح كامل، دون تسجيل أي شكاوى تذكر. وأكد أن الهيئة حرصت على تقديم كافة التسهيلات اللازمة للحجاج، وذلك بالتنسيق المتواصل مع الجهات الأمنية والتنظيمية وشركات النقل البحري، بما يضمن أعلى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن.

غادرت اليوم العبارتان "سينا" و"آيلة" وعلى متنهما 772 حاجًا و18 حافلة، في ختام خطة تشغيل محكمة نفذتها الهيئة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.

شهد ميناء نويبع البحري خلال موسم الحج رفع درجة الاستعداد القصوى، مع اتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن انسيابية الحركة وتيسير عملية السفر للحجاج.

وشدد رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، على ضرورة المتابعة اللحظية لحركة العبارات، وتقديم كافة التسهيلات لراحة ضيوف الرحمن، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وحرص الدولة على توفير أفضل الخدمات للحجاج.

وتتوجه الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بالشكر والتقدير لجميع الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا الموسم، مؤكدةً استمرار جهودها لتطوير مستوى الأداء في كافة الموانئ التابعة للهيئة.

مقالات مشابهة

  • مصائد موت.. هكذا ينظر الغزيون لتوزيع المساعدات الأميركية وسط العسكرة
  • ميناء نويبع ينهي تفويج الحج البري لـ 7701 حاج للأراضي المقدسة
  • مبعوثة أممية لمجلس الأمن: لن نشارك بآلية مساعدات لغزة تنتهك المبادئ الإنسانية
  • إعادة فتح ميناء الغردقة البحري وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر.
  • اليابان تتعهد بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • 28 شهيدا باليوم 600 من إبادة غزة والأونروا تنتقد مساعدات الإلهاء الأميركية
  • كيف أثّر وقف مساعدات المنظمات الأميركية على الخدمات في سوريا؟
  • معسكرات نازية بغزة.. جوع وفوضى بأول يوم لتوزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية
  • من الرصيف العائم إلى حكم العشائر والفقاعات.. فشل للاحتلال بملف المساعدات في غزة
  • العراق يتسلّم مبنى يونامي في الموصل ضمن خطة إنهاء مهام البعثة الأممية