سواليف:
2025-05-31@07:05:02 GMT

هل تضخّم مديونية الضمان على الحكومة سليم.؟

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

#سواليف

ردّاً على كاتب يناقض نفسه في مقالين؛

هل تضخّم #مديونية_الضمان على #الحكومة سليم.؟

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي

مقالات ذات صلة وافد يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون 2024/07/21

قلت أكثر من مرة بأن هناك تركّزاً هائلاً ومقلقاً في استثمارات صندوق استثمار أموال الضمان مع الحكومة الأردنية (سندات وأذونات خزينة وقروض مؤسسات حكومية) بحيث وصل مجموع هذه الاستثمارات إلى حوالي (9.

5) مليار دينار تقريباً وبما نسبته (63%) من إجمالي موجودات الضمان حالياً

هذه مديونية ضخمة قياساً بحجم موجودات الصندوق الكلية، وذكرت بأن هذا يتنافى تماماً مع مبدأ توزيع المخاطر ومبدأ تنويع الاستثمارات الذي تقوم عليه السياسة الاستثمارية لأي صندوق استثماري في العالم، ولا سيما صناديق التقاعد والضمان، ولا يبرره مأمونية هذا الضرب من الاستثمار ومحدودية مخاطره.!

الكاتب سلامة درعاوي في مقاله أمس في صحيفة الغد لا يرى أن هناك أي مشكلة في استحواذ الحكومة الأردنية على هذه النسبة العالية من المحفظة الاجمالية للضمان على شكل سندات خزينة وقروض، وهنا أدعوه إلى قراءة تقرير منتدى الإستراتيجيات الأردني الصادر مطلع شهر حزيران/يونيو والذي حمل عنوان (بعض الخيارات الاستراتيجية أمام صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي)، وقدّم مقارنة مع استثمارات سبعة صناديق تقاعد عالمية شملت دول؛ استراليا، الولايات المتحدة، كندا، سويسرا، هولندا، بريطانيا، اليابان. في مجال الاستثمار في السندات الحكومية وسندات الشركات المساهمة العامة، حيث بلغ متوسط استثماراتها في محفظة السندات ما نسبته (36%) فقط من إجمالي موجوداتها، فيما لدينا النسبة مُضاعفة تقريباً.!!!

كما أدعوه إلى قراءة نتائج الدراسات الإكتوارية للضمان، وما دعا إليه الخبير الاستثماري من ضرورة تحقيق عائد استثماري يعادل ضعفي العائد المتحقق على استثمارات الصندوق حالياً ومن ضمنها العائد المتحقق على محفظة السندات.!

أما ما يقوله الدرعاوي بأن الحكومة ضامنة لصندوق الضمان، فهذه عبارة منقوصة الفهم، وأنا متأكد بأن الكثيرين من مُردّديها لم يقرأوا النص القانوني الذي يتحدث عن الترام الحكومة بتسديد أي عجز مالي يحصل في المركز المالي للضمان قراءة صحيحة، وذلك لأن هناك نصّاً قانونياً آخر تالياً يعتبر بمثابة الضامن لعدم حصول العجز ، وهذا ما توضحه الفقرة “ج” من المادة (18) من قانون الضمان التي تنص على ما يلي:

(إذا تبيّن نتيجة فحص المركز المالي لمؤسسة الضمان أن موجودات المؤسسة كما جرى تقديرها في السنة العاشرة من تاريخ إجراء التقييم “الإكتواري” سوف تقل عن عشرة أضعاف نفقاتها المقدّرة في تلك السنة فعلى مجلس الوزراء بناءً على تنسيب مجلس إدارة المؤسسة اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يضمن تصويب المركز المالي للمؤسسة وذلك من خلال السير بإجراء التعديلات التشريعية الملائمة).

لنلاحظ خطورة هذا النص، ومدلولاته، فلن يحصل هناك أي عجز مالي في الضمان حتى تلتزم الحكومة بتسديده، وإنما في كل مرة نقترب فيها من نقطة العجز ستلجأ الحكومة إلى تعديل القانون، مُلزَمة لا مُختارَة، والتعديل هنا يصب في أحد اتجاهين لا ثالث لهما:

– إمّا تخفيض المنافع التأمينية.

– ⁠وإمّا زيادة الالتزامات على المؤمّن عليهم والمنشآت.

وقد يكون اللجوء إلى كلا الاتجاهين معاً.

لست ضد الاستثمار في سندات الخزينة أبداً لكنني ضد أن تستحوذ هذه المحفظة وحدها على ( 58% ) من موجودات الضمان، عدا الأذونات والقروض، أما موضوع الالتزام بالسقوف المحددة في السياسة الاستثمارية للضمان، فقد شهدت محفظة السندات رفعاً متواتراً وتدريجياً لنسبتها منذ عشرين عاماً بما يقابل الطلبات الحكومية المستمرة بالاكتتاب بسنداتها.!

بقي أن أُذكّر الكاتب درعاوي بمقاله المنشور في ذات الصحيفة قبل أقل من أسبوعين بتاريخ 8-7-2024 تحت عنوان (إجراءات بحاجة إلى تقييم) وفيه ما يُناقض نفسه بين المقالين، إذ طالبَ في ذلك المقال الحكومة بتخفيض استدانتها من صندوق استثمار أموال الضمان حتى يتمكن الصندوق من توفير سيولة لباقي محافظه الاستثمارية، والتي يتطلع إلى توسيع استثماراته الفعلية وتنويعها بدلاً من الاعتماد شبه الكلي على أرباح السندات الحكومية.

أي تناقض هذا يا سلامة في آرائك في مقالين لا يفصل بينهما سوى اثنى عشر يوماً فقط.؟!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مديونية الضمان الحكومة موسى الصبيحي

إقرأ أيضاً:

قلم حبر سليم يكشف لغز مأساة غواصة «تيتان» المنكوبة

#سواليف

خلال فرز دقيق لحطام الغواصة “تيتان”، عثرت #فرق_الإنقاذ_الأمريكية على #قلم_حبر #سليم يعود إلى ستوكتون راش، محفوظًا داخل جزء من بدلته.

كشفت فرق الإنقاذ التابعة لخفر السواحل الأمريكي عن واقعة لافتة خلال عملية #فرز #حطام_الغواصة “تيتان” التي انفجرت في يونيو/ حزيران 2023 أثناء مهمتها لاستكشاف حطام سفينة “تيتانيك”.

إذ عثر الفريق على قلم حبر سليم، يعود إلى ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي لشركة “أوشن غيت” والمصمم الأساسي للغواصة المنكوبة، ووُجد القلم محفوظًا داخل كم البدلة، والذي كان الجزء الوحيد المتبقي من ملابسه بعد الكارثة. وقد تم اكتشافه أثناء فحص “الغطاء الخلفي” للغواصة، الذي ظل محافظًا إلى حدّ كبير على شكله مقارنة ببقية أجزاء المركبة المتناثرة.

مقالات ذات صلة اختفاء بلدة في سويسرا من الخريطة بسبب حادث غير مسبوق 2025/05/30

خلال عملية تصفية دقيقة لما تبقّى من الحطام، عمل الفريق كما لو كان يفرز محتويات وعاء ضخم مغمور بالماء. بدأت الفرق بتصفية كميات كبيرة من المياه، لتصل في النهاية إلى كتلة طينية لزجة مكوّنة من ألياف كربونية مكسّرة، أجزاء زجاج متناثرة، مكوّنات إلكترونية مشوّهة، بالإضافة إلى آثار بشرية.

ووصف المسؤولون هذه العملية بأنها واحدة من أعقد عمليات الفرز، بسبب تشابك المواد وتداخلها العنيف نتيجة الانفجار والانضغاط الهائل الذي تعرّضت له الغواصة.

بقايا تُثير الدهشة
رغم أن معظم مكوّنات الغواصة تفتّتت أو تحطّمت بالكامل، فقد بقي القلم في حالة سليمة، إلى جانب بعض البطاقات الشخصية وملصقات تذكارية لسفينة “تيتانيك”، ما أثار دهشة المحقّقين الذين اعتبروا وجود القلم بهذه الحالة لغزًا غريبًا، خصوصًا مع الظروف القاسية التي رافقت الحادث.

الغواصة “تيتان”، التي كانت مخصّصة لنقل السيّاح الأثرياء في رحلة إلى موقع سفينة “تيتانيك” الغارقة على عمق 3800 متر تحت سطح المحيط الأطلسي، تعرّضت لانضغاط مفاجئ في يونيو/ حزيران 2023، ما أدّى إلى مقتل جميع ركّابها، وعددهم خمسة، من بينهم ستوكتون راش.

ولا تزال التحقيقات جارية حتى الآن لتحليل الحطام وفهم أسباب الانفجار، بينما يُعدّ القلم السليم أحد الأغراض القليلة التي بقيت من الغواصة، ما قد يُسهم في إلقاء المزيد من الضوء على تفاصيل تلك الكارثة التي طرحت تساؤلات واسعة بشأن إجراءات السلامة في الرحلات الاستكشافية تحت الماء.

مقالات مشابهة

  • الصبيحي .. (6) مرتكزات تحكم السياسة الاستثمارية للضمان
  • قلم حبر سليم يكشف لغز مأساة غواصة «تيتان» المنكوبة
  • بيدرسون: هناك إجماع دولي على دعم الحكومة السورية
  • الحكومة تدين قصف المليشيا الإرهابية مستشفى الضمان ومنازل المواطنين بمدينة الابيض
  • مديونية العراق تتجاوز 130 مليار دولار وعجز يهدد الرواتب
  • تراجع عالمي في إصدار الديون السيادية المقومة بالدولار خلال 2025
  • إصدار الديون السيادية المقومة بالدولار يتراجع 19% في 2025
  • إقرار تعليمات العمل المرن وزيادة إعالة المتقاعدة المطلقة وتقارير صندوق الضمان
  • حرب ترامب المتقلبة على المبادئ الاقتصادية تجعل الأسواق متوترة
  • وكيل موازنة النواب: رفع توقعات النمو دليل رضا صندوق النقد عن إجراءات الحكومة