الولايات المتحدة تعتزم توقيع وثيقة تلزمها بالدفاع عن اليابان حتى باستخدام الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
اليابان – قررت اليابان والولايات المتحدة توقيع أول وثيقة مشتركة حول سياسة الردع الموسع، تتضمن التزام الولايات المتحدة بحماية اليابان بكل الوسائل بما فيها الأسلحة النووية.
وأشارت صحيفة “إيوميوري” نقلا عن مصادر إلى أنه في عام 2010، بدأت الحكومتان اليابانية والأمريكية مشاورات منتظمة حول الردع الموسع بمشاركة المسؤولين عن السياسة الخارجية والدفاع في كلا البلدين.
ووفقا لمصادر الصحيفة “استنادا إلى الخبرة السابقة، فإن الوثيقة المشتركة تحدد بوضوح وجهات نظر البلدين في عملية الردع”.
ومن المتوقع أن يناقش وزيرا الخارجية والدفاع في اليابان والولايات المتحدة بنود الوثيقة خلال اجتماع في طوكيو في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأوضحت الوكالة أن الطرفين يعلقان أهمية كبيرة على صياغة مثل هذه الوثيقة على خلفية “التهديد النووي المزعوم من الصين وروسيا”.
وتابع المنشور: “ستتضمن الوثيقة بندا حول تصميم الولايات المتحدة على المساهمة في عمليات الردع في المنطقة المحيطة باليابان، بما في ذلك باستخدام الأسلحة النووية”.
ويضيف المنشور أيضا أنه من المحتمل ألا يتم الإعلان عن تفاصيل الوثيقة المشتركة لأسباب أمنية.
المصدر: إيوميوري
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة عليه من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، حيث ظلت الشخصيات نفسها تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونَفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة جاء من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيق وأولويات مختلفة جذريًا عن إدارات سابقة.
اقرأ المزيد..