روسيا: "بايدن" قال إنه سيغادر السباق الرئاسي لكنه لم يوضح إلى أين؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، على انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
روسيا تصف إنسحاب بايدن بالهروب بعد إفتعال أزمات عالمية روسيا ولبنان يناقشان الوضع في غزة وجنوب لبنانوكتبت "زاخاروفا" في قناتها على "تليجرام": "قال جوزيف بايدن إنه سيغادر السباق الرئاسي لكنه لم يوضح إلى أين بالضبط"، وفقًا لما ذكرته أسوشيتد برس.
وأضافت في رسالة منفصلة: "الخطوة التالية بعد إعلان بايدن المكتوب عن الانسحاب من السباق الانتخابي، يجب أن تكون التحقيق في مؤامرة وسائل الإعلام الأمريكية والدوائر السياسية التي أخفت الوضع الحقيقي لحالته العقلية، والتلاعب بالرأي العام واللعب مع حزب سياسي واحد".
وقرر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، الانسحاب من الانتخابات الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، وذلك بعد أن فقد أقرانه الديمقراطيون الثقة في قدرته البدنية والعقلية على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق.
وأضاف "بايدن" فى بيان نشره على صفحته الشخصية على "إكس"، إنه سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته، لافتًا إلى أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره.
وأوضح بايدن خلال بيانه مخاطبًا الشعب الأمريكي: "على مدى السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية، أحرزنا تقدمًا كبيرًا كأمة، واليوم تتمتع أمريكا بأقوى اقتصاد في العالم، لقد قمنا باستثمارات تاريخية في إعادة بناء أمتنا، وفي خفض تكاليف الأدوية الموصوفة لكبار السن، وفي توسيع نطاق الرعاية الصحية بأسعار معقولة لعدد قياسي من الأمريكيين".
وتابع: "لقد قدمنا الرعاية اللازمة بشدة لمليون من المحاربين القدامى الذين تعرضوا للمواد السامة، وتم إقرار أول قانون لسلامة الأسلحة منذ 30 عامًا، وعُينت أول امرأة أمريكية من أصل إفريقي في المحكمة العليا، وتم إصدار أهم تشريع مناخي في تاريخ العالم، ولم تكن أمريكا في وضع يسمح لها بالقيادة أفضل مما هي عليه اليوم".
وأضاف: "أعلم أنه لم يكن من الممكن القيام بأي من هذا بدونكم، أيها الشعب الأمريكي، لقد تغلبنا معًا على جائحة يحدث مرة كل قرن وعلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير، لقد قمنا بحماية ديمقراطيتنا والحفاظ عليها، وقمنا بتنشيط وتعزيز تحالفاتنا حول العالم، لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أكون رئيسكم، وبينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي، والآن، اسمحوا لي أن أعرب عن عميق امتناني لجميع أولئك الذين عملوا بجد لإعادة انتخابي".
كما وجّه الشكر لنائبة الرئيس كامالا هاريس لكونها شريكة استثنائية في كل هذا العمل، على حد وصفه، وأضاف أنني أؤمن اليوم بما كنت أؤمن به دائمًا، وهو أنه لا يوجد شيء لا تستطيع أمريكا فعله عندما نقوم بذلك معًا، وعلينا فقط أن نتذكر أننا الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا جو بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية جوزيف بايدن
إقرأ أيضاً:
بتأثير الضربات اليمنية.. نائب الرئيس الأمريكي يعترف بانتهاء هيمنة واشنطن البحرية والجوية
الثورة /
في أعقاب واحدة من أكثر المعارك العسكرية مرارةً في تاريخ البحرية الأمريكية الحديث، والتي شهدت اضطرار الأسطول الأمريكي إلى الانسحاب من البحر الأحمر تحت ضربات الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية، ألقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس خطابًا لافتًا خلال مراسم تخريج دفعة 2025 من ضباط البحرية، مُقرًّا فيه بتحول عميق في طبيعة الحروب، وضرورة إعادة بناء العقيدة العسكرية الأمريكية.
الخطاب الذي نُشر كاملًا على موقع Capital Gazette، جاء كاعتراف ضمني بأن التفوق التقليدي الأمريكي لم يعد كافيًا، إذ قال فانس: «يجب على مشرّعينا وقياداتنا العسكرية على حد سواء أن يتعلموا التكيّف مع عالمٍ تُلحق فيه الطائرات المسيّرة الرخيصة، وصواريخ كروز المتاحة بسهولة، والهجمات الإلكترونية أضرارًا بالغة بأصولنا العسكرية وأفراد خدمتنا».
وأكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن عصر الهيمنة الأمريكية على البحر والجو والفضاء انتهى وعلى الولايات المتحدة وجيشها أن يتكيفا. وأضاف: لقد تدخلنا في اليمن بهدف «دبلوماسي» لا نورط فيه قواتنا في صراع طويل الأمد.
كلمات فانس تعكس صدمة مؤسسات القرار العسكري من نتائج المواجهة في البحر الأحمر، والتي أظهرت أن خصومًا يمتلكون تقنيات منخفضة التكلفة قد ينجحون في كسر هيبة الأساطيل المتقدمة، بل وإجبارها على التراجع.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي أن استمرار تمديد مهام حاملات الطائرات له كلفة بشرية جسيمة، مشددًا على أن القوات الأمريكية لم تعد تتحرك في فراغ سياسي، وأن القرارات يجب أن ترتكز على حماية المصالح الحيوية فقط، لا الانخراط في صراعات مفتوحة بلا نهاية. حيث قال فانس: «إدارة ترامب قد تراجعت عن المسار السابق. لا مزيد من المهمات غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة. نحن نعود إلى استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية مصالحنا الوطنية الأساسية» في إشارة واضحة إلى إعادة تقييم واشنطن لانخراطها العسكري العالمي.»
وفي تعليقه على دروس المعركة الأخيرة، شدد فانس على أن التهديدات لم تعد تنحصر في الأسلحة الثقيلة أو الجيوش النظامية، بل تمتد إلى «الطيف، والمدار الأرضي المنخفض، وسلاسل التوريد، والبنية التحتية للاتصالات»، حيث أصبحت التكنولوجيا أداة فعالة في إرباك الجيوش المتقدمة.
وفي خطوة تهدف لتجاوز إخفاقات الماضي، كشف نائب الرئيس عن توجه جديد في وزارة الدفاع الأمريكية قائلا «نحن لا نستثمر فقط في الأسلحة المتطورة مثل تلك الأسرع من الصوت، بل نركز أيضًا على التقنيات منخفضة الكلفة وعالية التأثير، مثل المسيّرات، التي قلبت ساحة المعركة رأسًا على عقب».
رسالة فانس، التي جاءت في لحظة مراجعة استراتيجية، توحي بأن المؤسسة العسكرية الأمريكية بدأت تدرك حجم التحول في موازين القوة، وأن زمن الحروب الباهظة والطويلة قد ولى، لتحل محله حقبة الحروب الذكية، متعددة الأبعاد، ومنخفضة الكلفة – ولكن عالية التأثير.