جماعات منحرفة تستهدف الشباب: الاستغلال الدينى وإعلان الطقوس القاتلة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
22 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في العراق، حيث تندلع نيران الأزمات السياسية والاجتماعية، تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الاعتقال التي تقوم بها القوات الأمنية ضد معتنقي التيارات الدينية المنحرفة.
يتابع رجال الأمن هذه الجماعات بحذر، حيث يتم تنفيذ عمليات الاعتقال بشكل دوري للتصدي للتهديدات الأمنية التي تشكلها هذه الجماعات على المجتمع العراقي.
ورغم جهودهم المستمرة، إلا أن هذه التيارات المنحرفة تظل حاضرة بقوة في المشهد العراقي، متسللة عبر ثغرات المجتمع وتأثيراتها السلبية.
تقوم الجماعات المنحرفة، مثل جماعة “القربان”، بعملية تضليل واسعة تستهدف الشباب، مستغلة المناسبات الدينية لترويج طقوسها الغريبة.
ويتم استغلال الرموز الدينية لتسويق أفكارهم، وهي ممارسة تهدف إلى إضفاء الشرعية على طقوسهم غير التقليدية.
ويصف محللون هذه الجماعات بأنها قادرة على جذب الشباب تحت وطأة الدعاية المضللة، حيث يسقط البعض في فخ الانضمام إليهم نتيجة للترويج المكثف والتأثير العاطفي الذي تقوم به هذه الجماعات.
أحد أبرز المخاطر التي تمثلها هذه الجماعات هو الترويج لطقوس قد تؤدي في بعض الحالات إلى الانتحار. يتم استغلال الطاقة السلبية الناتجة عن البطالة ونقص الخدمات لتغذية هذه الحركات، حيث تسعى هذه الجماعات إلى جذب أولئك الذين يعانون من مشكلات اجتماعية واقتصادية، مستفيدة من حالة الإحباط واليأس السائدة.
المجتمع العراقي، المعروف بتماسكه المحافظ ووازعه الديني القوي، لم يكن غريباً على ظهور مثل هذه الحركات على مر تاريخه. ورغم الجهود الأمنية لمحاربة هذه الظواهر، تظل هذه الجماعات تجد الأرض الخصبة للنمو والتأثير بفضل الظروف الاجتماعية والاقتصادية السائدة. يتطلب الأمر جهوداً متكاملة تشمل تعزيز الوعي الثقافي والديني بين الشباب، بالإضافة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لمواجهة هذه الظواهر بشكل فعال ووقف انتشارها.
التقارير تشير إلى أن رجال الأمن يبذلون قصارى جهدهم لمكافحة هذه الجماعات المنحرفة، حيث يؤكد أحد المسؤولين الأمنيين، “نحن نعمل بجد لمنع انتشار هذه الأفكار الضارة. نراقب الأنشطة المشبوهة ونقوم بإجراءات صارمة ضد أي جهة تروج لتلك الأفكار المتطرفة”. ومع ذلك، تبقى هذه الجماعات نشطة ومؤثرة، مما يستدعي الحاجة إلى جهود مستمرة ومتعددة الأبعاد لمواجهة التهديدات التي تشكلها على المجتمع.
واعلن جهاز الامن الوطني، القبض على 39 متهماً من القربانيين في اربع محافظات.
وذكر الجهاز في بيان، أن “عملية إلقاء القبض جرت بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بتواجد المتهمين من القربانيين داخل خيمة صغيرة بالقرب من المواكب أثناء زيارة العاشر من محرم الحرام وبحوزتهم صور تعود لأحد الأشخاص الذي قام بالإنتحار في وقتٍ سابق”.
واضاف انه “بعد إجراء التحقيق معهم اعترفوا صراحةً أنهم ينتمون إلى هذه الحركة المنحرفة، وكانوا ينوون إجراء طقوسهم المتطرفة من خلال اجراء قرعة القربان التي بموجبها يتم اختيار الشخص الذي يشنق نفسه حتى الموت”.
وتابع الجهاز أنه “وفي سياق متصل ألقت مفارزنا في محافظات (البصرة والمثنى والديوانية) بعد استحصال الموافقات القضائية القبض على (35) متهماً ينتمون لذات الحركة السلوكية المتطرفة”.
وبين انه “جرى إحالة المتهمين إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفق القانون”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: هذه الجماعات
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مصرفية إيرانية وتتهمها بدعم جماعات مسلحة
ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة أن الولايات المتحدة فرضت حزمة جديدة من العقوبات المتعلقة بإيران تستهدف أكثر من 30 فردا وكيانا قالت إنهم جزء من شبكة “مصرفية موازية” قامت بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي العالمي.
وتستهدف العقوبات مواطنين إيرانيين وبعض الكيانات في الإمارات وهونج كونج، وجاءت في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران.
وقالت وزارة الخزانة إن شركتين على الأقل من تلك الكيانات الخاضعة للعقوبات ترتبطان بشركة ناقلات النفط الوطنية في إيران.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت “يمثل النظام المصرفي الموازي الإيراني شريان حياة للنظام، إذ يصل من خلاله إلى عوائد مبيعاته النفطية وينقل الأموال ويمول أنشطته المزعزعة للاستقرار”.
وتعتقد الولايات المتحدة أن الشبكة تساعد طهران في تمويل برامجها النووية والصاروخية ودعم الجماعات المسلحة المتحالفة معها في أنحاء الشرق الأوسط.
وأوضحت وزارة الخزانة أن الجولة الجديدة من العقوبات الأمريكية هي الأولى التي تستهدف البنية التحتية للقطاع المصرفي الموازي منذ أن استأنف ترامب سياسة “أقصى الضغوط” على إيران في فبراير شباط.
وتعثرت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، التي تهدف إلى حل نزاع مستمر منذ عقود بشأن طموحات طهران النووية، بسبب خلافات حول تخصيب اليورانيوم.
وقالت وزارة الخزانة إن الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات على صلة بالإخوة الإيرانيين منصور وناصر وفضل الله زارينجهالام، الذين قاموا بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي العالمي.
وأضافت أن الإخوة يديرون مكاتب صرافة في إيران وشبكة من الشركات الوهمية في هونج كونج والإمارات، لكنها لم تذكر مكان إقامتهم.
ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق بعد. ولم يتسن لرويترز تحديد مكان الإخوة الثلاثة لطلب التعليق.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركات الوهمية في الشبكة تدير حسابات بعملات متعددة في بنوك مختلفة لتسهيل المدفوعات للكيانات الإيرانية المحظورة التي تبيع النفط الإيراني.
وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة شركتي إيس بتروكيم إف.زد.إي ومودريت جنرال تريدنج، المسجلتين في الإمارات، إلى قائمة العقوبات الخاصة، مما يؤدي إلى تجميد أي أصول لهما في الولايات المتحدة.
وأوضح المكتب أن الشركتين مرتبطتان بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة والخاضعة لعقوبات أمريكية لتصديرها النفط الإيراني.