بات الرئيس الأمريكي جو بايدن، هو الثاني في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، الذي ينسحب من الترشح لولاية ثانية، في خضم الحملة الانتخابية.

وكان بايدن انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد ضغوطات شديدة من الديمقراطيين، بسبب أدائه الهزيل في المناظرة الانتخابية أمام منافسه دونالد ترامب.



وقال بايدن في كلمة مقتضبة إنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره.



وتابع بأنه "سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته"، وأضاف: "أعتقد أنه من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".

من سبق بايدن؟

وفي تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، وقعت حادثة واحدة مماثلة لما جرى مع بايدن، وكان للرئيس ليندون جونسون، حين خرج بقرار مفاجئ للأمريكيين، بأنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية للحصول على ولاية ثانية عام 1968.

وجونسون هو الرئيس السادس والثلاثين للولايات المتحدة من عام 1963 إلى 1969، وتسلم المنصب بعد أن شغل منصب نائب الرئيس السابع والثلاثين في عهد الرئيس جون كينيدي من عام 1961 إلى 1963.

انسحاب مفاجئ وصادم


خرج الرئيس جونسون، في 31 آذار/مارس، على المواطنين الأمريكيين بخطاب رسمي، من المكتب البيضاوي، للحديث عن الضغوطات التي يواجهها الأمريكان في حرب فييتنام والانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي والتي طفت على السطح بشكل كبير في البلاد.

وكان أغلب الخطاب يتمحور حول هذه المسائل، لكن في اللحظة الأخيرة من خطابه، ردد جونسون العبارات التالية: "إيمانا مني بهذا، فقد توصلت إلى استنتاج مفاده أنه لا ينبغي لي أن أسمح للرئاسة بالتورط في الانقسامات الحزبية التي تتطور في هذا العام السياسي، ومع وجود أبناء أمريكا في الحقول البعيدة، ومع مستقبل أمريكا تحت التحدي هنا في الوطن، ومع آمالنا وآمال العالم في السلام في الميزان كل يوم، لا أعتقد أنه ينبغي لي أن أخصص ساعة أو يوما من وقتي لأي قضايا حزبية شخصية أو لأي واجبات أخرى غير الواجبات الرهيبة لهذا المنصب رئاسة بلدكم"

وأضاف الرئيس الأمريكي: "وفقا لذلك، لن أسعى، ولن أقبل، ترشيح حزبي لفترة أخرى كرئيس لكم".

ما هي الأسباب التي دفعته للانسحاب؟

على الرغم أن جونسون لم يكن ألمح إلى عدم نيته الترشح لولاية ثانية، إلا أن العديد من العوامل كانت ضاغطة عليه، ودفعته لإنهاء مسيرته في الرئاسة الأمريكية من ولاية أولى وهذه العوامل هي:

الحرب على فيتنام

ألحقت حرب الولايات المتحدة على فيتنام، خسائر كبيرة في صفوف الجيش الأمريكي، والهجمات المكثفة لقوات الفيتكونغ على معسكرات الجيش الأمريكي، وواجهت إدارة الرئيس انتقادات واسعة، بسبب طريقة إدارة الحرب واستراتيجيتها، وهو ما تسبب في ضغط كبير عليه واتهامه بالفشل فيها.



الاضطرابات الداخلية
مرت الولايات المتحدة بفترة صعبة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية، وكانت حركة الحقوق المدنية في أوجها، والمسائل الاقتصادية شكلت عاملا ضاغطا بصورة كبيرة، بالتوازي مع نفقات الحرب التي أرهقت الميزانية الأمريكية، ورغم أنها تبعت قرار جونسون عدم الترشح، إلا اغتيال روبرت كينيدي ومارتن لوثر كينغ تعكس تفاقم تلك المرحلة.

انقسامات الحزب الديمقراطي

شهدت الحزب الديمقراطي انقسامات كبيرة في عهد جونسون، وظهرت معارضة قوية داخل الحزب لترشح جونسون لولاية ثانية، وكان يقود التيارات المعارضة يوجين مكارثي وروبرت كينيدي، والذي كان يصعد في ترشيحات الديمقراطيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن انسحابه جونسون امريكا انسحاب بايدن جونسون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الزعيم الكوري الشمالي يتعهد بالانتصار في معركة ضد أمريكا

بيونج يانج- رويترز- الوكالات

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم الأحد، إن بلاده ستحقق النصر في معاركها "ضد الإمبريالية وضد الولايات المتحدة"، وذلك خلال إحياء البلاد ذكرى الهدنة في الحرب الكورية.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، التصريح في إشارة إلى زيارته لمتحف حربي في اليوم السابق، حيث ذكرت أن كيم "أكد أن دولتنا وشعبها سيحققان بالتأكيد القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة غنية بجيش قوي، وسيحققان انتصارات مشرفة في المواجهة ضد الإمبريالية والولايات المتحدة".

وقعت كوريا الشمالية اتفاقية هدنة مع الولايات المتحدة والصين في 27 يوليو/تموز 1953، مما أنهى القتال في الحرب التي استمرت 3 سنوات. ووقع جنرالات أميركيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي دعمت كوريا الجنوبية.

وتُطلق كوريا الشمالية على يوم 27 يوليو/تموز اسم "يوم النصر"، على الرغم من أن الهدنة رسمت حدودا قسمت شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريبا في المساحة، وأعادت التوازن بعد أن تبادل الجانبان التقدم والتراجع في ساحة المعركة.

وفي مايو/أيار الماضي، انتقدت كوريا الشمالية، وزارة الخارجية الأمريكية لإدراجها ضمن قائمة الدول التي لا تتعاون بشكل كامل مع جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، والتي تُدرج فيها سنويا منذ عام 1997.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله "كلما كثفت الولايات المتحدة استفزازاتها لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بأفعال خبيثة غير ضرورية وغير مجدية ازداد تصاعد العداء المستعصي على الحل بين البلدين"، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية أن بلاده ستتخذ "إجراءات فعالة ومناسبة لمواجهة الاستفزازات العدائية الأمريكية في جميع المجالات".

 

مقالات مشابهة

  • رئيس ساحل العاج يترشح لولاية رابعة
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • الرئيس السيسي: أوجه نداء للرئيس الأمريكي وتقديري أنه قادر على إيقاف الحرب وإنهاء المعاناة بغزة
  • العملات الرقمية ترتفع بعد تهدئة التوترات التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي
  • ارتفاع أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري الأمريكي الأوروبي
  • الرئيس تبون يجري حركة جزئية في سلك رؤساء المجالس القضائية والنواب العامين
  • ملك الأردن يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي تطورات غزة وسوريا
  • العراق ثاني أكبر مُصدِّر للنفط إلى أمريكا خلال أسبوع
  • الزعيم الكوري الشمالي يتعهد بالانتصار في معركة ضد أمريكا