مستوطنون إسرائيليون يعتدون على نشطاء أجانب ومزارعين فلسطينيين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
(CNN)-- هاجم مستوطنون إسرائيليون ملثمون مجموعة من المزارعين الفلسطينيين والنشطاء الأجانب الذين كانوا يرافقونهم للحماية في بلدة قصرة بالضفة الغربية، الأحد، وفقًا لضحايا الهجوم ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها شبكة CNN.
وكان ثمانية نشطاء يشاركون كجزء من حملة شعبية فلسطينية تسمى "الدفاع عن فلسطين"، التي تدعو المتطوعين الدوليين للسفر إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل لحماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين الإسرائيليين.
وقالت حملتهم إن أمريكيين اثنين ومواطنًا ألمانيًا نُقلوا إلى المستشفى للاشتباه بتعرضهم لكسور بعد الهجوم، مضيفة أن متطوعًا أمريكيًا آخر أصيب بجروح طفيفة. وتم نقل أحد المزارعين الفلسطينيين إلى المستشفى.
وتحدث ثلاثة من الضحايا الأجانب، وهم فيفي تشين وديفيد هاميل ووجدة، التي رفضت ذكر اسم عائلتها، لشبكة CNN حول الهجوم من مستشفى في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث كانوا يتلقون العلاج.
وقالوا إنهم كانوا يرافقون المزارعين الفلسطينيين إلى حقول الزيتون الخاصة بهم، التي لم يتمكنوا من الوصول إليها منذ أكتوبر/تشرين الأول بسبب هجمات المستوطنين الإسرائيليين. وفي مرحلة ما، اقترب عدد من المستوطنين الشباب من المجموعة على التل.
وقالت تشين: "لقد وقفوا هناك لبعض الوقت، ثم جاءوا إلى مجموعتنا من المتطوعين الدوليين وبدأوا في ضربنا بهذه العصي الخشبية السميكة مثل مضارب البيسبول تقريبًا".
وتظهر مقاطع الفيديو التي سجلها النشطاء محاولتهم التراجع أثناء تعرضهم للهجوم. يسقط أحدهم على الفور على الأرض، ويحاول آخر حماية نفسه بذراعيه أثناء تعرضه للضرب، ويُركل أحدهم على الأقل في ساقه ويُضرب بحجر ألقاه أحد المهاجمين.
وسقطت امرأة على التل وأصيبت هي الأخرى بحجر. وقال تشين لشبكة CNN إن المستوطنين "حطموا هاتفها وفقدت وثائقها وبطاقاتها".
وقال هامل: "لم نفعل شيئًا. كانت أيدينا مرفوعة وكنا نتراجع ونحاول حماية بعضنا البعض. وفي نهاية المطاف، حاولنا العودة لأننا تعرضنا للضرب مرات عديدة".
واستولت إسرائيل على الضفة الغربية من الأردن في حرب عام 1967 وسرعان ما بدأت في توطين اليهود على الأرض. ويوجد حاليًا أكثر من 700 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية، لكن المجتمع الدولي يعتبر المنطقة محتلة والمستوطنات الإسرائيلية هناك غير قانونية. ويريد الفلسطينيون هذه الأراضي لإقامة دولتهم المستقلة في المستقبل.
وقالت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانوني، في رأي غير مسبوق يدعو إسرائيل إلى إنهاء احتلالها. ودعت إسرائيل إلى وقف النشاط الاستيطاني الجديد وإجلاء المستوطنين وتقديم تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم.
واعترف الجيش الإسرائيلي بالهجوم، الأحد، قائلا في بيان قصير لشبكة CNN إن "عددًا من المدنيين الإسرائيليين الملثمين اعتدوا على مجموعة من المواطنين الأجانب أثناء قيامهم بزراعة الأشجار في المنطقة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية الضفة الغربية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين، فجر اليوم الأحد، سلسلة انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، تمثلت في اقتحامات واعتقالات وسرقة ممتلكات واعتداءات جسدية.
ففي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال شابين، أحدهما من بلدة عارورة شمال رام الله، لم تُعرف هويته بعد، والآخر إياد محمد إياد دويك من مخيم الجلزون، وذلك عقب مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية كفر مالك شرق رام الله، وداهمت ثلاثة منازل وعبثت بمحتوياتها دون تسجيل حالات اعتقال.
وفي جنوب نابلس، أقدمت مجموعة من المستوطنين على سرقة عدد من رؤوس الأغنام في خربة الطويل شرق بلدة عقربا، بعد أن هاجموا حظائر تعود للمواطن حازم واصف بني جابر.
ووفق مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد تعرض صاحب الحظائر وزوجته للضرب وتم رشّهما بغاز الفلفل، ما استدعى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في اعتداءات المستوطنين، الذين شكلوا عصابات لسرقة ممتلكات المواطنين، في ظل الغطاء الذي توفره لهم قوات الاحتلال، خصوصاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مخيم بلاطة شرق نابلس، وداهمت روضة أطفال ومنزلاً، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما، دون أن تسجل أي حالات اعتقال.