زيادة أسعار الخبز في عدد من الولايات بالسودان ووالي الخرطوم يكشف عن تحركات
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
متابعات تاق برس- طبق أصحاب المخابز في عدد من الولايات زيادة في أسعار الخبز بطريقة غير معلنة وتخطى سعر قطعة الخبز “الرغيفة مبلغ 150 جنيها.
وحسب متابعات (تاق برس) طبقت مخابز في ولاية نهر النيل وكسلا وبورتسودان زيادة في أسعار الخبز وصلت إلى حد بيع ٦_٧ قطع خبز بمبلغ الف جنيه.
في سجل والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة اليوم زيارة واسعة شملت وكلاء شركات الدقيق وعددا من المخابز للوقوف على سير الاداء وتوفير الخدمات فى اطار اهتمام الولاية بقضايا المواطن.
حيث تحتل قضية الخبز سلم الأولويات بولاية الخرطوم بعد تصاعد سعر الدولار مما انعكس على زيادة اسعار الدقيق والخبز واسعار المحروقات .
وقال الوالي أن الزيارة تأتي للأطمئنان على توفر الدقيق ومدخلات صناعة الخبز وكذلك للتعرف على المشكلات والحوار مع الوكلاء واصحاب المخابز تمهيداً للتدابير التي ستتخذها الولاية للحيلولة دون تصاعد أسعار الخبز بعد التباين الذي طرأ على الأسعار بين مخبز وآخر .
واكد مدير مكتب سيقا بأمدرمان وكرري توفر الدقيق بكميات كبيرة وقدمت سيقا حافزاً للمخابز بتخصيص ٥ ألاف جوال يتم توزيعها مجانا لعدد (٢٧٤) مخبزاً بواقع (٤) جوالات لكل مخبز يقوم بسحب مائة جوال كما توفر الخميرة مجانا للمخابز ويتكفل الوكلاء بترحيل الدقيق حتى المخابز .
وطمأن الوالى المواطنين بان الدقيق متوفر وأن سيقا حريصة على توزيع منتجاتها بسعر الإنتاج.
وأضاف نسعي لأي فرصة تقلل من التكلفة تقديرا لظرف المواطن في الحرب ووستقوم الولاية بزيارات دورية للمخابز لحلحلة مشاكلهم .
كما شملت جولة الوالي مركز توزيع سين للغلال.
وقال الوكيل أنهم يتوقعون وصول كميات كبيرة من الدقيقة خلال الأيام القادمة وأضاف أن سين بجانب توفير دقيق المخابر وتفتح نافذة لبيع الدقيق بالقطاعي للافراد.
الخبزالخرطوم
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الخبز الخرطوم أسعار الخبز
إقرأ أيضاً:
الخرطوم: دفن مرتين وبدء حملة رسمية لنقل رفات الحرب
صراحة نيوز- اضطرت إيمان عبد العظيم خلال فترة الحرب في ولاية الخرطوم إلى دفن شقيقها في فناء المنزل بمدينة بحري بمساعدة جيرانها، بعد أن أصبح الوصول إلى المقابر مستحيلاً بسبب المعارك. وقالت للجزيرة نت إن حزنهم تجدد وعاشوا ألم الفقد مرة ثانية بعد نقل رفاته إلى مقبرة عامة.
عاشت مئات الأسر في الخرطوم مشهد دفن جثامين ذويها مرتين، الأولى كانت تحت أزيز الرصاص وفي ساحات المنازل والمدارس والمساجد وحتى الميادين العامة، حينما كان الخروج إلى المقابر الرسمية ضرباً من المستحيل أثناء المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة.
تجري الثانية اليوم وسط ترتيبات رسمية وحملة حكومية تهدف إلى نقل الرفات إلى مقابر مخصصة، لتبدأ معها مرحلة جديدة من الألم.
أعلنت ولاية الخرطوم مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري بدء حملة منظّمة لحصر ونقل الرفات من مواقع الدفن الاضطراري إلى مقابر مجهزة، وشُكّلت لجان ولائية ومحلية تضم ممثلين من الطب العدلي والدفاع المدني والهلال الأحمر السوداني، إضافة إلى لجان التسيير والخدمات بالأحياء.
أوضح المدير التنفيذي لمحلية بحري عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن للجزيرة نت أن الحملة تهدف إلى تخفيف العبء النفسي على الأسر وتنظيم المشهد الصحي والإنساني في الخرطوم.
بيّن عبد الرحمن أن الحملة تُشرف عليها “اللجنة العليا لجمع رفات المتوفين أثناء معركة الكرامة”، وتستهدف نقلها من الميادين والأحياء السكنية.
تعتمد عملية النقل على أربع مراحل:
حصر مواقع الدفن الاضطراري داخل الأحياء.
إبلاغ العائلات وإشراك ممثلين عنهم في كل خطوة من النبش وحتى الدفن.
نبش الرفات تحت إشراف مختصين من الطب العدلي.
إعادة الدفن في مقابر مخصصة مع توثيق كامل للبيانات.
أوضح مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين أن عمليات نقل رفات الضحايا بدأت منذ سيطرة الجيش السوداني على الولاية، حيث قامت فرق ميدانية بدفن جثامين المواطنين والمقاتلين في مقابر رسمية.
أكّد أن الربع الأول من العام 2026 سيشهد خلو الخرطوم بمحلياتها السبع من أي قبر مدفون خارج المقابر المخصصة، مشيراً إلى تحديات تواجه عمل الفرق الميدانية، منها نقص الأكياس المخصصة للجثامين، مما قد يؤثر على سير العمل بالصورة المطلوبة.
أفاد زين العابدين بأن قوات الدعم السريع قامت بتخريب وحدات الحمض النووي (دي إن إيه) المخصصة لحفظ عينات من الجثامين، ما صعّب مهمة التعرف على الكثير من الضحايا، مؤكداً أنهم لجأوا لحلول بديلة من خلال ترقيم الجثامين وتوثيق مراحل الدفن قبل إعادة الدفن في مقابر مجهزة لمجهولي الهوية.
دعا مدير هيئة الطب العدلي الجهات الفاعلة والمنظمات والمواطنين لمساعدتهم في تجهيز القبور، مؤكدًا أن العمل كبير ويحتاج لتضافر الجهود بين الحكومة والمواطنين.
أوضحت نائبة رئيس لجنة التسيير والخدمات بحي شمبات بمدينة بحري شيرين الطيب نور الدائم للجزيرة نت أن اللجنة قامت بحصر القبور الموجودة داخل المنازل والمساجد والميادين في عدد من الأحياء كخطوة أولية قبل وصول الفرق الطبية وبدء عمليات النبش ونقل الجثامين.
أضافت أن الحملة انطلقت في عدد من مناطق بحري يوم الاثنين الماضي بمشاركة الجهات الحكومية والمنظمات.
أفادت نور الدائم بأن دورهم يشمل إبلاغ ذوي الضحايا للحضور ومتابعة الإجراءات الرسمية مع الفرق القانونية والطبية، والتأكد من حضور الأسرة أو ممثل عنها قبل الشروع في النبش والدفن.
تشمل أدوار اللجنة الحصر الميداني وتحديد مواقع القبور الاضطرارية وتجميع البيانات، والتنظيم الميداني ودعم الفرق في عمليات النبش والدفن، والتنسيق بين الفرق الميدانية والأهالي.
طالبت نائبة رئيس اللجنة المواطنين بالتبليغ عن أماكن وجود القبور الاضطرارية لتسهيل عمل الفرق الميدانية.
أشارت إلى أن البلاد بحاجة لمزيد من الجهود لاستكمال عمليات البناء وإعادة الإعمار، وأن ما يقومون به يمهّد لتهيئة بيئة سليمة لعودة المواطنين.
رغم صعوبة تجربة وداع أحبائهم مرة ثانية، تمثل عمليات النبش ونقل رفات المتوفين خطوة جوهرية في مسار التعافي وإعادة ترتيب ما خلفته الحرب في ولاية الخرطوم.