شبكة اخبار العراق:
2025-05-28@07:34:42 GMT

لكي لا ننسى ونحن ننسى

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

لكي لا ننسى ونحن ننسى

آخر تحديث: 23 يوليوز 2024 - 9:31 صبقلم:فاروق يوسف كان العرب يخشون النسيان لذلك رفعوا شعار “لكي لا ننسى”. ولكن ذلك الشعار كان أشبه بـ”وذكّر إن نفعت الذكرى”. كانوا يتذكرون من أجل ألاّ تغيب فلسطين وهو حق مشروع. هل تكفي الذكرى لكي يكون المرء حيا؟واقعيا نسيت الشعوب العربية أن الأهوال التي عاشتها على مستوى انسداد الأفق السياسي هي التي أدت إلى انهيارات سياسية واقتصادية واجتماعية وهو ما عطل إمكانية الاتصال بالعالم الخارجي بحيث تحولت الدول العربية إلى جزر تقع خارج العصر.

قبل أن يُحتل كان العراق غائبا ومغيبا عن الخارطة السياسية. كانت سوريا منفية في عزلة وجد فيها الأسد ملاذا مترفا له قبل أن تقوم الحرب الأهلية. صار لبنان بمرور الزمن أصغر من حجمه الجغرافي ومحيت حريته المغناج. أما ليبيا فقد ظن عقيدها أن دفع تعويضات لوكربي هو قارب نجاته وستظل البلاد التي يحكمها نائمة تحت عباءته. غُدرت مصر بكثرة أهلها قبل أن يغدر بها عجز العالم عن مد يد العون لها. ظل السودان ينتقل من حرب عبثية إلى أخرى أكثر عبثا وسلة الغذاء مثقوبة. عبر سنوات كل ذلك الخراب واللهو الكئيب لم ينس اليمنيون والعراقيون والسوريون واللبنانيون، وسواهم من العرب حريصون على عدم نسيان فلسطين. ولكن ما كانوا يفعلونه هو أشبه بلعبة الكلمات المتقاطعة.لا فائدة إذاً من عدم نسيان فلسطين والفشل يحيط بالمحاولة من كل جانب. في كل مرة يخطئ اللاعب فيها في وضع الكلمة المناسبة في مكانها تنتهي اللعبة بالخسارة. نتذكر مذبحة دير ياسين في ما تشق “صور من المعركة” العقول قبل العيون بجثث القتلى المنسيين في حرب ثمانينات العراق. في مدرسة بحر البقر قتل الطيران الإسرائيلي أطفالا مصريين في ما تمتلئ الشوارع العربية بالأطفال المشردين الذين ستكون الجريمة مستقبلهم بعد أن تسربوا من المدارس التي هي غبر موجودة أصلا. نفزع إذ نرى صور آرييل شارون وهو يتبختر بين شوارع بيروت في الوقت الذي كان فلسطينيو صبرا وشاتيلا فيه يُذبحون بسكاكين عربية. لا أحد يتذكر أهل دارفور في ما صار عمر البشير جزءا من الماضي الذي طُويت صفحته. كم طوينا من الصفحات خلال العقود الماضية ونحن أمة مصابة بداء التلفت والنظر إلى الوراء. خطوة إلى الخلف وأخرى إلى الخلف أيضا. سيضحك الباندا الصيني والحمار الأميركي والكنغر الأسترالي والدب الصيني كما لو أننا نستعيد رواية جورج أورويل “مزرعة الحيوانات”.وصلتني قبل أيام دعوة للتوقيع على بيان يعبّر الموقعون فيه وكلهم عرب والبعض منهم فلسطينيون عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وتأييدهم لحقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه التاريخية في فلسطين. شعرت بالإهانة، بل بالخزي. لقد نسي كتبة البيان المناضلون أنّني عربي وأن قضية فلسطين هي قضيتي وأن الحق في بناء دولة فلسطين هو حقي. لم يكن شعار “لكي لا ننسى” نافعا إذن. لولا أننا ننسى لما حدث لنا كل ما حدث عبر أكثر من سبعين سنة وهي عمر إسرائيل. منذ ذلك اليوم المشؤوم الذي أُعلن فيه عن قيام دولة إسرائيل ولا شيء في العالم العربي يتقدم إلى الأمام. كنا دائما على استعداد للارتداد على أنفسنا. العودة إلى الوراء كانت ممكنة دائما. لا نفعت الملكيات ولا الجمهوريات ولا مجالس النواب المنتخبة ولا الانفتاح على الأسواق العالمية ولا بورصات الأسهم ولا الاشتراكية ولا عبادة الفرد ولا إسقاط تمثاله ولا الشعر والمسرح الحديثان ولا الأناشيد الوطنية التي لم تقلق الجيران في إيقاف إصرارنا على التراجع. حتى مثقفونا يصرون على استغفالنا حين يزايدون على قلوبنا ويسرقون عقولنا. أهو سباق على غسل العقول بعد أن صار غسيل الأموال السوداء مهنة رائجة؟يخشى المثقف العربي لو أنه لم يوقّع على البيان المذكور أن يُتهم بالتخاذل والتطبيع أي بالخيانة. لعبة ماكرة. ولكنها لا تنطوي على ذكاء. ذلك لأن المهمة الحقيقية للمثقف لا تكمن في ارتجال مواقف آنية يفرضها الظرف السياسي المتغير. المثقف هو ابن ثوابته في الحرية والحق والكرامة الإنسانية في كل زمان ومكان.ما الذي يفكر فيه الآخرون البعيدون الذين يقفون مع الحق الفلسطيني حين يجدون أنني صرت مثلهم أوقع بيانات من أجل نصرة قضيتي؟رفضت أن أكون ذلك المجنون. ولكنني في الوقت نفسه أدعو إلى رفض تلك البيانات التي يؤكد موقعوها أننا أمة تنسى.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

هل تعرف ما الذي يخبئه لك برجك؟.. حظك اليوم الثلاثاء 27 مايو

حظك اليوم 27 مايو 2025.. هل تشعر بالحيرة تجاه مستقبلك المهني؟ أو تبحث عن إجابات في الحب والصحة؟ إليك أبرز توقعات الأبراج ليوم الثلاثاء 27 مايو 2025، وفق حركة الكواكب وعلوم الفلك، مع تحليل شامل ونصائح عملية تساعدك على الاستفادة من طاقة اليوم.

برج الحمل (21 مارس - 19 أبريل)

هل أنت في مفترق طرق مالي؟

نعم. تشير توقعات برج الحمل إلى أنك تشعر بالحماس لتحسين وضعك المالي، لكنك حائر بين أكثر من خيار. ينصحك الفلك بدراسة كل الاحتمالات بعناية قبل اتخاذ القرار. احذر من التسرع في الحكم على الآخرين.

برج الثور (20 أبريل - 20 مايو)

هل يسيطر عليك الإحباط اليوم؟

للأسف نعم، تشعر بالخمول والتوتر خاصة بعد موقف محرج في العمل. لا تتجاهل إشارات جسدك، واحرص على الراحة النفسية وتجنب المؤثرات السلبية.

حظك اليوم 27 مايو 2025
برج الجوزاء (21 مايو - 20 يونيو)

هل تفكر في تغيير وظيفتك؟

تفكر بذلك لكن لا تستعجل. العمل يسير بخير، لكن القلق يسيطر عليك. احرص على مراجعة كل التفاصيل قبل اتخاذ قرار مصيري. تجنب إثارة مشاعر الشريك دون داعٍ.

برج السرطان (21 يونيو - 22 يوليو)

هل تحقق التوازن بين العمل والعائلة؟

بشكل كبير. تعالج مشاكل العمل بحكمة وتنال إعجاب الجميع. اليوم مثالي لقضاء وقت مع العائلة والتواصل مع أشخاص افتقدتهم.

برج الأسد (23 يوليو - 22 أغسطس)

هل التسرع يقودك إلى الخطأ مجدداً؟

ربما. فكر جيداً قبل أي تصرف. تأخرك في تلقي مكالمة مهمة قد يسبب توترًا، لكن لا تدع ذلك يؤثر على علاقتك بشريكك، فهو يحتاج دعمك.

برج العذراء (23 أغسطس - 22 سبتمبر)

هل تنعم بفترة هادئة؟

نعم. الأمور بدأت تتحسن، وتشعر براحة نفسية بعد ضغوط متراكمة. صديق داعم يعزز من ثقتك بنفسك، لكن علاقتك العاطفية بحاجة لبعض التفاهم والحوار.

حظك اليوم 27 مايو 2025
برج الميزان (23 سبتمبر - 22 أكتوبر)

هل تنال تقديراً في العمل؟

بالفعل، لقد نجحت في حل مشكلة كانت تؤرقك، وهناك فرصة عمل جديدة في الطريق قد تحمل لك تحولاً مهنيًا كبيرًا، السفر وارد قريبًا.

برج العقرب (23 أكتوبر - 21 نوفمبر)

هل هناك من يخطط لإفشالك؟

قد يكون ذلك شخص ما يحاول التدخل في شؤونك بطريقة سلبية، لكنك أقوى من أن تؤثر فيك هذه المحاولات احذر الانفعالات الزائدة.

برج القوس (22 نوفمبر - 21 ديسمبر)

هل ستتغلب على القلق؟

الأمور مستقرة ظاهريًا، لكن بعض التوتر يلوح في الأفق خلاف بسيط مع صديق قد يعكر صفو يومك، وحياتك العاطفية تحتاج لمراجعة.

برج الجدي (22 ديسمبر - 19 يناير)

هل ينتظرك تطور مهني؟

نعم، أخبار إيجابية تأتيك من أشخاص نافذين في العمل، تبدأ مناقشات مالية مهمة وقد تخطط لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في راحة بالبيت.

حظك اليوم 27 مايو 2025
برج الدلو (20 يناير - 18 فبراير)

هل مزاجك يؤثر على علاقاتك؟

بالفعل، توترك ينعكس على زملائك، لذا تعامل بهدوء، على الجانب الآخر، الحب في أفضل حالاته وتعيش لحظات رومانسية مميزة.

برج الحوت (19 فبراير - 20 مارس)

هل تفكر في مشروع جديد؟

بكل تأكيد، الترقية أو المكافأة التي حصلت عليها تدفعك للتفكير في استثمار جديد، اليوم مثالي للتخطيط لمستقبلك المالي والعاطفي معًا.

اقرأ أيضاًتوقعات الأبراج و حظك اليوم.. برج الحمل

توقعات الأبراج حظك اليوم برج الجدي: لا تسمح للضغوط أن تسيطر عليك

السرطان: الحب أهم شيء في حياتك.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الإثنين 26 مايو 2025

مقالات مشابهة

  • هل على نتنياهو أن يخشى من جيل الأطفال الذي شهد الإبادة؟
  • ما سر الجسم المجنح الذي ظهر أعلى الشمس في صور ناسا؟
  • نواف سلام: نسعى إلى حشد الدعم لإعادة إعمار لبنان
  • هل تعرف ما الذي يخبئه لك برجك؟.. حظك اليوم الثلاثاء 27 مايو
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في لقاء خاص مع قناة الإخبارية السورية: صورة وسمعة الجيش السوري السابق مشوهة بسبب ما قام به من جرائم بحق الشعب السوري، ونحن اليوم نسعى لترميم هذه الفجوة بين الجيش والشعب
  • قرش الحوت.. العملاق الودود الذي يواجه خطر الانقراض
  • تقولي شنووه تقولي منووه ! (٢)
  • ما وراء الخبر.. ما الذي يقوله الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا؟
  • ما الذي يفعله فينا عجزنا تجاه أطفال غزة؟
  • الجماز: الإدارة سبب مشاكل الهلال الذي لم يحسم أي صفقة حتى الآن .. فيديو