«ماوية» أنس ناصيف .. ذاكرة الحرب في قصص الحياة اليومية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
روما - العمانية: قد يُخيّل للقارئ أن قصص الكاتب السوري أنس ناصيف في مجموعته «ماويّة»، هي يوميات تجري في مكان يحمل اسم «ماويّة»، إما لاعتمادها على ذاكرة، أو لاستحضارها القوي لذاكرة، لكنها في واقع الأمر قصص يمكن أن يعيشها كل مواطن، أو أنه عاشها حقًا، خلال فترات ماضية، أو في المرحلة الراهنة. وتتناول غالبية القصص في المجموعة الصادرة عن «منشورات المتوسط - إيطاليا»، ما تخلفه الحروب على الناس والمكان والزمن، والمصائر المؤلمة التي تأخذ الجميع باتجاهها.
ووفقًا للناشر، تنجح قصص ناصيف في رسم هيئتها الخاصة، لأن اللغة «لا تستعرض نفسها مجانًا، ولا تنكمش على نفسها في شحّ من المفردات أو إمكانات التعبير».
نقرأ من أجواء الكتاب: «ذاك الامتداد الأفقي الشاسع الذي تقطعه عبارات أم حسين، يُفقِدها عمقها الشعوري ويُفرِّغها من معناها، فتصبحُ غلافًا خارجيًّا لدلالةٍ يابسة. تبدو كلمتها أشبه بحَبَّة لوزٍ سقطت على الأرض الموسم الفائت، ثمَّ عَثر عليها في الشتاء اللَّاحق طفلٌ في الخامسة من عُمُره، كان سعيدًا باكتشافه، ركض بسرعةٍ يقبضُ على الحَبَّة في كفِّه، كي يجلبَ حجَرَيْن، أحدهما كبيرٌ ومُسطَّح والآخر أصغر وشبه كروي، ثمَّ جلس القُرْفُصَاء وكسر اللوزة، فوجدها فارغةً ومُتعفِّنةً من الداخل. وجهُ ذاك الطفل في تلك اللحظة يُماثِل شعورَ مَنْ يستقبل تفاعُل أُمِّ حسين مع حديثٍ (يتبادله) معها».
يذكر أن ناصيف درسَ الفلسفة في جامعة دمشق، وحصل على الماجستير بالفلسفة من معهد الدوحة للدراسات العليا. فاز عام 2019 بجائزة الأصفري الممنوحة من الجامعة الأمريكية في بيروت عن قصص من مجموعته الأولى «عندما كان هنالك مكانٌ للصراخ»، كما حصل على جائزة رابطة الكتّاب السوريين للإبداع الأدبي عام 2018، عن المجموعة القصصية نفسها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فيديو - آلاف الإسبان يحيون مهرجان سان فيرمين لركض الثيران في بامبلونا
بدأ مهرجان "سان فيرمين" في بامبلونا بإطلاق "تشوبيانازو"، حيث احتشد عشرات الآلاف مرتدين الزي الأبيض والأحمر، للمشاركة في ركض الثيران المثير للجدل، وسط حماس ومخاطر الإصابات. اعلان
اجتمع عشرات الآلاف من المحتفلين في الساحة الرئيسية بمدينة بامبلونا في شمال إسبانيا، يوم الأحد، لإحياء مراسم إطلاق "تشوبيانازو"، وهو عرض الألعاب النارية الذي يُعلن بدء مهرجان سان فيرمين للركض مع الثيران.
ارتدى معظم الحاضرين، بما فيهم أعداد كبيرة من السياح الأجانب، الزي التقليدي المكون من قميص وسروال أبيض مع حزام أحمر ومنديل حول العنق. وقد غنى المشاركون وهتفوا وشربوا بكل حرية.
عند إطلاق الصاروخ الذي يُعلن انطلاق الحدث الرسمي، قام العديد من الحاضرين برش بعضهم البعض بخمرة حمراء أو شمبانيا فوارة.
يتميز هذا المهرجان الذي يستمر تسعة أيام بفعاليات "إنثييروس"، وهي ركض الثيران في الصباح الباكر الذي يبدأ يوم الاثنين، حيث يشارك آلاف الأشخاص في الركض لتجنب ستة ثيران تتجه عبر طريق ملتوٍ مبلط نحو حلبة المصارعة.
على الرغم من أن الإصابات النافذة ليست نادرة، إلا أن عددًا كبيرًا من المشاركين يعانون من كدمات نتيجة السقوط، بينما يتفرج الجمهور من الشرفات والحواجز الخشبية الموضوعة على طول الطريق، ويتم بث الحدث تلفزيونيًا على مستوى البلاد.
تُخصص باقي فعاليات كل يوم لمزيد من الترفيه، بما في ذلك الأكل والشرب والرقص والعروض الثقافية، بالإضافة إلى مصارعة الثيران بعد الظهر، حيث يواجه الثيران الذين شاركوا في الركضة صباح اليوم نفسه مصارعين محترفين.
ويُعد هذا المهرجان معروفًا عالميًا بفضل الروائي الأمريكي إرنست همنغواي، الذي أبرزه في روايته الكلاسيكية "الشمس تشرق أيضًا" التي نُشرت عام 1926، والتي تتناول قصة مجموعة من الأمريكيين في أوروبا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة