تاكسي إلكتروني بدون سائق يثير خوف كثيرين بالصين
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
في مدينة ووهان الصينية، والتي يعيش فيها أكثر من 11 مليون نسمة، بدأت 500 سيارة أجرة ذاتية القيادة في السير بشوارع المدينة ضمن خطة تهدف إلى أن تكون ووهان أول مدينة ذاتية القيادة في العالم.
إلا أن المشكلة الأساسية تكمن في الأسعار التنافسية التي يقدمها ذلك التاكسي الإلكتروني مقارنة بالتاكسي المعتاد، وفقًا لموقع سي إن إن، حيث تبدأ الأجرة من 4 يوانات صينية (أي ما يعادل 55 سنتًا)، مقارنة ب 18 يوانًا صينيًا (أي ما يعادل 2.
ولا يرى مستخدمو التاكسي الإلكتروني في وهان أنه أرخص ثمنًا فقط، إذ يرى بعضهم أنه ”يتيح ركوب سيارة نظيفة وذكية يمكن للراكب فيها اختيار الموسيقى المفضلة لديه مع عدم وجود سائق بما يوفر المزيد من الراحة"، وفقًا لموقع جلوبال تايمز الصيني.
وجدير بالذكر، هناك نوعان منسيارات الأجرة الروبوتية في ووهان، أحدهما سيارات الأجرة ذاتية القيادة بالكامل دون إشراف بشري، والآخر سيارات أجرة مع سائقين بشريين كعاملين للسلامة خلف عجلة القيادة.
ولاتزال السيارات ذاتية القيادة بالكامل تعاني من عدم القدرة على الاستجابة بدقة وفاعلية لإشارات المرور، بما يمكن أن يتسبب في وقوع الكثير من حوادث سير.
ومع ذلك، فأن أكثر ما يثير قلق بعض الصينيين هو الاحتمال المتزايد لفقدان الكثيرين لوظائفهم في المستقبل القريب بسبب التبي السريع لهذا النوع من التكنولوجيا. ولا يقتصر الأمر على سائقي سيارات الأجرة التقليدية، حيث يتوقع البعض أن يتسبب الأمر في خسائر بالنسبة لمدارس تعليم القيادة ومفتشي الطرق وشركات سيارات الأجرة.
ويتوقع محللون أن تصبح الصين من أكبر أسواق السيارات الإلكترونية وذاتية القيادة، وفقًا لتقرير صادر عن شركة الاستشارات ماكينزي لعام 2023، ويرجع ذلك جزئياً إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية للمبادرات والبرامج التجريبية في هذا المجال.
ولكن لا تزال السياسات والقواعد الخاصة بالقيادة الذاتية قيد البحث والتجريب، وفقًا لموقع سي إن إن. وأصدر مكتب بلدية بكين للاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات مؤخرًا مسودة إرشادات تنص على أن المركبات ذاتية القيادة ”يجب أن يكون على متنها سائقون أو ضباط سلامةأو يمكن اعتراضها عن بعد"، وأن أي مخالفات مرورية "يجب أن يتم التعامل معها بناءً على القوانين واللوائح المحلية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ذاتیة القیادة سیارات الأجرة
إقرأ أيضاً:
اختراق أديداس.. هاكرز يسرقون بيانات العملاء في هجوم إلكتروني
كشفت شركة أديداس Adidas، عملاق صناعة الملابس الرياضية، عن تعرضها لـ هجوم إلكتروني أدى إلى سرقة بيانات شخصية تخص عددا من عملائها.
وأوضحت الشركة أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى "بيانات معينة للمستهلكين"، مشيرة إلى أن هذه البيانات تتعلق في الغالب بمعلومات الاتصال الخاصة بالأشخاص الذين تواصلوا مع مركز خدمة العملاء التابع لها.
وأكدت أديداس في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن كلمات المرور، وبيانات بطاقات الائتمان، والمعلومات المالية الأخرى لم تتعرض للاختراق.
وقالت الشركة: “نحن ملتزمون بالكامل بحماية خصوصية وأمان عملائنا، ونعرب عن أسفنا الشديد لأي إزعاج أو قلق قد تسببت فيه هذه الحادثة”.
قلق المستهلكين وتحذيرات الخبراءمن جانبها، حذرت ليزا باربر من منظمة حماية المستهلك البريطانية "Which?"، من أن العملاء قد يشعرون بقلق مشروع نتيجة تسرب بياناتهم، مما يجعل من الضروري أن تتواصل أديداس مع المتضررين بسرعة وشفافية، وتقدم لهم الدعم اللازم لحماية أنفسهم.
ونصحت باربر العملاء المتأثرين بما يلي:
- متابعة الحسابات البنكية والتقارير الائتمانية لرصد أي نشاط مشبوه
- الحذر من المكالمات أو الرسائل غير المتوقعة التي قد تكون محاولات احتيال باسم الهجوم
الهجوم لم يؤثر على العمليات التجاريةأشارت أديداس إلى أن الهجوم استهدف مزود خدمة خارجي مسؤول عن مركز خدمة العملاء، وأنها تحركت فورا لاحتواء الحادث وبدأت تحقيقا شاملا بالتعاون مع خبراء أمن معلومات مستقلين.
وقالت الشركة: “نعمل حاليا على إخطار المستهلكين المتضررين، إضافة إلى السلطات المعنية بحماية البيانات، والجهات الأمنية، وفقا لما يفرضه القانون”.
يأتي هذا الحادث في ظل موجة من الهجمات الإلكترونية التي طالت عددا من متاجر التجزئة الكبرى مؤخرا، من بينها Marks & Spencer وCo-op، والتي أثرت بشكل كبير على عملياتها التشغيلية.
لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على أن الهجوم على أديداس تسبب في تعطيل أنظمتها أو أعمالها التجارية.
مجموعة قرصنة مشتبه بها في هجمات أخرىتشير تقارير إلى أن الشرطة البريطانية تحقق في دور مجموعة قرصنة تعرف باسم "العنكبوت المتناثر" Scattered Spider، والتي يعتقد أنها كانت وراء هجمات على علامات تجارية كبرى، مثل Harrods وCo-op، إلا أنه لا توجد أدلة حتى اللحظة تربط هذه المجموعة بالهجوم على أديداس.
كما اعترفت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر بأنها واجهت خروقات أمنية في فروعها الدولية، بما في ذلك فرعي تركيا وكوريا الجنوبية.