هجوم واسع على نتنياهو بعد خطابه في الكونجرس.. وصدمة كبيرة في الضفة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أثار خطاب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الكونجرس الأمريكي، انتقادات واسعة على الصعيد الأمريكي والعالمي؛ إذ حاول رئيس حكومة الاحتلال استغلال خطابه في تبرير العمليات العسكرية التي يقوم بها في قطاع غزة، مما جعله يواجه هجومًا شرسًا عقب نهاية كلمته على عكس التصفيق الحار الذي قابله به بعض أعضاء الكونجرس.
وعلى رأس الأشخاص الذين هاجموا «نتنياهو» سارة بيلوسي الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكية، والتي وصفت خطاب نتنياهو أمام الكونجرس بأنه أسوأ عرض أجنبي، مضيفة: «خطاب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونجرس».
وتابعت «بيلوسي»: «عائلات المحتجزين تطالب بصفقة لإعادة أبنائهم ووقف إطلاق النار في غزة، ونأمل أن يخصص نتنياهو وقتًا حتى يمكنه تحقيق ذلك».
وأثناء كلمة نتنياهو في الكونجرس، قاطع 128 نائبًا منتميا للحزب الديمقراطي الخطاب، بينما صفق بعض الحضور 53 مرة بشكل مسرحي منسّق، كما تغيب العشرات من المشرعين الديمقراطيين عن حضور كلمته، معربين عن انزعاجهم إزاء مقتل الآلاف من المدنيين والأزمة الإنسانية الناجمة عن الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، بحسب ما جاء في «رويترز».
تعليق مندوب فلسطينوعقب خطابه أيضًا، علق رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة على الخطاب: «خطاب نتنياهو أمام الكونجرس مليء بالأكاذيب»، مضيفا أن هناك تضامنًا وتأييدًا هائلًا للقضية الفلسطينية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما تابع في تصريحات تلفزيونية، أنَّ الأمريكيين في الشوارع والنقابات وطلاب الجامعات بما فيهم اليهود يقفون مع الشعب الفلسطيني، وضد جرائم بنيامين نتنياهو خاصة مع أهالينا في قطاع غزة.
كما أن القيادة الفلسطينية في صدمة من الكونجرس الأمريكي والتصفيق الحار لنتنياهو، الذي ألقى خطابًا بداخله أمس، بحسب ما كشفته ولاء السلامين، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من رام الله، والتي أضافت خلال رسالة على الهواء، أن الضفة الغربية حالتها صعبة للغاية.
من جهته، قال فايز عباس خبير في الشئون الإسرائيلية، إنَ بنيامين نتنياهو «كاذب» وأنَّ خطابه الذي ألقاه في الكونجرس كان موجها للأمريكيين وليس الإسرائيليين، كما يرى بعض الإسرائيليين أنه لم يتحدث عن الواقع داخل دولة الاحتلال بل تحدث عن الانتصار الوهمي في غزة، كما أنه لم يذكر أهم قضية بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي وهي «المحتجزين».
وأضاف «عباس» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنَّه بعد خطاب نتنياهو أصدر عائلات المحتجزين بيانًا يتهم رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه لم يذكر هذه القضية، مشيرًا إلى أنَّ نتنياهو نال تصفيق أعضاء الكونجرس الأمريكي بعد إلقاء الخطاب، إذ أنه حليف لهؤلاء الذين يدعمون إسرائيل عسكريا.
مظاهرات ضد نتنياهووخلال الخطاب، رفض نتنياهو الانتقادات الموجهة إلى عدوانه الذي دمر القطاع الفلسطيني وقتل أكثر من 39 ألفًا من سكانه، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، كما تطرق للحديث عن المتظاهرين الذين يقفون بالخارج ضده: «يجب أن يخجلوا من أنفسهم»، متهماً إياهم دون دليل بأنهم مدعومون من إيران عدو إسرائيل، مدعيا: «كل ما نعرفه هو أن إيران تمول الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل التي تجري الآن خارج هذا المبنى».
وحول التفاصيل المتعلقة بالاحتجاجات، تظاهر آلاف الأشخاص حول مبنى الكونجرس الأمريكي، للتعبير عن معارضتهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
ومع تصاعد التوترات بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ تسعة أشهر ونصف الشهر، نفذت الشرطة عملية أمنية ضخمة لإغلاق مبنى الكونجرس الأمريكي في وجه المتظاهرين؛ إذ تمّ إغلاق الشوارع في منطقة وسط مدينة واشنطن أمام حركة المرور، كما تمّ تجنيد ضباط ذوي خبرة في التعامل مع الاحتجاجات الجماعية من إدارة شرطة نيويورك، وتم تسييج مبنى الكابيتول نفسه، بحسب ما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وهتفت مجموعة كبيرة من المتظاهرين «أغلقوها» أثناء توجههم نحو مبنى الكابيتول بعد إغلاق تقاطع قريب، وأضافوا «بيبي، بيبي، لم ننته بعد!»، في إشارة إلى «نتنياهو»، كما نشرت شرطة الكابيتول رذاذ الفلفل على المتظاهرين الذين زعموا أنهم تجاوزوا خط الشرطة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتيناهو مظاهرات ضد نتنياهو الكونجرس الأمريكي أمريكا الکونجرس الأمریکی بنیامین نتنیاهو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي من الضفة الغربية: حركة الاستيطان ستستمر
زار وزير الدفاع إسرائيل يسرائيل كاتس مستوطنة سا-نور شمال الضفة الغربية يوم الجمعة برفقة عدد من المسئولين الإسرائليين، وذلك بعد وقت قصير من موافقة الحكومة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في المنطقة.
ووصف كاتس هذه الخطوة بأنها "لحظة تاريخية للمستوطنات"، اعتبر كاتس القرار ردًا قويًا وإشارةً إلى القادة الدوليين، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست.
كما رفض إمكانية فرض عقوبات خارجية ردًا على السياسة الإسرائيلية قائلا: "لا تهددونا بالعقوبات - لن نركع، ولن نخضع للتهديدات".
وأضاف: "ستستمر حركة الاستيطان في الضفة الغربية في النمو، وستزدهر دولة إسرائيل وتزدهر".
انتقد كاتس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وآخرين ممن يؤيدون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلاً إن مثل هذه الجهود ستكون بلا معنى: "إنها أيضاً رسالة واضحة إلى ماكرون وحلفائه".
وأعلن كاتس: "قد تعترفون بدولة فلسطينية على الورق، لكن هذه الورقة ستنتهي في مزبلة التاريخ".