غوغل تزعم أن الذكاء الاصطناعي يعزز الوظائف في بريطانيا
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، للصحفي أليكس هيرن، قال فيه إن شركة غوغل زعمت أن ما يقرب من ثلثي الوظائف البريطانية يمكن "تعزيزها" باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع وجود نسبة ضئيلة فقط معرضة لخطر "الإلغاء التدريجي" بالكامل.
وقالت الشركة إنه بدلا من القلق بشأن فقدان الوظائف الناجم عن الذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون التركيز على التأكد من أن ملايين البريطانيين الذين يمكنهم العمل بطرق أكثر ذكاء وأسرع باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يحصلون على الدعم لاستخدامها.
وقالت ديبي وينشتاين، وهي المدير الإداري لشركة غوغل في المملكة المتحدة: "إن أقل من 50 في المئة من الأشخاص يستفيدون فعليا من هذه الأدوات في حياتهم العملية على أساس يومي. وإن استيعاب هذه الأدوات منخفض جدا، وأعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إطلاق العنان لإمكانات ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي هي في الواقع من خلال حث الأشخاص على استخدامها، والشعور بالثقة والقدرة تجاهها".
ووفقا لبحث أجراه مركز الأبحاث Public First، بتكليف من شركة غوغل، فإن 61 في المئة من الوظائف البريطانية سوف تشهد تحولا "جذريا" بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع 31 في المئة فقط "معزولة" عن التكنولوجيا - والتي تُعرّف بأنها تلك الوظائف التي لديها أقل من ربع مهامها في مكان العمل التي يمكن أن تكون آلية.
وقالت شركة Public First إن هذه الوظائف المعزولة ستكون في الغالب في مجالات الرعاية الاجتماعية والنقل والسكن والخدمات الغذائية، حيث لا يمكن إنجاز المهام البدنية المعقدة والمتنوعة إلا من قبل العمال البشريين.
وتشير تقديرات مركز الأبحاث إلى أنه من المرجح أن يتم "الإلغاء التدريجي" بالكامل لعدد قليل من الوظائف من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي. وحتى القطاع الأكثر تضررا، وهو القطاع المالي والتأمين، من المتوقع أن يخسر 4 في المئة فقط من الوظائف، مع "تعزيز" 83 في المئة بدلا من ذلك.
وتشبه نتائج Public First الأبحاث الحديثة التي أجراها معهد توني بلير. وقد وضعت مؤسسة الأبحاث تقديراتها باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي "لتصنيف أكثر من 17 ألف نوع من مهام العمل حسب قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي إما على تقليل الوقت المستغرق للقيام بها بشكل كبير، أو أتمتتها بالكامل".
في ضوء البحث، تتعاون غوغل مع Community union، وشبكة الأعمال الصغيرة Enterprise Nation، ومؤسسات أكاديمية لمحاولة إيجاد أفضل السبل لإدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى أماكن العمل النموذجية بطريقة تعزز قدرات الموظفين بدلا من أن تحل محلهم.
قالت وينشتاين: "جزء من الأمر الصعب في حديثنا عن هذا الأمر الآن هو أننا في الواقع لا نعرف بالضبط ما الذي سيحدث. ما نعرفه هو أن الخطوة الأولى هي الجلوس [مع الشركاء] وفهم حالات الاستخدام حقا. إذا كان الأمر يتعلق بمسؤولي المدارس مقابل الأشخاص في الفصل الدراسي، فما هي المهام المحددة التي نريد فعلا تحقيقها لهؤلاء الأشخاص؟".
"إذا كنت معلما في مدرسة، فقد يكون بعضها عبارة عن رسالة بريد إلكتروني بسيطة تحتوي على أفكار حول كيفية استخدام برمجيات جيميناي في تخطيط الدروس، وقد يكون بعضها تدريبا رسميا في الفصول الدراسية، وبعضها تدريبا فرديا. من بين 1200 شخص، سيكون هناك الكثير من المرشدين، كل مجموعة تضم حوالي 100 شخص.
تدعم الحكومة التجربة، حيث قالت وزيرة الذكاء الاصطناعي، فريال كلارك، عضو البرلمان: "إن تسريع نشر الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء اقتصادنا سيكون أمرا أساسيا لبدء النمو، وتحويل خدماتنا العامة، وتوفير فرص جديدة للعاملين في جميع أنحاء البلاد. ومن المهم بنفس القدر التأكد من أننا نجمع الأشخاص معنا ونبني قوة عاملة مناسبة للمستقبل من خلال تقديم التدريب على مهارات الذكاء الاصطناعي الذي سوف يساعد على ازدهار المهن ونمو الأعمال، وهذا سيساعدنا على القيام بذلك".
تقدر مؤسسة Public First المكاسب المحتملة التي قد تصل إلى أكثر من 400 مليار جنيه استرليني لاقتصاد المملكة المتحدة إذا تم اعتماد الذكاء الاصطناعي على أكمل وجه خلال السنوات الست المقبلة، أي ما يعادل معدل نمو سنوي قدره 2.6 في المئة من التكنولوجيا وحدها.
وتقول إن العامل البريطاني العادي يمكن توفير 100 ساعة في السنة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو مكسب تدعي شركة غوغل أنه أكبر تحسن في إنتاجية العامل "منذ وصول مشغل بحث غوغل".
أعلنت شركة ألفابيت، الشركة الأم لشركة غوغل، الثلاثاء، عن ارتفاع أرباحها وإيراداتها، بالإضافة إلى إعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار. وتعرضت استغلالها للذكاء الاصطناعي هذا العام للتدقيق عندما أخطأت في إطلاق أداة توليد الصورGemini AI، مما أدى إلى مخاوف المستثمرين بشأن استثماراتها في منتجات الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، فقد ضاعفت عرض استثماراتها في الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في شهر آيار/ مايو. ومن بين الميزات والأدوات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي ظهرت لأول مرة كانت محاولة إصلاح بحث غوغل من خلال الإصدار واسع النطاق لـ AI Overviews، وهو عبارة عن أجزاء نصية قصيرة تلخص المقالات ونتائج البحث. واجهت ميزة AI Overviews انتقادات شديدة، بما في ذلك من الناشرين الذين زعموا أنها ستقلل من حركة المرور إلى مواقعهم الخاصة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا شركة غوغل الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي شركة غوغل المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی فی المئة من خلال
إقرأ أيضاً:
هل الذكاء الصناعي نهاية للوظائف… أم بداية لعصر مختلف تمامًا؟
يوسف محمد الخياط
مع التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الصناعي، بات من السهل على أي فرد أن يحصل على إجابات دقيقة، وتحليلات اقتصادية، وصياغة قانونية، وتوصيات طبية، بل وحتى نصوص أدبية وشعرية… دون الحاجة إلى موظف أو جهة متخصصة.
فمن الطبيعي أن يتبادر السؤال إلى أذهاننا: إذا كان الذكاء الصناعي يختصر لي الطريق لكل هذه الخدمات، فهل ما زلنا بحاجة إلى كل هذه الوظائف؟
الحقيقة أن الذكاء الصناعي، في صورته الحالية، قادر على تنفيذ ما كانت تتطلبه فرق من المختصين، في دقائق معدودة.
لا حاجة لمحامٍ لتوضيح مادة قانونية، ولا لطبيب لقراءة تقرير مبدئي، ولا لشاعر ولا لكاتب، ما دام “الذكاء الصناعي” موجودًا ويقوم بذلك بكفاءة عالية.
بل ويمكن – من باب التوسع – تخيل محاكم تديرها أنظمة ذكية، تفرز القضايا، وتربطها بالمواد القانونية ذات الصلة، وتصدر أحكامًا مبدئية بناءً على السوابق النظامية… دون حاجة لقاضٍ بشري، بل فقط “مدخل بيانات”.
ومع كل هذه التحولات، يبرز السؤال الجوهري: هل الذكاء الصناعي سيلغي الوظائف؟
الجواب الواقعي: نعم، سيلغي عددًا كبيرًا من الوظائف التقليدية، لكنه في المقابل سيخلق وظائف جديدة بالكامل، مثل:
• مبرمجو ومهندسو الذكاء الصناعي.
• محللو أخلاقيات البيانات.
• مدربو النماذج اللغوية.
• مشرفو التفاعل البشري مع الأنظمة الذكية.
ما نحتاجه اليوم ليس التمسك بالوظائف كما كانت، بل إعادة تعريف الوظيفة في عصر الذكاء الصناعي.
من لا يواكب التقنية، سيجد نفسه خارج المنظومة، ومن يتقن استخدامها، سيكون هو من يدير المشهد القادم.
وفي الختام… الذكاء الصناعي ليس خصمًا للإنسان، بل أداة في يده.
فهل نحن مستعدون لاستخدام هذه الأداة بشكل واعٍ ومسؤول؟