السيد القائد يرفع منسوب القلق المعلن داخل كيان العدو: الرد آتٍ لا مَحالة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
على وَقْعِ قلقٍ متعاظِمٍ ومعلَنٍ لدى كيان العدوّ الصهيوني من تصعيدٍ يمنيٍّ قادِمٍ بعد استهداف الحديدة، أكّـد قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بشكل صريح أن الرد على ذلك العدوان آتٍ لا محالة، وأن كُـلّ تحَرّك “إسرائيلي” ضد اليمن سيكون دافعًا إضافيًّا للانتقام وتصعيد العمليات المساندة لغزةَ؛ وهو الأمر الذي لم يعد حتى كبارُ المسؤولين الصهاينة قادرين على التغطية عليه أَو إخفاء عجز كيانهم عن مواجهته، مثلما لم يعد إعلامهم قادرًا على إنكار فشل الولايات المتحدة في مساعدتهم على ذلك.
وفي اعتراف جديد بفشل العدوان الاستعراضي على الحديدة، قال وزير الخارجية الصهيوني، يسرائيل كاتس، في تصريحات لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية، الخميس: إن “الضربة التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة يوم السبت الماضي بعد الهجوم على تل أبيب لم تردع الحوثيين” حسب تعبيره، مؤكّـداً “أنهم سيستمرون ويخطِّطون لشن هجمات جديدة”.
ولم يكتفِ كاتس بهذا الاعتراف الواضح الذي ينسفُ صورةَ “الردع” الاستعراضية الوهمية التي حاول العدوُّ الصهيوني أن يرسُمُها من خلال العدوان على الحديدة، بل أكّـد أَيْـضاً أن كيانَ الاحتلال “يفضِّلُ أن تتولى الولاياتُ المتحدة قيادة العمليات ضد اليمن” وهو ما اعتبرته وسائلُ الإعلام العبرية “اعترافًا بأن المسافة إلى اليمن هي نقطةُ ضَعف لإسرائيل” برغم كُـلّ الإمْكَانات المتطورة التي تمتلكها.
وجاء اعترافُ وزير خارجية العدوِّ على وَقْعِ استنفار كبير ومعلن داخل كيان العدوّ، وترقب مقلق لهجمات يمنية جديدة كبيرة، حَيثُ يجري تكثيف الأحزمة والقدرات الدفاعية بدون فكرة واضحة عن موقع الهجوم التالي؛ الأمر الذي يجعل الاحتمالاتِ مفتوحةً بشكلٍ مرعِبٍ للكيان الذي أفصحت وسائلُ إعلامه عن توقعاتٍ لضربات تستهدف منشآت حساسة وحيوية.
وقد رفع قائد الثورة، الخميس، منسوبَ هذا القلق والرعب، من خلال التأكيد على أن “الرد آت لا محالة على استهداف العدوّ للحديدة” مؤكّـداً أن “الصدمة” التي أكّـدت وسائل الإعلام العبرية أن المؤسّسة الدفاعية للعدو تعيشها بعد عملية “يافا” ستكرّر، وأن المزيد من الضربات على “تل أبيب” ستأتي.
الإعلامُ العبري يشرحُ “السحرَ اليمني” في عملية “يافا”:
وفيما يرى وزير الخارجية الصهيوني أن الولايات المتحدة ستقومُ بعمل أفضلَ؛ نظرًا لبُعد المسافة، فَــإنَّ جدار الحماية الأمريكية قد سقط بالفعل في عملية “يافا” وقبلها، حتى في نظر الصهاينة أنفسهم الذين أصبحوا يعبرون بشكل واضح عن أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت قادرة على تجاوز الحواجز والتقنيات الدفاعية التي تحيط بكيان العدوّ.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة “كالكاليست” العبرية، الجمعة، تقريرًا أكّـدت فيه أن “الجيش اليمني خلق روتينًا خطيرًا للبحرية الأمريكية، وعرف بالضبط كيفية استخدام هذا الروتين لتجاوز حاملة طائرات وسفن صواريخ متطورة”.
وأضاف: “لقد حلَّقت الطائرةُ المسيَّرةُ المتفجِّرةُ حتى ضربت قلب تل أبيب، وقد فوجئ العالم كله بهذا الإنجاز، وهو محق في ذلك، حَيثُ لم يتمكّن أي عدو من ضرب (غوش دان) من هذه المسافة”.
وقالت الصحيفة: إن “التحدي يبدو أكثر شراسةً عندما يدرك المرء أن أراضي إسرائيل محاطة بتقنيات الكشف الأكثر تقدمًا على هذا الكوكب: حاملة الطائرات الأمريكية، ومجموعة البوارج التابعة لها، وأجهزة الاستشعار السعوديّة والمصرية، وبالطبع كُـلّ براءة اختراع تقنية تمكّن الرأس اليهودي من اختراعها وتمكّن الجيب اليهودي من شرائها”.
وتابعت: “الآن خُذْ كُـلّ هذه القوة والحكمة، وضع الحوثيين أمامها: إنهم جيش يمني يكره إسرائيل والولايات المتحد، وقواتهم تقارب نصف مليون رجل مسلح، وخصمُهم على بُعد آلاف الكيلومترات، والطريق تصطف على جانبَيه السفن الحربية ولن تسمح لهم أيةُ دولة بالمرور البري، لكن هذه صورة خادعة؛ فخلف قواتهم هناك مركز منظَّم يعرف كيف يستفيد من القليل الذي لديه وقد تمكّن من الاستفادة القصوى من المواقف المستحيلة منذ عام 2005، وبعد أن تدرَّب ضد الجيش السعوديّ منذ عام 2015 تحول إلى المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وَأَضَـافَ التقرير: “يبدو أن الحوثيين استعدوا جيِّدًا لهذه الحملة، وفي هجوم 18 يوليو 2024 (عملية يافا) تمكّنوا من تجاوز جميع الأنظمة والأدمغة، وراداراتها وطائراتها المقاتلة، وإثبات مدى خداع واجهتهم المهملة”.
وشبَّهَ التقريرُ ما حدث بخطوات السحر وألعاب الخداع، معتبرًا أن “كل سحر جيد يتم إجراؤه وجهًا لوجه ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، ففي البداية: ترى موقفًا روتينيًّا ومألوفًا، وكائنًا لا يمكن أن يفاجئك كالعُملة المعدنية مثلًا، حَيثُ سيقوم الساحر بتحريكه بسرعة من يد إلى أُخرى وبلغة جسد مفرطة؛ لذلك لا تشك في تمرير إصبع لاحقًا، ثم سوف يسألك الساحر سؤالًا بسيطًا للغاية: في أي يد تقع العملة المعدنية؟ وكم عدد القطع النقدية التي لديَّ هنا؟ وماذا سيحدث بعد ذلك؟ وفي المرحلة الثالثة، يعميك الساحر: تظهر العملة من العدم، أَو فجأة ترى أن هناك أربعَ عملات.. وهكذا تعتاد على شيء بسيط، وفجأة ترى طائرة يمنية بدون طيار في غرفة المعيشة”.
وعلى ضوء هذا التشبيه، أشار التقرير إلى أن “السحر اليمني اعتمد على حقيقة أنه على الرغم من قوة السفن الحربية الأمريكية، فقد كان مقاتلو العم سام سلبيين في هذه القصة؛ إذ كانت الخطوة الأولى في سحر الحوثيين هي خلق روتين هجومي معين للبحرية الأمريكية”.
وتابع: “في ظهر يوم 17 يوليو جاءت الخطوة الثانية، حَيثُ رد الأمريكيون كالمعتاد، مع أجهزة الاستشعار وعناصر النار الخَاصَّة بهم مبعثرة ومركزة على الأهداف، عندما وقعت الهجمات في مسارات قريبة من بعضها البعض ولكن ليست متداخلة، وبينما تبادل ستيف وجيمس وستيف الثاني التحايا في مواقع التحكم داخل المدمّـرات الأمريكية، تسلل السلاح الرئيسي بين المسارات: وهو طائرة بدون طيار بعيدة المدى تسمى (يافا)”.
واعتبر التقرير أنه “بينما تمثّل طائرة “صماد3” عمودًا فقريًّا للمهام التي تمتد إلى نحو 1700 كيلو متر، فَــإنَّ “يافا” هي نسخة ماراثونية من “صماد3″ مشيًا إلى أن محركها أكثر قوة، و”يعمل في دورات أقل قليلًا ويوفر قوة دفع أكبر بكثير دون زيادة استهلاك الوقود بشكل كبير، وهذا هو جماله، وبدلًا عن خزان الوقود على الظهر، تلقت (يافا) جسمًا أوسع، يحتوي الوقود وجناح ممدود، وبهذه الطريقة، تمكّنوا من تقليل مقاوَمة الهواء وتحقيق أقصى مدى، وهو أطول من مدى أية طائرة بدون طيار بهذا الحجم، حَيثُ يمكن لهذه الطائرة التحليقُ من اليمن إلى رودس (جزيرة يونانية)”.
وأضاف: “لقد تسللت (يافا) بين موجات الهجوم التي كان بحارة البحرية الأمريكية متأكّـدين من أنهم أسقطوها، واخترقت خط الكبح الذي حدّدوه”.
وقال: “لقد افترضنا أن الولايات المتحدة ستدمّـر كُـلّ ما يخرج من اليمن، وأن أي هجوم آخر سيوجه إلى إيلات ويسقط على مرمى طائراتنا، وبالتالي خلقنا وضعًا روتينيًّا لأنفسنا؛ فمن كان يفكر في تل أبيب كهدف؟ ثم جاء نداءُ الاستيقاظ على شكل انفجار في منتصَفِ الليل أسفر عن مقتلِ إسرائيلي وجرح ثمانية”.
وتابع التقرير: “لقد فكَّر اليمنيون حَقًّا في كُـلّ شيء، واقتربوا من إسرائيل عبر طريق ليس بعيدًا عن الطرق التي تستخدمُها طائراتُ الركاب التي تقتربُ من مطار بن غوريون”.
– المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کیان العدو تل أبیب
إقرأ أيضاً:
معلومات تكشف أخطر استثمار أمريكي _ صهيوني يدار داخل هذه الدول العربية (تفاصيل)
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، في كلمته اليوم ، جانبًا بالغ الأهمية من واقع الأمة الإسلامية والعربية، مسلطًا الضوء على التناقض الفاضح بين الحماسة الموجهة لإثارة الفتن الطائفية داخل الأمة، والصمت الرهيب إزاء المظلومية الكبرى في فلسطين. الخطاب جاء بمثابة دعوة لفرز حقيقي داخل الوعي الإسلامي، يميّز بين من يرفع شعارات دينية زائفة لتخريب الأمة من الداخل، ومن يلتزم بثوابت الإسلام في نصرة المظلوم والوقوف بوجه الطغاة.
يمانيون / خاص
الفتنة الطائفية .. استثمار صهيوني وأمريكي
أكد السيد القائد أن ما شهدته المنطقة خلال السنوات الماضية من حروب داخلية طائفية وتمويل للفتنة التكفيرية لم يكن إلا مشروعًا موجّهًا لخدمة العدو الإسرائيلي، حتى لو كان بأدوات محلية وإسلامية زائفة، فالضجيج وأصوات الكراهية والنعرات المذهبية تملأ الفضاء حين يتعلق الأمر بخلاف داخل الأمة، لكن تلك الأصوات تصمت بشكل مطبق حين يتعلق الأمر بفلسطين، هذا التناقض، كما يراه السيد القائد، ليس بريئًا، بل هو نتيجة لاختراق صهيوني داخل الأمة عبر أذرع إعلامية وفكرية وسياسية تعمل على منع أي ردة فعل شعبية أو رسمية تجاه العدوان الإسرائيلي،
غياب الفعل رغم وضوح العدو
طرح السيد القائد سؤالًا جوهريًا ومحرجًا: ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك من يزعمون الدفاع عن الإسلام؟ فالعدو الصهيوني عدوٌ صريحٌ للإسلام وللنبي والصحابة، والشعب الفلسطيني مسلم سنيٌ مظلوم، والعالم يعترف بمظلوميتهم، فلماذا لا تُحرك القضية قلوب المدافعين عن الدين كما تحركهم الفتن الداخلية؟
هذا التناقض، من وجهة نظر السيد القائد يحفظه الله، يفضح انتقائية بعض الحركات والتيارات الإسلامية، التي اختارت أن يكون جهادها حيث يريد الأمريكي والإسرائيلي، لا حيث تملي المبادئ الإسلامية الحقة،
’’الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
اختبارات التاريخ والغربلة
في قراءة تحليلية عميقة، اعتبر السيد القائد أن القضية الفلسطينية تمثل مختبرًا حقيقيًا لفرز المواقف داخل الأمة، ولتمييز الصادق من الكاذب، والثابت من المنافق، وأوضح أن الأحداث الكبرى تكشف الاتجاهات الحقيقية، وتفضح زيف الشعارات، فالجهاد الحق يجب أن يتجه نحو العدو الصهيوني المعتدي لا إلى قتال داخل الأمة.
وفي هذا الإطار، دعا السيد القائد إلى مراجعة جادة لمسارات الحركات الإسلامية، وموقفها من القضايا الجوهرية، وعلى رأسها فلسطين، متسائلًا عن غيابها المريب، أين هو التيار الإسلامي العريض الواسع وأين جمعياته ومؤسساته ومنظماته من نصرة الشعب الفلسطيني؟
الرحمة والعزة .. مفاهيم دينية مغيبة
أعاد السيد القائد المفاهيم الإيمانية إلى ساحة النقاش العملي، متسائلًا: أين الرحمة الإسلامية حين يُترك الشعب الفلسطيني يُذبح ويُجوع ويُهجّر؟ وأين العزة الإيمانية حين يُذل المسلمون على يد عدو صهيوني يحتل أرضهم ويقهرهم؟ هذه الأسئلة لا تستهدف الاستفهام، بل تُشكّل إدانة للصمت الإسلامي الرسمي والشعبي في مقابل المعاناة اليومية للفلسطينيين.
وفي سياق التقييم الأخلاقي، أشار إلى أن العناوين الإيمانية لا تصدق ولا تُحترم إن لم تقترن بنصرة المظلومين والدفاع عن حقوقهم، لا سيما إذا كانوا من أبناء الأمة نفسها.
القضية الفلسطينية كمعيار وموقف
اعتبر السيد القائد أن الموقف من فلسطين هو معيار للمبادئ والصدق والانتماء الحقيقي للإسلام والعروبة والإنسانية، ومن خلالها يمكن غربلة الخطاب الإسلامي والعربي، ومعرفة من يتمسك بقيمه، ومن يخضع لإملاءات الخارج.
هذا التأكيد يحمل في طياته دعوة لتجديد الموقف الشعبي والنخبوي والديني من القضية الفلسطينية، والانتقال من شعارات المناسبات إلى التحرك الفعلي والجاد، سواء بالمواقف أو بالدعم المباشر.
كشف الحقائق وتوجيه البوصلة
لم يكتفِ السيد القائد يحفظه الله بتحميل العدو الصهيوني المسؤولية، بل عرّى حالة النفاق الإسلامي والعربي تجاه فلسطين، وفضح التناقضات الصارخة في خطاب الفتنة وممارسات الخذلان.
إنها دعوة صريحة لإعادة ترتيب أولويات الأمة، ولتصحيح البوصلة، والتوقف عن الانشغال بالصراعات الهامشية التي تمزق الأمة وتخدم عدوها الأول: الكيان الصهيوني.
أبرز ما ورد في خطاب السيد القائد يحفظه الله :
ما شهدته منطقتنا فيما يتعلق بالفتنة التكفيرية على مدى أعوام طويلة قدمت مليارات الدولارات والأصوات ملأت أسماع العالم بالضجيج
أصوات الكراهية والحقد والتكفير وإثارة النعرات الطائفية لا تتحرك عندما تتعلق المسألة بنصرة الشعب الفلسطيني
اليهود الصهاينة بأذرعتهم المتعددة عملوا داخل الأمة حتى وصلوا إلى منع أي ردة فعل تجاه عدوانيتهم في أوساط الشعوب
عندما تكون المسألة للفتنة في أوساط الأمة نرى النشاط والتحرك من أولئك الصم البكم العُمي أمام العدو الإسرائيلي
أولئك البُكم أمام العدو الإسرائيلي نراهم بأصوات عالية جداً للفتنة في أوساط الأمة وضجيجهم يملأ الساحة الإسلامية
حين يتعلق الأمر بمواجهة مع من له موقف مناصر للشعب الفلسطيني نرى نشاط دعاة الفتنة بإمكانات هائلة وتحرك واسع وجدية كبيرة
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا يتحرك لأجلها دعاة الفتنة كما يتحركون للصراع داخل الأمة؟
الشعب الفلسطيني مسلم “سُني” ومظلوميته يعترف بها العالم فلماذا لا تنصرونه؟ بينما الإسرائيلي عدو صريح للإسلام والمسلمين
الإسرائيلي يعادي الإسلام والمسلمين والرسول والصحابة وأبناء الإسلام جملة وتفصيلا، لماذا لا تعادون ذلك الكافر؟
ما الذي ينقص القضية الفلسطينية في العناوين الدينية، وفي عناوين المظلومية، وفي عناوين العروبة، وفي العنوان الإنساني؟
القضية الفلسطينية هي أبرز قضية إنسانية وأبرز قضية قومية فيما يتعلق بالمصلحة العربية، فلماذا هذا التخاذل الذي لا مبرر له؟
القضية الفلسطينية تعتبر مختبرا مهما لفرز وتقييم وغربلة مجتمعنا العربي والإسلامي
الأحداث على مر التاريخ هي أهم مختبر يفرز ويميز ويجلي ويبين بشكل متجسد ومرئي ومشاهد وملموس ومحسوس الاتجاه الصحيح والاتجاه الخاطئ
الصدق والكذب هما العنوانان لنتائج الفرز والغربلة للواقع وللناس تجاه الأحداث
من يرفع عنوان الجهاد فإن فلسطين أعظم وأقدس ميدان للجهاد، أم أنك لا ترى الجهاد إلا عندما يكون في الاتجاه الذي يهندس له الأمريكي والإسرائيلي لإثارة النعرات الطائفية؟
أين هو التيار الإسلامي العريض الوسيع في الساحة الإسلامية بمكوناته وأحزابه وقواه وجمعياته ومؤسساته ومنظماته عن نصرة الشعب الفلسطيني؟
هل ينتظر أبناء الأمة ليتحركوا حتى يموت أبناء غزة بأجمعهم، أو أن ينجح العدو في تهجيرهم بالكامل؟
العناوين الإيمانية إذا لم تكن مصداقيتها رحمة حقيقية تجاه المظلومين والمقهورين والمضطهدين المعذبين من الأمة على يد الظالمين، المجرمين، الطغاة، المستكبرين، فأين هي الرحمة؟
أين هي العزة الإيمانية في مواجهة الإذلال والطغيان والتكبر والإجرام اليهودي الصهيوني؟